السلامـ عليكمـ و رحمة الله و بركاتهـ
اليكمـ قصة ولادتي بابني البكر محمد حفظه الله و رعاه و بدون إطالة …
بعد عدة أشهر زواج و ترقب و انتظار شاء الله أن أحمل ، كان هذا أسعد خبر في حياتي ، و أحسست حينها أنني أطير بلا جناحين و خرجت من عيادة الدكتورة و الفرحة لا تكاد تسعني حتى أني لم أكن أحس بالناس من حولي ..
توالت الأيام و الشهور و كل شهر يمر يزيد شوقي لإستقبال هذا الكائن الصغير ..
و في يوم من أيام الشهر التاسع و بالضبط بعد مرور أسبوعين و بينما أنا منهمكة في شغل البيت أحسست بسائل يتسرب أرضا ، سرعان ما أيقنت أنه تمزق الكيس المائي للجنين مع أنه لا يوجد أي ألم بعد ..
إتصلت بزوجي فورا و أخذني للمستشفى و في طريقنا صدقوني كنت جالسة في السيارة و أنا أضحك و فرحانة و كأنني ذاهبة في نزهة ، وصلنا المستشفى فأدخلوني غرفة خاصة ، فحصتني القابلة و أخبرتني أن أعود لأن عنق الرحم لم يفتح كفاية و لم يحن بعد موعد ولادتي ..
عدت لبيتي و أخذت دش سريع و حقيبة أغراضي و أغراض البيبي كنت قد حضرتها مسبقا بشهر كامل من شدة فرحتي ، المهم ، ارتحت قليلا و بعد سويعات قليلة بدأ الطلق و بدأت أحس بألم متقطع يأتي فجأة و يخف ثم يعود ، لساني ظل رطبا بذكر الله طيلة الوقت ، شربت قليلا من زيت الزيتون و ماء زمزم ، و الساعة الرابعة صباحا عدت للمستشفى و فحصتني القابلة مرة أخرى لكنه لم يحن الوقت بعد و أخبرتني لما ينزل مني ماء أخضر أو ما شابه أرجع ، هذه المرة أخذتني حماتي أم زوجي لبيتها جزاها الله خير و بقيت طيلة النهار و أنا أعاني و لكُنّ أن تتخيّلن حجم الألم ..
مساءٌا و مع زيادة الوجع عدت للمستشفى فحصوني و طلبت مني القابلة أن أمشي في ساحة المستشفى ، فرحت أمشي و زوجي مسندني على ذراعه و الألم يشتد ، ثم صرت أحس بضغط نحو الأسفل و اندفاع شديد ، ، عدت للقابلة فأدخلتني غرفة خاصة بقيت فيها عدة ساعات و أنا أعاني من شدة آلام المخاض لساني أثناءها لم يفرغ من ذكر الله و الدعاء و التضرع الى الله ، تذكرت حينها أمي رحمها الله و أحسست بمدى معاناتها لما أنجبتني أنا و إخوتي ..
و لكل بداية نهاية .. فحصتني الدكتورة ثم أخذتني الى غرفة الولادة جلست في الكرسي الخاص و بدأت عملية الدفع ، كنت منهكة القوى تماما و الدكتورة أخذت تشجّعني على الدفع و قالت لي أسرعي و ادفعي و إلا سيموت الجنين لأنه قد فقد السائل المحيط به كله ، ثم أحسست بوخز و أدركت أنه شق العجان .. استرجعت قوتي و عزمي لأنني لست مستعدة لفقد فلذة كبدي الذي طالما انتظرته .. دفعة واحدة و رأى جنيني النور ، فتنفست الصعداء ثم أخرجت المشيمة و بعدها بدقائق جاءت دكتورة أخرى و أخاطت لي الجرح .
أخيرا انتهت مرحلة معاناتي مع الحمل و المخاض و الولادة ، لتبدأ رحلتي مع النفاس و الإرضاع .. و حرماني من النوم .. و الإعتناء بالضيف الجديد
و تلك قصة أخرى ربما يتسنى لي سردها عليكنّ في يوم ما.
الظريف في الأمر أن كل سيدة تمرّ بمرحلة المخاض وعلى كرسي الولادة تُأكد على عدم العودة الى هناك بتاتا .. لنراها تحمل مجددا و تزور المستشفى من أجل الولادة مجددا و هذه هي سنة الحياة ..
أدعوا الله أخيرا من كل قلبي أن يرزق كل محرومة بالذرية الصالحة عاجلا غير آجل ، لأن الأولاد نعمة كبيرة حرم منها كثيرون ، و جحذها الكثيرون ممن يرمون بأبنائهم إلى دور الرعاية و دور اليتامى ..
بالتوفيق للجميع
و إلى لقاء آخر ..
دمتمـ بخير
تقييمي لك ياعسل
فعلا كان اسلوبك رائع في الكتابه ماشاء الله عنك
وان شاء الله تكوني من الفايزين حبيبتي
بتستاهلي تقييم ونجوم
وصدقتى ،،نتوب ونشعف ونحن على كرسى الولادة ثم نعود اليه من جديد هههههههههه
سنه الحياة
تقيييم
اسلوبك راق لي
تشتخقي التقييم
موفقه