[SIZE=
أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن أطفال المطلقين ليسوا أكثر عرضة لأن يعانوا القلق والوحدة وقلة الثقة بالنفس والحزن فحسب، بل أيضاً يواجهون مشكلات في مهاراتهم الشخصية وعلاماتهم في اختبارات الرياضيات . وقال الباحثون في جامعة ويسكونسن-ماديسون إنهم وجدوا أن الأطفال يعانون تراجعاً في هذه المهارات الشخصية والحسابية بعد انفصال الأهل، مقارنة بأقرانهم .
قال الباحث المسؤول عن الدراسة هيون سيك كيم قوله إنه “مفاجئ بعض الشيء أن الأطفال لا يعانون هذه المشكلات في فترة ما قبل الانفصال” . لكن منذ مرحلة الطلاق يبدأ الأطفال بالتراجع في علامات الرياضيات وفي مهاراتهم الاجتماعية الشخصية” .
وذكر كيم أن أطفال المطلقين معرضون لمشكلات سلوكية بينها القلق والوحدة وقلة الثقة بالنفس والحزن، لكن الأثر السلبي لا يسوء أكثر بعد سنوات من طلاق الأهل .
وأشار الباحث إلى أن التغيير الدراماتيكي في مسكن العائلة، يشير إلى إمكانية تغيير مدارس الأطفال، كما أن طلاق الأهل قد يؤثر في الوضع الاقتصادي للعائلة ما قد ينعكس على الطفل أيضاً .
وترى دراسة جديدة أن الجزء الأصعب من تأثير الطلاق في الأطفال قد يأتي قبل انفصال الوالدين .
ووجدت الدراسة التي تابعت أكثر من 2800 طفل كندي من منازل فيها والدان أن هؤلاء الذين وقع الطلاق في نهاية الأمر بين والديهم أظهروا مستويات عالية من الاكتئاب والقلق والمشكلات السلوكية في السنوات السابقة للانفصال .
وأشارت النتائج التي نشرت في دورية “الزواج والأسرة” إلى أنه على الرغم من أن الأطفال المصابين بالاكتئاب والقلق استمروا يعانون تلك المشكلات بعد الطلاق فإن المشكلات السلوكية مالت للاختفاء .
وقالت الدكتورة ليزا ستروشين معدة الدراسة إنه على الرغم من أن آثار الطلاق يمكن أن تكون صعبة عاطفياً في الأبناء، فإن النتائج الحالية تظهر أن وضع العائلة قبل الطلاق يمكن أن يكون مؤذيا بنفس القدر أو بشكل أكبر .
وقالت ستروشين وهي عالمة اجتماع في جامعة البرتا في ادمونتون “ربما يتعين علينا أن نولي اهتماماً أكبر لما يحدث للأطفال في الفترة المؤدية إلى طلاق الوالدين بدلاً من توجيه جل جهودنا لمساعدة الأطفال بعد وقوع الطلاق” . واعتمدت ستروشين في نتائجها على بيانات من دراسة قومية كبيرة للعائلات الكندية التي لديها أطفال صغار .
وابتداء من عام 1994 جرت مقابلة الوالدين والأطفال الأكبر كل عامين للتعرف إلى حياتهم العائلية والصحة العقلية والنفسية للطفل .
وركزت ستروشين على أكثر من 2800 طفل كندي تراوحت أعمارهم بين أربع سنوات وسبع سنوات كان والداهم مازالوا معاً في عام 1994 مقارنة الصحة العقلية لهؤلاء الذين انفصل والداهم بحلول عام 1998 بأطفال مازالت عائلاتهم ملتئمة .
ووجدت في عام 1994 أن الأطفال الذين وقع الطلاق في نهاية الأمر بالفعل بين والديهم كانت لديهم بالفعل قبل وقوع الطلاق في حالات كثيرة مستويات أعلى من الاكتئاب والقلق والمشكلات السلوكية مثل الكذب والتشاجر مع الأطفال الآخرين .
كما وجدت ستروشين أن أعراض الاكتئاب والقلق ساءت بوجه عام بعد الطلاق على الرغم من أن المشكلات السلوكية تراجعت بشكل فعلي .
وتكهن بعض الباحثين أنه في بعض العائلات المفككة بشكل كبير يمكن أن يعمل الطلاق كمخفف للضغط بالنسبة للأطفال، ولكن ستروشين قالت إنه بعد أن وجدت هذه الدراسة أن اكتئاب الأطفال وقلقهم زاد بعد فترة وجيزة من الطلاق فإن النتائج لا تدعم بشكل كامل هذه الفكرة .
وخلصت ستروشين إلى حقيقة أن مشكلات الأطفال تظهر بوجه عام في الوقت الذي مازال الطلاق لم يقع فيه بين والديهم تشكك في افتراض أن واقعة الطلاق هي التي تلحق بالضرورة الأذى بالصحة النفسية للطفل .
"5"][/SIZE]
موضوع جميل حبيبتي زمرد انار القسم به
جزاك الله الخير كله و في انتظار المزيد من مواضيعك الرائعه
نورتي القسم