**ما قد لا يخطر على البال بخصوص الرضاعة الطبيعية
يُعتبر حليب الأم أفضل تغذية للأطفال الرضع فهو مصمم بشكل مناسب للطفل، فبالاضافة إلى توفر جميع المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل خلال الستة أشهر الاولى من حياته فيه، فهو يساعد على الحفاظ على صحة الطفل وحمايته من العدوى وتكون درجة حرارته مناسبة لجسم الطفل، الأمر الذي يجعله أفضل من الحيلب المصنع بدرجة كبيرة.
إضافة إلى ما سبق، و جدت دراسة جديدة أن الرُّضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية أقل تعرضاً لمادة الزرنيخ من الرضع الذين تتم تغديتهم عن طريق حليب الأطفال الصناعي المتوافر في الصيدليات. نُشرت الدراسة في مجلة آفاق الصحة البيئية (Environmental Health Perspectives).
يعود السبب في ذلك – وفقا للدراسة – إلى أنّ المياه والبيئة تحتوي على كميات من الزرنيخ، وعند الإستعاضة عن الرضاعة الطبيعية بتحضير حليب الأطفال الصناعي لطفلك، ستقوم بك تأكيد بخلط مسحوق الحليب بالمياه لتحضير وجبة الرضاعة للطفل مما يعني وصول كمية من الزرنيخ (وإن كانت قليلة) إلى الرضيع في بداية حياتهم.
ولتأكد من ذلك ذلك قام الباحثون بتحليل عينات البول من الرضع الذي تصل أعمارهم إلى ستة أسابيع ويصل عددهم إلى 72 رضيع. تلقى 70 % منهم فقط حليب الثدي، بينما تلقى 13% منهم حليب صناعي و 17% مزيج من الاثنين (حليب الثدي وحليب صناعي).
أعلى تركيز للزرنيخ في البول وُجد في بول الرضع الذين تلقوا حليب صناعي فقط، وفي المرتبة الثانية في الذين تلقوا مزيجاً من حليب الأم والحليب الصناعي، أمّا أدنى نسبة للزرنيخ في البول فقد كانت في الأطفال الذين يعتمدون في تغذيتهم كُلياً على حليب الأم.**
ما زالت الرضاعة الطبيعية تفاجئنا بفوائدها الكثيرة فاحرصوا عليها قدر الإمكان لسلامة أطفالكم مستقبلاً.