بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( نصائح رمضانية ))
1.قلل من الذهاب إلى الأسواق في ليالي رمضان وخصوصا في آخر الشهر لئلا تضيع عليك تلك الأوقات الثمينة.
2.اعلم أن هذا الشهر المبارك ضيف راحل فأحسن ضيافته فما أسرع ما تذكره إذا ولى.
3.احرص على قيام ليالي العشر الأواخر فهي ليالي فاضلة وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
4.اعلم أن يوم العيد يوم شكر للرب فلا تجعله يوم انطلاق مما حبست عنه نفسك في هذا الشهر.
5.تذكر وأنت فرح مسرور بيوم العيد إخوانك اليتامى والثكالى والمعدمين واعلم أن من فضّلك عليهم قادر على أن يبدل هذا الحال فسارع إلى شكر النعم ومواساتهم.
6.احذر من الفطر دون عذر فإن من أفطر يوماً من رمضان لم يقضه صوم الدهر كله ولو صامه.
7.اجعل لنفسك نصيباً ولو يسيراً من الاعتكاف.
8.يحسن الجهر بالتكبير ليلة العيد ويومه إلى أداء الصلاة.
9.اجعل لنفسك نصيباً من صوم التطوع ولا يكن عهدك بالصيام في رمضان فقط.
10.حاسب نفسك في جميع أمورك ومنها: المحافظة على الصلاة جماعة – الزكاة – صلة الأرحام – بر الو الدين – تفقد الجيران – الصفح عمن بينك وبينه شحناء – عدم الإسراف – تربية من تحت يديك – الاهتمام بأمور إخوانك المسلمين – عدم صرف شيء مما وليت عليه لفائدة نفسك – استجابتك وفرحك بالنصح – الحذر من الرياء – حبك لأخيك ما تحب لنفسك – سعيك بالإصلاح – عدم غيبة إخوانك – تلاوة القرآن وتدبر معانيه – الخشوع عند سماعه.
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
(( من أعمال الخير في رمضان ))
– الشفقة على الضعفاء ورحمتهم والرفق بهم : ( الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) [ رواه أبو داود والترمذي ]
– الإصلاح بين الناس : ( الا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين ) . [ رواه أبو داود والترمذي ]
– حسن الخلق : (( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال : تقوى الله و حسن الخلق)) [ رواه الترمذي ] .
– الحياء : (( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة . البذاء من الجفاء والجفاء في النار )) [ رواه احمد وابن حبان والترمذي ، وقال : حسن صحيح ].
– الصدق : (( عليكم بالصدق ، فان الصدق يهدي إلى البر ، وان البر يهدي إلى الجنة )) [ رواه البخاري ومسلم ]
– الحلم والصفح وكظم الغيظ: قال تعالى : ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) [ آل عمران :134 ] . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشج بن قيس (( إن فيك خصلتين يحبهما الله تعالى : الحلم والأناة)) [ رواه مسلم ].
– المصافحة : (( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان الا غفر لهما قبل أن يتفرقا ))[ رواه أبو داود والترمذي وقال :: حسن ] .
– طلاقة الوجه :: (( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )) [ رواه مسلم ] .
(( كلمة وهمسـة رمضانيـة ))
شتان بين إفطار وإفطار
ساعات ولحظات تفصلنا عن سماع أحلى صوت قذيفي يترنم الى اسماعنا – الا وهو صوت مدفع إفطار رمضان ( لمن لا يزال يسمعه)
وهي نفس اللحظات التي تفصلنا ايضا عن سماع طعم ولون ورائحة ومذاق مختلف عن السابق لأذان المغرب الذي اعتدنا على سماعه كل يوم
لماذا …
فصوت المدفع واذان المغرب اجمل صوت يسمعه الصائمون بعد عناء ومشقة الصوم وامساك يوم كامل عن الطعام والشراب … فاذا حانت تلك اللحظات أبيح للصائم ان يعجل بإنهاء حالة الطوارئ التي كادت تسبق لحظات الفرج …فإذا بها تبتل العروق ويذهب الضمأ ويثبت الأجر ان شاء الله … ولكن
في نفس الأثناء واللحظات تلك … في لحظات المواجهة واللقاء الحار مع أحلى وأغلى مائدة تقدم للإنسان … عندما يواجه أطيب انواع المعجنات والمقليات والشوربات وباقي الأطعمة هناك اخوة لنا في العقيدة والإسلام ينتظرون مائدة إفطارهم بالدم والدموع والأشلاء والركام
