تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من يريد المغفره هذا رمضان -اسلاميات

من يريد المغفره هذا رمضان -اسلاميات 2024.

من يريد المغفره..هذا رمضان

من يريدي المغفره..هذا رمضان

السلام على من ارتضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا….

الحمد لله الذي خص بعض مخلوقاته بما شاء من الفضائل ، و الصلاة و السلام على نبيه الأمين…

فيا أختي العزيزة: يا من يريدي المعفره..هذا رمضان

ها هو رمضان على الأبواب قد أتي .

رمضان : الذي طالما حنت إليه قلوب المتقين .

رمضان : الذي طالما اشتاقت إليه نفوس الصالحين.

وكيف لا تحن القلوب إلى شهر الخير والبركة .

كيف لا تشتاق القلوب إلى شهر المغفرة و الرحمة.

أختي الحبيبة:

إن هذا الشهر قد خصه الله بخصائص عظيمة ، وميزه الله بفضائل جليلة .

فهو شهر الصيام ؛ الذي هو ركن من أركان الإسلام .

الصيام ؛ الذي كل عمل بن آدم له إلا الصوم ، فإنه لله وهو يجزي به .

إنه شهر تتفتح فيه أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النار.

إنه شهر تصفد فيه مردة الشياطين .

أختي المسلمة :

إن من أعظم فضائل رمضان أنه موسم كبير للمغفرة .

نعم ، المغفرة التي نحتاجها جميعا

المغفرة : التي من كُتبت له ، فقد كُتب له الخير كله .

وهل يُمنع العباد من دخول الجنان إلا بسبب عدم المغفرة ؟

وهل يَدخل العباد النار إلا بسبب الذنوب التي لم تُغفر؟

الذنوب : التي هي سبب لكل بلاء ، ومصيبة .

الذنوب : التي تُورث في القلب ظلمة ، و وحشة .

الذنوب : التي تحول بينك و بين ربك و مولاك .

أختي المؤمنة :

يا من يُريدي المغفرة :

يا من أثقلت كواهلَه المعاصي: هاهو موسم من مواسم المغفرة قد أقبل .

اسمعي إلى هذه الأحاديث الصحيحة لتتعرف على أنهار من المغفرة في هذا الشهر الكريم .

أولا: صيام رمضان

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من صام رمضان إيمانا و احتسابا ، غفر له ما

تقدم من ذنبه » ( أخرجه البخاري في صحيحه ) .

2- وعنه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى

رمضان ، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر » ( أخرجه مسلم ) .

يالها من بشرى عظيمة ، بشرى بالمغفرة ؛ يا من تصومي رمضان ابتغاء وجه الله ، واطلبي الأجر من الله ، وأبشري فالمغفرة

وشيكة بإذن الله .

أختي الحبيبة :

إن أردتي المغفرة فليكن صومك عن المحرمات قبل أن تصوم عن المباحات ، ليصم سمعكي ، وبصركي ، ولسانكي ، وكل

جوارحكي ، فالله قد حرم عليكي في نهار رمضان الأكل و الشرب وهما مباحان ، لينبهكي على ترك الحرام من باب أولى .

أما إذا لم تفعلي فاسمعي إلى هذا الحديث الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم « من لم يدع قول الزور والجهل

والعمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه ».

لا إله إلا الله ؛ كم جاع وكم عطش ، وكم نصب و تعب ، ولكن ليس له شيء من الأجر لأنه لم يصم عن المحرمات .

أختي الحبيبة:

إن الله غني عنك و عن جوعك وعطشك ، و إنما يريد الله منك – من وراء الصيام – تقواه سبحانه و تعالى .

نعم يا أختي إنما يريد الله التقوى ، و هي الغاية التي من أجلها فرض الله الصيام { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام

كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون }.

فحققِي التقوى حتى تنالي المغفرة ، أمسكي لسانكي ، و غضي بصركي ، واحفظي سمعكي عن هذه المحرمات حتى تفطر في

الجنات بإذن الله .

ثانيا: قيام رمضان :

3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من قام رمضان إيمانا و احتسابا ، غفر له ما

تقدم من ذنبه » ( أخرجه البخاري في صحيحه ) .

سبحان الله ! يا أختي ، إنها ليالي معدودة ، تنصب فيها القدمين لله ، وتصلي لله ، تحصل على هذه المغفرة ، فاعزمي بقلبكي

على قيام رمضان ، واخلصي لله .

بل و اسمعي إلى هذه البشارة النبوية ، كما في السنن من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم : «
إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حُسِب له قيام الليلة » .

كم يأتي الشيطان إلى أحدنا فيجعله يأكل عند الإفطار كثيرا ، فإذا ما رام القيام لصلاة التراويح أحس بثقل الجسم ، و

أحس بالتعب لأن عقله و ذهنه أصبح عند قدميه ، فهو يراوح بينهما ، لا تلذذا بالعبادة و لكن استثقالا لها .

كم يأتي الشيطان إلى أحدنا ، فما أن يفرغ من صلاة العشاء ، إلا ويبدأ يذكره بأعماله و أشغاله حتى يترك صلاة التراويح .

و ربما استخدم مكره معنا ؛ فيزهدنا في صلاة التراويح ، لأنها مستحبة و ليست بواجبة ، أو أن أعمالنا و سعينا في طلب

المعيشة أفضل ، أو ربما استخدم أسلوب التسويف ، فيقول لأحدنا لازلت في أول رمضان و أنت متعب من الصيام ، انتظر

حتى غد ثم تبدأ في المحافظة على صلاة التراويح من أولها.

