حقاً ما معنى الركوع والسجود ورفع اليدين، وكل ماهو مرتبط بالصلاة؟ أقصد لو مر رجل أجنبي بمسلم في أحد مطارات هذه الدنيا ورآه يصلي فيكبر و يستقيم ثم يركع وبعدها هذا الاستواء يسجد ويسلم بالآخر يمينا وشمالا ؟ ثم بين هذه وتلك يتمتم بكلمات لا تفارق فاه؟ هل تراه يفقه ما يشاهده ، أم يدرك الخشوع الحاصل؟ أتراه يسخر من هذا التحرك المتكرر؟
اننا في نعمه، نعمة التسليم لرب العالمين، فنحن على وجه اليقين لا ندرك ماهية هذه الحركات ، لكن نقوم بها التزاما بأمر رب العالمين، ولو سألت عالماً أو شيخا عن سبب وجود ثلاث ركعات للمغرب ولما ليس أربع، لأفاد بعدم يقينه ولكن يجتهد برأي يفيدك، وهو لا يمكنه اجابة اسألتك عن ماهية الحركات كذلك ،فنحن لا نعلم سبب القيام والقعود للصلاة ، بل مأمورين بذلك، لكن هذا لا يمنع ان يكون من الاكتشافات التي ذكرها لنا أحد أساتذتي في الجامعة عندما كنت طالباً :
* الوضوء؛ يذهب التعب والتوتر ، وان مسح الرأس بالماء تقنية حديثة لإزالة التوتر!
*الركوع والسجود؛ لا يخفى على أحد مقدار هذه الحركية في تنشيط الجسم، خصوصاً عند الاستيقاظ من النوم. لكن وجدت في أحد المواقع تقرير عن ازالة التوتر حسب اكتشاف جديد هو ان يضع الرجل رأسه نحو قطب الأرض-الكعبة- ثم ينزل جبينة لإزالة الشحنات من جسمة لثواني معدودة بشكل متكرر-هكذا مكتوبة!- تخيل يتوصل العلم اليوم الى هذا وأنت تفعله طوال عمرك دون ادراك محتواه.
*قراءة الفاتحة والسور؛ لا زلت أذكر شخص برزيلي في خبر بالجريدة قديماً كان قد أسلم، وهو مدرب في الاسترخاء يقول انه وجد في الصلاة الاسترخاء الحقيقي!
*التسليم عقب الصلاة؛ قمة تحريك عضلة الرقبة، وكثير منا يحتاج لحركية التمغط هذه بعد الاجهاد في العمل أو بعد الجلوس لفتره معينة في وضعية متعبة.
*الخشوع: لا يدرك الكثير ربما مقدار فائدة الخشوع، كل المدربين في تقنية التطوير الذاتي يلحون على الجلوس مع النفس لدقائق معدودة يومياً، ان في الخشوع تسليم لرب العالمين، والطلب منه حل ما يملىء الرأس من مشاكل للوصول لحالة الارتياح.كذلك في الجلوس وانتظار الصلاة قمة الاسترخاء وطلب للمزيد من الهدوء عن مشاكل اليوم.
الم يكن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- يقول لبلال رضي الله عنه: (أرحنا بها يا بلال).ر.