تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » محطات في رحلة الحمل يجب الوقوف عندها -للحوامل

محطات في رحلة الحمل يجب الوقوف عندها -للحوامل 2024.

محطات في رحلة الحمل.. يجب الوقوف عندها

الحمل والولادة هو الهدف والحلم المشترك لأي زوجين يرتبطان من أجل بناء أسرة نموذجية تختلف معاييرها حسب الظروف والإمكانيات لأي منهم،

وأجزم أن مجرد حصول الحمل كحدث بحد ذاته يبعث في نفس الزوجين نهرا من السعادة يغذي في وقعه كل مفاصل الحياة الزوجية،

ويلزم بوضع الخطط المستقبلية لاستقبال الوافد الجديد بعد تسعة شهور،

والحمل بالتأكيد هو جواب مريح لسؤال مهم عن المستقبل ويغني عن السير بطريق طويل صعب بحثاً عن حلول التأخير،

وقد يمر خلاله الزوجان في منعطفات كثيرة، تتكلل بعدها هذه الرحلة الطويلة بكل مفاصلها وصعوباتها بولادة فرد جديد للعائلة،

يكون ركنا مهما في إحداث الكثير من التغييرات الايجابية ومصدرا للسعادة الغير متناهية وفي نفس الوقت تقليص الحريات الشخصية لأطراف المعادلة،

والنتيجة الطبيعية المتوقعة لرحلة الحمل لا بد أن تنتهي بحدث أجمل .

الولادة و تشخيص الحمل

يُفضّلْ زيارة الطبيب بمجرد الظن بإمكانية وجود الحمل ولا داعي لانتظار تغيب الدورة الشهرية لعدة مرات،

أو بعد إجراء اختبار الحمل المنزلي وبغض النظر عن نتيجة الاختبار طالما تغيبت الدورة الشهرية عن موعدها، فيجب أن يوضع الحمل بعين الاعتبار.

حيث أن أعراض الحمل المتعارف عليها قد لا تظهر دائماً،

والحمل بالتحديد لا يرتبط بالضرورة بوجود مثل هذه الأعراض، وهناك مثلث ذهبي لخطوات تشخيص الحمل لا بد من احترام ترتيبها وتسلسلها،

ولا بد من إجراء الفحوصات المخبرية والتلفزيونية اللازمة للتأكد من وجود حالة حمل أولاً،

ثم تحديد مكان تواجد الحمل بدقة أي أين يوجد الحمل،

فهل يوجد الحمل في الرحم أم خارج الرحم،

وبعد التأكد من مكان وجوده داخل تجويف الرحم، فيجب تحديد نوعية الحمل وقابليته للاستمرارية.

وللتوضيح أبين أن تشخيص الحمل مهما كان نوعه وموقعه يعتمد على نفس الطرق لذلك، والتي تبدأ بالتاريخ الفسيولوجي للدورة الشهرية،

حيث أن تأخر الدورة الشهرية عن الموعد المتوقع للسيدة في سنوات وعمر الانجاب قد يكون مؤشراً لحدوث الحمل سواء أكان الحمل مبرمجا ومتوقعا أم لا،

علما أنني أرى أن كل حمل في حياة السيدة هو حمل مبرمج ومتوقع، ومهما كان المبرر الدفاعي عن حدوثه، بل وأتمناه لكل من يشتهيه.

ولتأكيد حدوث الحمل لا بد من إجراء بعض الفحوصات المخبرية،

فالفحص المنزلي باستخدام جهاز الفحص البولي الذي يباع في الصيدليات،

قد يعطي نتيجة ايجابية بعد مرور اسبوع من الموعد المتوقع للدورة الشهرية،

ولكن سلبية النتيجة البيتية لا تعني أبدا أن النتيجة نهائية، حيث هناك عدة عوامل تساعد على النتيجة الايجابية والسلبية مثل تاريخ حدوث الاباضة،

وتاريخ حدوث اللقاء الزوجي والمتناسب مع جاهزية البويضة،

ومرافقة ذلك لبعض الأعراض التي اشتهرت بمصاحبتها لبداية الحمل كوضع فسيولوجي جديد في حياة الأنثى مثل الغثيان واحتمالية المراجعة، وتغير في المزاج والشهية، والشعور بالميل للنوم لساعات طويلة،