و هكذا يمضي رمضان – ليلة تلو ليلة – و نحن لم نصل إلا القليل من الليالي .

ثالثا: قيام ليلة القدر

4- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا ، غفر له ما

تقدم من ذنبه » ( أخرجه البخاري في صحيحه ) .

ليلة واحدة ، تجتهد فيها بالعبادة ، بالطاعة ، هذه الليلة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من

رمضان من أجلها ، والظفر بها _ وهو من قد غفر الله ما تقدم من ذنبه و ما تأخر – فحري بنا – ونحن الذين لم نعلم بعد ما

مصيرنا ، ما حالنا يوم القيامة – أن نجتهد في قيام تلك الليلة ، التي قيامها يُعادل قيام أكثر من ثلاث و ثمانين عاما، قال

تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر } .

أختي الحبيبة :

والله إن السجلات ملأى بالذنوب و السيئات ، أفلا نغسلها بقيام ليلة واحدة .

وحتى تدرك هذه الليلة ، فعليكي بقيام العشر الأواخر كلها، إن كنتي صادقة في طلب المغفرة .

أختي الحبيبة :

إن أنهارا من المغفرة أمامك يوشك أن تجري من أجلك ، فهلا انغمست فيها ، لعلها تطهرك ، لعلها تغسل عنك صحائف ؛

طالما سودتها ، لعلها تكفر ذنوبا ؛ طالما حالت بينك وبين ربك و مولاك.

أختي الحبيبة :

أسباب المغفرة كلها منعقدة لكي يُغفر لك .

والله – يا أختي – ما فتح الله أبواب الجنان إلا من أجل أن يُدخلك فيها .

والله ؛ ما غلّق الله أبواب النيران إلا ليُبعدك عنها .

ما صفّد الله مردة الشياطين إلا لتُقبل عليه ، وعلى طاعته ، التي هي سبب رضاه ، التي هي سبب سعادتك وفلاحك .

أختي الحبيبة :

هل تجدي أرحم من ربكي و مولاكي – وهو غني عنك و عن طاعتك – لا و الله لن تجد أبدا .

انظري كيف يعاملك ، وكيف تعامليه .

تعصيه فيستر عليك ، وتتمادى في المعصية فيحلم عليك ، وتسرف على نفسك في الذنوب و المعاصي فيدعوك للمغفرة

والتوبة. يقول تعالى { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا ، إنه

هو الغفور الرحيم } .

أختي الحبيبة :

تأمل هذه الآية ،كم تحبب الله فيها إلى عباده – لا أقول المحسنين ، ولكن المسرفين على أنفسهم – لم يقل الله { الذين

أجرموا } ، و لم يقل { الذين عصوا } ، و لكن قال { الذين أسرفوا على أنفسهم } ، وقبلها نسبك إليه فقال { يا عبادي }

ليعلمك أنك مهما فعلت من الذنوب

و مهما أكثرت من المعاصي فإنك لا تزال عبد من عباده .

ثم أخبرك أن لا تقنط من رحمته ، و أعلم بأن الله يغفر كل الذنوب كلها – مهما عظمت – إذا تبت منها .

وهل شهر رمضان وما فيه من أسباب المغفرة إلا من أجلك ، ومن أجل محو ذنوبك .

أختي الحبيبة:

هل سألت نفسك لمن هذه الفضائل كلها ؟

أهي للملائكة ؟

أم هي للبهائم و الحيوانات ؟

كلا و الله ، يا أخي الحبيب.

إنها و الله ، لك ، و من أجلك .

نعم ، الله فتح أبواب الجنة لك ، وغلق أبواب النار من أجلك ، وصفد مردة الشياطين لتقبل عليه .

كم من ملك مقرب ليس له « و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ».

يا أختي:

أيام رمضان أيام مغفرة ، ورحمة ، أيام رمضان أيام محو للسيئات .

يا أختي :

أما آن أن تُغفر الذنوب .

أما آن أن تُمحى الخطايا .

يا طالب المغفرة : هاهي أسبابها أمامك ، هاهي بين يديك .

أختي الحبيبة:

إن الله يحب أن يغفر لعباده { والله يريد أن يتوب عليكم } ، ولكن الله لا يُعطي المغفرة إلا لمن يستحقها .

يا أختي :

إن لم يُغفر لنا في رمضان – وقد انعقدت أسبابها – فمتى يغفر لنا ؟

إن لم يتب الله علينا في رمضان ، فمتى يتاب علينا ؟

أختي الحبيبة :

لا تحقر من الذنوب شيئا ، فلقد أدخل الله امرأة النار بسبب حبس هرة .

فإياك ، إياك أن تتهاون في ذنب أو معصية ، لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت.

أختي الحبيبة :

هلم إلي شهر المغفرة ، إلي شهر الرحمة ، اجتهد بالعبادة ، أكثر من الطاعة ، ابتعد عن المعاصي ، فلا سبيل إلي

المغفرة إلا بهذا الطريق .

أسأل الله أن يبلغنا و إياك رمضان ، وأن يوفقنا فيه للصالحات ، وأن يغفر لنا أجمعين .

اســـــفه للاطاله ولكن لاهميه الموضوع

شكرا لك اختي حقا لقد افدتني كثيرا
جازاك الله كل الخير
اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه واغفر لنا واعتق رقابنا من النار

جزاك الله كل خير اختي بنت البلد

وجعله في موازين حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.