نقابل مائدة أنهالت عليها قذائف من أشهى ألوان الأطعمة والأشربة التي لا عد لها ولا حصر … وهم يقابلون الوانا وانواعا من اقسى انواع القذائف الغاية في التفنن الاجرامي الإرهابي واللانساني – سمبوسك انشطاري وشوربة كيماوية وحلويات جرثومية – تنزل على موائدهم ليفطروا عليها
نحتار في كيفية قضاء الوقت بعد الافطار وحتى يحين العشاء والتراويح وهم ربما يدخل عليهم المغرب ويمضي ويتبعه العشاء وهم لا يدرون هل لديهم قطرة ماء يسدوا بها ظمأهم او هل لديهم القدرة على الجلوس لتناول طعام افطارهم – هذا اذا كان عندهم طعام-
ابناؤنا وبناتنا ونساؤنا ورجالنا وبمجرد انتهاء العشاء والتراويح ينطلقون – كل في فلك يسبحون – ترفيه وأسواق وتجمعات والعاب وسهر وقنوات … الخ الا من رحم الله …
اما اولئك المساكين – الذين لم يكن جرمهم إلا انهم قالوا ربنا الله وآمنوا بالله العزيز الحميد – يعيدون ويرممون ما ضرب في يومهم ذلك وأدى الى هدم ودمار في منازلهم ومقراتهم ويحصرون قتلاهم من الاطفال والنساء والشيوخ – والذين لم يمت غيرهم حتى الآن الا قليلا – في حرب الجبن والظلم والارهاب
هي دعوة لأن يكون هذا الشهر الكريم فرصتنا للإنتصار على انفسنا وشهواتنا … للتعويض والجهاد مع أخواننا والتكاتف معهم بكل ما نستطيع
وحيث أننا لن نستطيع وسط الظروف الراهنة أن نقدم لهم إلا الدعاء .. فليس هناك من فرصة عظيمة تستغل كما هي في شهر الخير والغفران والعطاء الوافر من رب الخلائق سبحانه وتعالى
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد ) ودعاء الصائم عند افطاره وكذلك بعيد الافطار المبدئي من الاوقات المستجابة للدعاء
فلنبذل ونخصص عشرة دقائق – تزيد او تقل – كل يوم قبل الافطار نتوضأ فيها ونتوجه الى القبلة ونرفع فيها أكف الضراعة الى المولى العلي القدير ونتوسل اليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وبإسمه الأعز الأعظم ان يرفع البلاء عن أخواننا في فلسطين وأفغانستان والشيشان وكشمير وغيرها من بلاد المسلمين
وكذلك اذا تناولنا بعض التميرات وحسونا بعض الحسوات من الماء فلنتوقف قليلا فلنتذكرهم ونرفع أيدينا ونفعل مثل ما فعلنا في الأولي لدقائق قليلة لن تكلفنا شئ ولكن وبلا شك ستحسب لنا عند رب البريات وسيعجب منها الله سبحانه وتعالى وسيجيبها يقينا عاجلا ام آجلا – وكل شئ عنده بأجل – وفوق كل هذا كل هذا وذاك ما سنجنيه نحن ومجتمعاتنا وبلداننا من خير هذا الدعاء عندما تؤمن الملائكة على دعائنا وتقول اللهم آمين ولكم مثله فيصرف عنا الله سبحانه وتعالى كل شر ويجعل كيد من ارادنا جميعا بسوء في نحره
اسأل الله العلي العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يرفع عن أخواننا كل ما يلاقوه من ظلم وقصف وقتل وتدمير وتشريد … اللهم اصرف عنا وعنهم برحمتك شر ما قضيتك … اللهم اكسهم واحملهم واطعمهم واشربهم واجمع كلمتهم على الحق وانصرهم على عدوك وعدوهم … اللهم وعليك بالطغاة الجبارين من المغضوب عليهم والضالين … اللهم اكفناهم بما شئت .. واجعل كيدهم في نحرهم … ومزقهم كل ممزق … اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم يا قوي يا عزيز وانصر اخوتنا المستضعفين عليهم
لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين
لا حول ولا قوة الا بالله والله اكبر
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
– (( صحتك في رمضان ))
وصية لتجنب الإمساك :
وإذا كنت ممن يصابون بالإمساك ، فأكثر من تناول الأغذية الغنية بالألياف الموجودة في السلطات والبقول والفواكه والخضار ، وحاول أن تكثر من الفواكه بدلا من الحلويات الرمضانية ، واحرص على صلاة التراويح وأداء النشاط الحركي المعتاد.
(( خواطــر رمضانيــة ))
و مضى الثلث و الثلث كثير
أيه الأحبة :
ها قد مضى ثلث رمضان و الثلث كثير – كما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أيه الأحبة : لابد من وقفة محاسبة ( و المؤمن الصادق أشد محاسبة لنفسه من التاجر الشحيح لشريكه ) .