وتغير في طبيعة وكمية الإفرازات النسائية، والتغير في بعض الحالات الفسيولوجية، وهي مؤشرات كان يعتمد عليها سابقاً في تشخيص احتمالية الحمل،

وبعد ذلك يمكن القيام بإجراء الفحص الحساس للحمل بواسطة الدم لتأكيد الحمل أولا،

ولمعرفة مستوى هرمون الحمل وتناسب ذلك مع العمر الزمني للحمل،

لأن إيجابية ذلك هو أمر ملزم لتغيرات كاملة في سلوكيات وعادات الزوجين والعائلة كاملة، ويتبع ذلك الكشف المبكر بواسطة جهاز الفحص التلفزيوني للحمل، للتأكد من سلامة الحمل بكل أركانه،

وهنا أريد التشديد على أمر هام وهو مدار استفسار دائم لدى الزوجين عن احتمالية وجود آثار سلبية لتكرار الكشف بواسطة جهاز الالتراساوند (الجهاز التلفزيوني) على اعتبار أنه من المتعارف والمتفق عليه عالمياً وعلمياً لوجود آثار سلبية على الجنين والتسبب بتشوهات خلقية إذا ما تعرضت السيدة الحامل للأشعة أثناء فترة الحمل،

فأجيب أنه لا يوجد دليل على وجود آثار سلبية لموجات الصدى التي تعمل بها أجهزة الفحص التلفزيوني،

لأنها ليست موجات شعاعية، وهو أمر أطمئن به الأزواج على سلامة الأطفال من هذه الزاوية.

مراحل الحمل والغذاء

تمر الأم خلال فترة الحمل بثلاث مراحل رئيسة، تستمر كل مرحلة ثلاثة أشهر،

وتختلف معدلات التغذية من حيث الكمية والنوعية وفقاً لكل مرحلة حيث تزداد المتطلبات الغذائية في الفترة الأخيرة من الحمل عنه في بداية الحمل،

و المتطلبات الغذائية في الثلث الأول من الحمل أقل من الثلث الثاني والثلث الثاني أقل من الثلث الثالث.

وتحتاج الأم الحامل إلي زيادة كمية ما تتناوله من العناصر الغذائية الوجبة للحمل والغنية بالمواد البروتينية والحديد وبالتالي سيكون هناك مراجعة للبرنامج الغذائي حتى يناسب متطلبات المرحلة الفسيولوجية الجديدة، وحتماً سيكون ذلك في المكونات الغذائية ولكن مدى التغيير سيختلف من عنصر غذائي إلى آخر،

وعلى سبيل المثال فكمية الزيادة في السعرات الحرارية تكون بحدود 15 % فقط، بينما نجد أن الزيادة في الحاجة إلى حامض الفوليك تبلغ 120 % .

ويمكن حدوث تغيرات انفعالية واضحة تماما في مرحلة الحمل المبكر، وهو أمر طبيعي، ويبدو أن بعض السيدات يلاحظن أن إحساسا غريبا ينتابهن في بداية الحمل ويجدن أنفسهن غير قادرات على التركيز ويشعرن بالدوار والإغماء.

كما تصاب بعض السيدات بنوبات من الصداع وتعاني أخريات الاكتئاب والحزن وحدة الطبع في حين تبتهج سيدات أخريات ويشعرن بالرضا والانشراح لان أملهن في الحمل قد تحقق.

ويشعر بعض السيدات باشمئزاز ونفور شديدين تجاه بعض أنواع من الطعام واشتهاء لأنواع أخرى قد تبدو غريبة ومن الصعب الحصول عليها مثل الفراولة في غير موسمها (وجود الثلاجات وغرف التجميد قد ساعد على حل المشاكل الان) كما تعاني بعض السيدات اشتهاء غريبا جدا لتناول كميات كبيرة من مواد غذائية مالئة مثل الخبز ليتغلبن بذلك على إحساسهن بان معدتهن خاوية.

