عملية الولادة قد تضعف عضلات المهبل عند بعض النساء، مما يؤثر سلبيا على قدرة الزوجين على الاستمتاع بالجماع. لذلك يوصي العديد من الأطباء بإجراء التمارين الرياضية الخاصة بشد عضلات المهبل، والتي يمكن البدء بها مباشرة بعد الوضع.
ومن هذه التمارين نوع بسيط من التمرينات يسمى "تمرين كيجيل" Kegel بحيث تقوم المرأة بشد أو قبض عضلات المهبل، وكأنها تمنع خروج البول، لعدة ثواني، وبعدها ترخي العضلات نفسها. ويعاد هذا التمرين عدة مرات في اليوم، وفي أي وقت وأي مكان، ولن يلاحظ أحد أن المرأة تقوم به أصلا، فهو تمرين سهل وبسيط، ويضمن شد عضلات المهبل وتقويتها.
وفي الحقيقة هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر حول الوقت المناسب والملائم لممارسة الجنس بعد ولادة الزوجة. إذ يرى بعض الأطباء أنه من الأفضل التأجيل في الجماع، لأن المهبل لدى الأنثى يكون قد تعرض لجرح وصدمة قوية إثر الولادة، وأصبح من خلال التمدد والأذية، سريع التأثر، وحساسا لأي صدمة أخرى عليه. وينصح هؤلاء الأطباء بالانتظار مدة 3-4 أسابيع بعد الولادة لمعاودة الجماع، في حين يحبذ البعض الآخر منهم أن يكون الانتظار لمدة 6 أسابيع، حيث يمكن في هذه الفترة، الاستعانة بالطبيب لتحديد موانع الحمل، وطرق استخدامها، وأوقات البدء بتناولها (في حالة اختيار الحبوب) لمنع حدوث حمل مفاجئ، إذا تم الجماع خلالها. وبالرغم من أن انتظار مدة شهر أو 6 أسابيع قد يبدو طويلا، إلا أن كثيرات من النساء يفقدن الرغبة للجنس عقب الولادة، خاصة اللواتي عانين من صعوبات أثناءها، أو تعرض المهبل لديهن للتمزق، أو حصلت عندهن أي مضاعفات أخرى خلال الإنجاب. وفي هذه الحالة، ينصح الأطباء بأخذ الحمام الساخن، وتنظيف منطقة المهبل يوميا بالماء الفاتر (دون الصابون) لمنع حدوث الالتهابات، إلى أن يخف الألم.
الجماع من جديد:
وبعض النساء يشعرن بالألم عند الجماع لأول مرة بعد الولادة، وقد يعود السبب في ذلك إلى تكوّن قشرة صلبة عند فتحة المهبل، وحدوث الألم دليل واضح على أهمية وقف محاولة الجماع ليومين أو ثلاثة، لأن الجرح لم يلتئم بعد. أما إذا ما حدث الألم مرة أخرى بعد الانتظار، يكون على المرأة مراجعة الطبيب المختص لمعرفة سبب المشكلة.
-منقول للفائدة-