إليك هذه الأسئلة التي أريد منك أن تكون صريحا و صادقا مع نفسك في الإجابة عليها :
1- هل صمت صياما صحيحا أخلصت النية لله ، و ابتعدت عما حرم الله .
2- هل حرصت على قيام رمضان مع السلمين في التراويح .
3- هل سابقت لفعل الخيرات ( تفطير الصائمين بالجهد و المال ، تفقد الأرامل ، والمساكين ، الدعوة إلى الله ) تأسيا برسولك صلى الله عليه وسلم ( عن ابن عباس قال : كان رسول الله أجود الناس و كان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن ، فلرسول الله أسرع بالخير من الريح المرسلة )
4- كم مرة ختمت القرآن ؟
5- كم هي العادات السيئة التي تخلصت منها .
6- كم من العبادات ربيت نفسك عليها .
7- هل تفكرت في هذه الرقاب التي تعتق من النار ، هل رقبتك واحدة من هذه الرقاب المعتوقة من النار أم لا .
8- هل لا زال الشوق و الحنين و الفرح بقدوم رمضان كما هو أم أن ذلك تلاشى مع تتابع الأيام .
9- هل لا زلت على همتك و نشاط في العبادة ، في السباق إلى الله ، في الفوز بالمغفرة ، أم أصابك ما أصاب كثيرا من الناس من الفتور و التراخي فكأني بهم و الله على جنبتي المضمار صرعى لشهواتهم و ملذاته ، قد أفسدوا صيامهم بالمسلسلات و ضيعوا حسناتهم بضياع الأوقات فوا حسرتاه على من هذه حاله .
أيه الأحبة :
إن الأسئلة أكثر من ذلك بكثير و كلما كان العبد صادقا مع نفسه كلما كان حسابه لها شديدا ).
و لكن أيه الأحبة :
من وجد أنه لا يزال على خير و لا يزال محافظا على الواجبات مسابقا في الخيرات وبعيدا عن المحرمات ، فليحمد الله و ليبشر بالخير من الله .
طوبى من كانت هذه حاله ثم طوبى له .
طوبى له العتق من النار طوبى له مغفرة السيئات ، طوبى له مضاعفة الحسنات .
و كأن بهؤلاء و الله ألان وقد كتب الله أنهم من أصحاب الجنان .
أما من وجد أنه مقصر مفرط فعليه أن يتدارك بقية رمضان ، فإنه لا يزال يبقى منه الثلثان ، ولا يزال الله يغفر لعباده ولا يزال الله يعتق رقابا من النار .
يا مسكين :
رقاب الصالحين من النار تعتق و أنت بعد لا تدري ما حال رقبتك .
صحائف الأبرار تبيض من الأوزار و صحيفتك لا تزال مسودة من الآثام .
أليس لك سمع ، أو معك قلب .
و الله لو كان قلبك حيا لذاب حسرة و كمدا على ضياع المغفرة و العتق في رمضان
آه لو كشف لك الغيب و رأيت كم من الحسنات ضاعت عليك ، وكم من الفرص لمغفرة الذنوب فاتتك و كم من أوقات الإجابة للدعاء ذهبت عليك.
أيه الأحبة :
ألا نريد أن يغفر الله لنا ألا نريد أن يعتقنا الله من النار.
فعلينا أن نتدارك ما بقي من رمضان ( ومن أصلح فيما بقي غفر الله له ما سلف )
فدعوة إلى المغفرة دعوة إلى العتق من النار ، دعوة إلى مضاعفة الحسنات قبل فوات الأوان .
أيه الأحبة :
لنعد إلى أنفسنا- فوالله ما صدق عبد لم يحاسب نفسه على تقصيرها في الواجبات
و تفريطها في المحرمات
لنعد إلى أنفسنا و نحاسبها محاسبة دقيقة ، ثم نتبع ذلك بالعمل الجاد ، ولنشمر في الطاعات و نصدق مع الله و نقبل على الله .
فلا يزال الله ينشر رحمته و يرسل نفحاته .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن لربكم في دهركم لنفحات فتعرضوا لنفحات الله ).
نعم لنتعرض لنفحات الله بالاجتهاد في الطاعات عله أن تصيبنا رحمة أو نفحة لا نشقى بعدها أبدا .
والله ولي التوفيق
فعلاً نصائح ثمينه وقيمه جزاك الله كل خير ……
اختك / جوووودى
لا حول ولا قوة الا بالله والله اكبر
[IMG]https://www.****************/album/35/w6w_w6w_200504290110112772f3b3f50.gif[/IMG]
والى الامام