ولكن يجب السيطرة على هذا الموقف وإلا أدى إلى زيادة مفرطة في الوزن والأغرب من ذلك أن عددا قليلا من النساء يتوحمن على أكل غير طبيعي لمواد غير غذائية فيشتهين تناول الطباشير أو الفحم أو حليب العصافير مثلا وفي بعض الأحيان يقمن بمضغ هذه المواد ولكن لحسن الحظ إن هذه المواد لا تسبب أية أضرار خطيرة لان الجسم لا يمتصها.

ولكنها قد تتلف الأسنان وقد تعوض امتصاص المواد الغذائية الضرورية مثل الحديد إذا تناولتها السيدة بكميات كبيرة.

وتجد نساء أخريات بعض أشياء كن يحببنها كريهة وعديمة الطعم فمثلا تلاحظ بعض السيدات المدخنات للسجائر أو الأرجيلة (موضة العصر) أن رائحة التبغ أصبحت كريهة فيقلعن عن التدخين وهذا شئ مقبول لان التدخين يمكن أن يسبب أضرارا للجنين.

كما أن بعض السيدات اللاتي كن يستمتعن عادة بتناول المشروبات الروحية يجدن ذلك أمرا كريها في بداية الحمل.

الوجبات الغذائية

لا بد من إعادة تنظيم وترتيب الفقرة الغذائية في حياة السيدة الحامل بما يتوافق مع المرحلة الفسيولوجية الجديدة ذات المتطلبات الخاصة بها مذكراً أن هناك شخصا آخر معني بالوضع الجديد لا يستطيع التصويت والشكوى الآن،

ويجب احترام خصوصيته وحاجته،

فالمرأة بشكل عام تحتاج إلى كمية من السعرات الحرارية قبل الحمل تعادل من 1200 إلى 2200 سعر حراري يومياً في الحياة الطبيعية،

ويجب زيادة هذه الكمية من الطاقة خلال فترة الحمل بمقدار 150 سعر حراري يومياً خلال الثلث الأول من الحمل،

وتزداد لتصل إلى300- 350 سعر حراري يومياً خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، وقد تصل كمية السعرات الكلية في بعض الحالات كما في الحوامل النشيطات أو المصابات بسوء التغذية إلى 3000 سعر حراري يومياً.

أي بزيادة قدرها حوالي 800 سعر حراري يومياً عنه قبل الحمل.

أن نسبة الزيادة في الطاقة الكلية نتيجة الحمل تعادل 15% فقط وهي أقل من الزيادة المطلوبة في العناصر الغذائية الأخرى.

لذا يجب أن تتناول الحامل أغذية منخفضة في محتواها من الطاقة أي من السعرات الحرارية حتى لا يزيد وزنها أكثر من المعدل الطبيعي لزيادة الوزن للحامل.

كما ينبغي عليها زيادة كمية الأطعمة قليلة السعرات الحرارية وعالية القيمة الغذائية مثل اللحوم والدواجن والكبدة ومشتقات البيض والحليب،

مع ضرورة تجنب الطعام الغير مطبوخ لخطورة ذلك على طرفي معادلة الحمل.

وتستخدم الأم الكميات الزائدة من الطاقة في نمو الجنين وتكوين الأنسجة الجديدة، وتوفير احتياجات أجهزة جسم الجنين من الطاقة، وزيادة التمثيل الأساسي،

بالإضافة إلى تكوين الدهون التي تخزن أثناء فترة الحمل والتي تعمل كمصدر احتياطي للطاقة تستخدمه الأم عند حدوث نقص في التغذية،

أو فيما بعد في عملية الرضاعة وتكوين الحليب، كما أنها تساعد الجسم في المحافظة على معادلة المناخ الداخلي وعدم هدم بروتينيات العضلات للأم والجنين حيث قد يحد ث ذلك عند نقص كمية الطاقة المتناولة وعدم وجود مصدر بديل للطاقة .

ويجب التنبيه هنا أن كمية الدهون في جسم الجنين تكون منخفضة في بداية الحمل ولكن يزداد تراكمها باستمرار بزيادة عمر الجنين لتصل إلى 16% من وزن جسم الجنين، وفي نهاية فترة الحمل يتكون للجنين دهون من سكر الجلوكوز.

التركيز على الأغذية البروتينية

تحتاج الأم الحامل إلى زيادة احتياجاتها من أغذية البروتين بمقدار 15 جرام يومياً وقد تصل هذه الزيادة في بعض الحالات الخطيرة إلى 50 جرام يومياً،

ويجب على السيدة الحامل تناول البروتينات عالية القيمة الحيوية كما في حالة البروتينات الحيوانية.

