نبحث عن الرقي في زمن تطاير القيم !!
ما منظور الرقي بالنسبة لنا ؟ !
و هل نحن نعيش في مجتمع الرقي أم مجتمع التخلف ؟!
و هل الرقي صفة مكتسبة أم تأتي برهة بلا مقدمات ؟!
تساؤلات عدة !
فعلآآ لمصدر تأمل و إكبار !! تحفر في ذاكرتنا حيرة كبيرة !!
إننا لو أردنا أن نعرف معنى الرقي !
فالنرجع إلى آلاف السنين
لنشم عبق زمن الرسول صلى الله عليه و سلم
حيث الرقي و السمو و الرفعة
حيث ارتقاء القيم إلى مطاف الأصول الحق
و حيث تطاير الأرواح في سماء العلو
في زمن تتباهى الأخلاق و السجايا العبقة
و تتسامى العقول إلى درجات العلم و المعرفة
نعم زمن الرسول !
شهد الرقي قصوى معدلاته !
و أعلن التخلف انتحاره
فقد استسلم أمام النفوس القوية !
قد تتساءلون أين مصدر الرقي و أين نجده !
و كيف نصل له ؟!
كيف نتوغل إلى مجده و علوه .؟!
هو ليس ببعيد المنال ! و ليس من السهل أيضا الوصول له ؟!
إنه بين صفحات كتاب الله ! ( القرآن الكريم ) !
بهديه و تدبره .. اعتلت الأنفس
و ارهبت عدو الله
و خاض جيوش المسلمين غزوات و معارك حاملين شعار الرقي و المجد ( الله أكبر )
نعم في صفحات القرآن !
حيث يدعونا إلى أبواب العلم و المعرفة
عندما قال جل و علا ( اقرأ )
اقرأ فالعلم نور و بصيرة
نعم في صفحات القرآن !
عندما يهذب أخلاقنا
فيجعل نفوسنا راضية قانعة و طموحة
ما أجمل هذا الرقي !
ما أجمل أن نرتقي بأخلاقنا و سلوكياتنا و علمنا و ثقافتنا و طموحاتنا و إنجازاتنا
ما أجمل هذا الرقي
حيث يعلو بالفرد علوا و يسمو بالمجتمع سموا !
ليس الرقي أن تبني حولك قصورا من الذهب و الفضة
و في قلبك و عقلك .. بيتا مصيره للسقوط !!
بل الرقي أن تبني في قلبك و عقلك أولا القيم و المبادئ الحقة
و الدين الأخلاق
فالقصور مع الأيام تبلى !
و لكن يبقى القلب و العقل أكبر كنز و ثروة حقيقيه لا تفنى
إذا فالنكن من أصحاب المبادئ الراقية
لتنعم حياتنا بالسعادة !
جذبني عنوان موضوعك(نبحث عن الرقي في زمن تطاير القيم)
تصوير جميل ورائع راقني وأعجبني
كتب الله أجرك ..وجعل ماتقومين به في موازين أعمالك ..
رزقك الله أعالي الجنان .. دمتي بحفظ الله