ويعتبر البروتين من العناصر الغذائية الضرورية جداً لبناء الجسم والمحافظة على جاهزية الجهاز المناعي وتزداد أهمية ذلك للسيدة الحامل لأسباب كثيرة ولا مجال لحصرها ولكن أهمها تلبية متطلبات النمو السريع للجنين وتكوين أنسجة جسمه،

والبروتين ضروري لبناء الأنسجة الجديدة للرحم والغدد الثديية والمشيمة وتكوين الدم وعضلات الجسم بشكل عام،

كما أنه عنصر أساسي في تكوين البروتين في بلازما الدم اللازم للمحافظة على التوازن الإسموزي لسوائل الجسم حتى لا يحدث تراكم للماء في الجسم بسبب خلل معدني.

هنا لا بد من التذكير أن اعتماد السيدة الحامل على المواد البروتينية في الأغذية الجاهزة المنتشرة بشكل عشوائي مغري هو ضرب آخر من ضروب ودروب سوء التغذية، والدخول في التفاصيل التحليلية لهذة الأغذية ستجعل مني عدواً لأصحابها ومستخدميها ولهذا أكتفي بالتحذير من الافراط بالاعتماد عليها.

الفيتامينات

تحتاج السيدة الحامل إلى زيادة الكمية المتناولة من جميع أنواع الفيتامينات الطبيعية تقريباً، حيث أنها ضرورية لتنظيم العمليات الحيوية سواء للأم أو للجنين،

وأريد التشديد هنا أن تناول الفيتامينات التعويضية المصنعة أمر يحتاج لدراسة ومبرر للاستخدام، فحاجة الجسم يمكن الاكتفاء بها بالأغذية الغنية الخاصة،

وسد النقص يخضع لميزان رقابي يأخذ في الحسبان احتمالية التأثير السلبية على الجنين،

ويرافق هذا التحذير ضرورة إقلاع السيدة الحامل التي تنشد تكلل فترة حملها بجنين سليم معافى عن بعض العادات الغذائية والصحية التي تشكل مصدر خطر وقلق على الساكن في رحمها ومنها عدم إتباع رجيم غذائي لإنقاص الوزن حيث أن فكرة الحمل والرجيم للمحافظة على الكسم والمقاس هما نقيضين لن يتوافقا في هذه المرحلة الفسيولوجية،

كذلك يجب تخفيض الكمية المتناولة من الشاي والقهوة والمنبهات الأخرى والامتناع التام عن التدخين بكافة أشكاله،

وعدم الجلوس قرب المدخنين أو الأجواء الغير صحية المليئة بالنيكوتين وأصنافه،

ومن الضروري أيضاً الامتناع التام عن تناول الكحول بكل صوره.

زيادة الوزن أثناء الحمل

يبلغ متوسط زيادة الوزن أثناء الحمل لذوات الوزن الطبيعي ما بين 11 و 14 كيلو غرام فقط،

ويزداد هذا الوزن للسيدات ذوات الوزن المنخفض ولمن تحمل بتوأم أو حمولات متعددة الأجنة،

ويقل هذا الوزن للسيدات ذوات الوزن الزائد أصلاً.

فالمحافظة على هذا المدى للزيادة في الوزن تزيد من احتمال ولادة طفل يتمتع بالصحة والعافية،

كما تساعد في الحفاظ على وزن صحي أثناء الحمل وبالتالي تجنب المعاناة من زيادة الوزن بعد الولادة،

وطريق كهذه سوف تساعد بولادة طفل ذو وزن ضمن المعدل الطبيعي والذي يعني تكلل هذه الفترة الزمنية بتحقيق أمنية لكل سيدة حامل.

وللسير برحلة الحمل بالمسار الصحيح والمريح فيجب تجنب زيادة الوزن أثناء الحمل إلا ضمن المعدل المعقول والمقبول،

وتغيير العادات الغذائية أمر واجب وملزم فعدم الإكثار من تناول الحلويات والمعجنات والسكريات والخبز والأرز أو تناولها ضمن المعادلة الغذائية الصحيحة،

لأن هذه مواد معطية للطاقة وكما ذكرت سابقاً فالسيدة الحامل ليست بحاجة كبيرة لزيادة السعرات الحرارية المتناولة بل الحامل بحاجة للمغذيات أكثر من السعرات ،

لذا يفضل الإكثار من الخضروات والفواكه واللحوم والبيض والحليب ومشتقاته.

شرب الماء والوجبات

كما أن الإكثار من شرب الماء وتناول عدد أكبر من الوجبات الغذائية يومياً (وضمن المعادلة الغذائية الصحيحة) يعتبر أمرا حيويا ومفيدا للغاية ويجب أن تحتوي كل الوجبات الغذائية المثالية على السلطة أو الخضار المطبوخة واللحوم والفواكه،

وشرب الماء المثالي يكون ببرنامج محكم فشرب كأس من الماء على الريق وكأس قبل كل وجبة بربع ساعة سوف يساعد على الهضم.

ويجب الحذر من تناول كميات الخبز بإفراط حيث أن الخبز المتناول هو الخبز الأسمر لمنع الإمساك،

ويجب المحافظة على وجبة العشاء ضمن الجدول الغذائي المفيد والذي يمنع التباعد بين الوجبات الغذائية.

ويفضل أن يحتوي الفطور على البروتين، كالبيض والمرتديلا إضافة إلى الحليب ومشتقاته وتناول كمية من السكر وذلك لتنشيط الجسم وتنشيط الهرمونات ومنع الدوخة.

وتقليل الملح قدر الإمكان وذلك لأنه قد يساعد على زيادة كمية السوائل في الجسم.

الخطوط والتشققات في البطن

هذه الخطوط والتشققات ناتجة عن تمدد الجلد أثناء الحمل وهي تبدأ في منتصف الحمل وتزداد في الشهرين الأخيرين.

وسبب تزايدها أسفل البطن مقارنة بالمناطق الأخرى هو أن هذه المنطقة أكثر تعرضا للتمدد أثناء الحمل وهي غالبا ما تصيب نسبة كبيرة من الحوامل قد تصل إلى 90% منهن ولكن درجة الإصابة بها تختلف من سيدة إلى أخرى

فهناك من تزداد لديها هذه التشققات بطريقة سريعة جدا وكثيرة ومنهن من لا تتعدى إصابتها عدة خطوط، ويعود ذلك إلى نوعية جلد الحامل وقد تلعب الوراثة دورا في ذلك.

وهي عادة لا تختفي بعد الولادة مباشرة أو مائة بالمائة ولكنها قد تخف كثيرا عما كانت عليه من قبل وفي غالب الأحيان تبقى آثارها مدة من الزمن،

العناية بغذائك جيدا، وعليك الاهتمام بالبروتينات كثيرا واحرصي على تناولها فهي تساعد على المحافظة على الجلد بشكل جيد وبصحة جيدة،

ومن الممكن أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات خاصة فيتامين سي وفيتامين بي قد يقلل من شدة هذه التشققات ولكنه لن يمنعها.

كذلك فإن استخدام الكريمات والمراهم المختلفة بإدعاء منع حدوث هذه التشققات الجلدية وعلى البطن بالتحديد قد يريح السيدة الحامل نفسياً،

ولكنه لن يمنع حدوثها، وأنا شخصياً أنصح بعدم استخدام مثل تلك العلاجات لما قد تسببه من أثر سلبي على الجنين، وعدم جدوى استعمالها أساساً.

صبغة الشعر والملابس

ومن أكثر الأمور حيرة وغرابة إصرار بعض الحوامل على استخدام صبغة الشعر أثناء الحمل، وكأن ذلك الإجراء هو إحدى ضروريات الحياة،

أو أنه الجزء المكمل للشخصية النسائية،

وبداية أرجو أن أوضح بكلام لغوي لا يحتمل التفسير بأكثر من فقرة صريحة تنتهي بنقطة كعلامة ترقيم لغوية وهو أنه يمنع استخدام صبغة الشعر طيلة فترة الحمل،

حيث أن الصبغة تحتوي على مواد كيماوية لها تأثير سلبي على الحمل بشكل عام وعلى الجنين بشكل خاص،

واستخدامها ليس ضرورة حياتية إطلاقاً، بل نوع من أنواع التحايل على الطبيعة في غير ذي موعد،

حيث من واجبي الطبي والأخلاقي أن أوضح أن استخدام العقاقير الطبية أثناء الحمل أمر حساس ويخضع لاعتبارات كثيرة،

وهناك مححدات صارمة لكل علاج، وإذا كان البعض يعتقد أن صبغة الشعر لها تأثير موضعي على الشعر،

فيجب أن نصحح هذا المفهوم لأن الصبغة على فروة الرأس يتم امتصاصها ودخولها للدورة الدموية بالجسم،

ومعنى ذلك وصولها للجنين بتأثيراتها السلبية الكثيرة التي سيدفع ثمنها الزوجان وطفلهم في فترة زمنية ما.

ومرحلة الحمل هي مرحلة حساسة في حياة السيدة،

تتغير أثنائها البرمجة الحياتية للعائلة،

لأنها هناك زائرا منتظرا أصبح فردا جديدا في الشجرة العائلية،

ومع التسليم أن السيدة الحامل هي العنصر الأساسي في فترات الحمل وما يرافقها من تغيرات في كل مرافق الحياة،

إلا أن طبيعة الشكل هي طبيعة متغيرة في مراحل الحمل،

وعليه فلا بد من الإدراك بضرورة الابتعاد عن ارتداء الملابس والأحذية الضيقة،

بل ومن الطبيعي أن يتغير حجم المقاس لكل منهم باستمرار بسبب زيادة الوزن، وزيادة كمية السوائل في الدورة الدموية كتغير فسيولوجي أو زيادة نسبة مستوى هرمون الكورتيزون الذي يسبب انحباسا في السوائل،

وعلى السيدة أن تبتعد بشكل نهائي عن ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي (فالطول صفة محبوبة)،

لأن مثل تلك الأحذية سوف تؤثر سلباً في المحافظة على الاتزان أثناء المسير،

لأن هناك تغيرا حتميا في فسيولوجية التركيب للعامود الفقري،

وبحكم أن اتجاه التمدد في حجم البطن يكون للاتجاه الأمامي وما يرافق ذلك من ارتخاء بروابط الحوض والبطن مما يتطلب الضغط بالاتجاه المعاكس للمحافظة على التوازن،

وهذا التكيف الفسيولوجي لن يتم لو ارتدت السيدة الحامل حذاءً ذا كعب عالي، بل أن ذلك سيكون له رد فعل عكسي ضار.

الخاتمة

وبعد فإن الولادة الصحيحة والمنتظرة لأي زوجة حامل تكون هدفا وأملاً لاستقبال وافد جديد إلى هذه الدنيا والتي يبدأها عادة بصراخ يفرحنا جميعا،

ورحلة الحمل بحد ذاتها هي الرحلة الأجمل والأدق والأصعب لأي زوجين،

تتطلب الحذر بالأكل والشرب والعمل واللبس،

ويجب على الزوجين التكيف لظروف طارئة جديدة في هذه الرحلة التي قد تمتد لسنة أو أكثر،

وهي بالتأكيد ظروف مرحب بها ويتمناها الكل منا،

ويتمنى في نهاية المطاف لهذه الرحلة أن يرزق بطفل سليم في الوقت المناسب حتى تكتمل فرحته وما أحلاها من رحله.

فالحمل ظرف ملزم للزوجين بتغيير مسار حياتهم،

وملزم بصورة أكبر للزوجة للتنازل عن أمور كثيرة،

وتعديل مسارات متعددة في حياتها،

لظروف رحلة نتمنى أن تكون سنوية ما أمكن وما أحلى.

منقول للفائده

الموضوع وافي جدا بارك الله فيك مشكوره
موضوع رائع
يعطيك العافيه
طرح موفق غاليتي نفما …جعله الله في ميزان حسناتك وحفظ لك ابنتك جوري من كل شر …ورزقك باخوان لها.
في انتظار جديدك المميز دوما …لك مني كل الحب والتقدير.
دمت بود.
الله يعطيك العافيه عزيزتي
بارك الله فيك
يسلمو حبيبتي
الله يسلمكم ويعافيكم شكرا لمروركم في موضوعي نورتوا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.