ما فائدة معرفة أسماء الله و صفاته؟ إن أول فرض فرضه الله علي
خلقه معرفته جل جلاله,فإذا عرفه الناس عبدوه حق عبادته ,قال
سبحانه و تعالي «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِك»
فذكر الله بسعة الرحمة و موجب للرجاء,و بشدة النقمة موجب
للخوف,و بالتفرد بالإنعام موجب للشكر.
و المقصود بالتعبد بأسماء الله و صفاته :تحقيق العلم بها و فقه معانيها و العمل بها, فمن أسماء الله و صفاته ما يحمد علي الاتصاف به كالعلم و الرحمة و العدل ,و منها ما يذم العبد علي الاتصاف به كالإلهية و التجبر و التكبر,و للعبد صفات يحمد عليها و يؤمر بها كالعبودية و الافتقار و الحاجة و الذل و السؤال و نحو ذلك , و لكن يمتنع اتصاف الرب عز و جل بها . و أحب الخلق إلي الله من اتصف بالصفات التي يحبها ,و أبغضهم إليه من تصف بالصفات التي يكرهها .
يقول الله جل جلاله "و لله الأسماء الحسني فادعوه بها "و قد ثبت عن رسول الله صلي الله عليه و سلم أنه قال :" إن لله تعالي تسعة و تسعين اسما مائة الا واحد من أحصاها دخل الجنة" متفق عليه .
و إحصاؤها يعني : 1) إحصاء الفاظها و عددها. 2) فهم معانيها و مدلولها فإذا قال (الحكيم) سلم جميع أوامره لله ,لأن جميعها علي مقتضي حكمته , و إذا قال (القدوس) استحضر كون الله منزها عن جميع النقائص . 3) دعاؤه بها؛ و هو نوعين : أ) دعاء ثناء وعبادة . ب) دعاء طلب و مسألة .
و من تتبع القرآن و السنة الصحيحة استطاع جمعها ؛ و هي :
الله: ذو الألوهية و العبودية علي خلقه أجمعين , فهو المألوه المعبود الذي يذل له و يخضع , و يركع و يسجد , و له تصرف جميع أنواع العبادة .
الرحمنُ: اسم دال علي سعة رحمته و شمولها لجميع المخلوقات و هو اسم يختص باللع تعالي , و لا يجوز إطلاقه علي غيره .
الرحيم ُ: الراحم الغافر للمؤمنين في الدنيا و الآخرة فقد هداهم لعبادته ,و هو يكرمهم في الآخرة بجنته .
الرءوفُ :من الرأفة و هي ابلغ الرحمة و أشدها و هي عامة لجميع الخلق في الدنيا , و لبعضهم في الآخرة؛و هم أولياؤه المؤمنين .
الغنيُّ :هو الذي لا يحتاج أبداً إلي أحد من خلقه لكماله المطلق و كمال صفاته, و الخلق كلهم محتاجون إليه و فقراء لإنعامه و إعانته .
الكريمُ :كثير الخير عظيم المنِّ و العطاء ,يعطي ما يشاء لمن يشاء و كيف يشاء بسؤال و غير سؤال ,و يعفو عن الذنوب و يستر العيوب .
الأكرمُ :البالغ في الكرم غايته,فلا مثيل له في ذلك أبداً,فالخير كله منه ؛يجازي المؤمنين بفضله , و يمهل المعرضين و يحاسبهم بعدله .
الوهِّابُ:كثير المواهب يعطي بلا عوض , و يهب بلا غرض , و ينعم بغير سؤال .
الجََوَادُ:كثير العطايا و التفضل علي خلقه , و للمؤمنين به جوده و فضله النصيب الأكبر .
الوَاسِعُ: واسع الصفات فلا يُحصي أحدالثناء عليه , واسع العظمة و السلطان , واسع المغفرة والرحمة , واسع الفضل و الإحسان.
المَالِكُ:مَلَكَهُ عن أصالة و استحقاق , فالملك له عند إنشاء الخلق فلك يكن أحد سواه, و الملك له في المنتهي عند زوال الخلق .
المَلِكُ: الذي له الأمر و النهي و الغلبة ,و هو المتصرف في خلقه بأمره و فعله ؛فليس لأحد عليه فضل في قيام ملكه او رعايته .
المَلِيكُ: اسم يدل علي صفة الملك المطلق ؛ فهو أبلغ من الملك .
القُدُّوسُ: المنزه و المطهر عن كل نقص و عيب بأي وجه من الوجوه ,
و ذلك لأنه المنفرد بأوصاف الكمال المطلق فلا تضرب له الأمثال .
السَّلامُ: السالم من كل نقص و عيب , في ذاته , أو في صفاته و أسمائه و أفعاله . وكلسلام في الدنيا و الآخرة فهو منه سبحانه و تعالي .
المُؤْمِنُ: المصدق للرسل و أتباعه بشهادته لهم بالصدق , و بما يقيمه من البراهين علي صدقهم , و كل أمنِ في الدنيا و الآخرة فهو واهبه , و هو المُؤَمِّن للمؤمنين به من أن يظلمهم أو يعذبهم أو يصيبهم بفزع يوم القيامة .
المُهَيْمِنُ: القائم علي الشيء و الحافظ له و الشاهد عليه و المحيط به .
العزيزُ: له جميع معاني العزة ؛عزة القوة فلا غالب له , و عزة الإمتناع فلا يحتاج إالي أحد , و عزة القهر و الغلبة فلا يتحرك شيء إلا بإذنه .
الجبَّاَرُ: الذي له المشيئة النافذة , و كل المخلوقات مقهورة له , خاضعه لعظمته , منقادة لحكمه , و هو يجبر الكسير , و يغني الفقير, و ييسر العسير , و يجبر المريض و المصاب .
المُتَكَبِّرُ: هو العظيم , المتعاظم عن كل سوء و نقص , المتعالي عن ظلم عباده,القاهر لعتاة خلقه , و هو المتصف بالكبرياء , و من نازعه في ذلك قصمه و عذبه .
الكَبِيِرُ: هو العظيم في ذاته و في أوصافه و في أفعاله,و ليس شيء أكبر منه , بل كل ما سواه صغير أمام جلاله و عظمته .
المُتَعَالُ: هو الذي ذل امام علوه كل شيء, و ليس فوقه شيء علي الاطلاق , بل كل شيء تحته , و تحت قهره و سلطانه .
الرَّبُّ:هو الذي يربي خلقه بنعمه و ينشئهم شيئاً فشيئاً , وهو الذي يربي أولياءه بما يُصْلِح قلوبهم و هو الخالق المالك السيد .
العَظِيمُ: هو الذي له العظمة المطلقة في ذاته و أسمائه و صفاته, و لذلك وجب علي الخلق أن يعظموه و يجلُّوه , و أن يعظمو أمره و نهيه .
القًََادِرُ:هو القادر علي كل شيء , فلا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء ,و هو المقدّؤر لكل شيء .
القََدِيِرُ: هو بمعني القادر إلا أن القديرأبلغ في المدح لله تعالي .
المُقْتَدِرُ: اسم يدل علي المبالغة في قدرة الله تعالي في تنفيذ المقادير و خلقها علي ما جاء في سابق علم الله .
الخلاَّقُ: اسم يدل علي كثرة ما يخلق الله تعالي , فهو سبحانه و تعالي لم يزل يخلق و لايزال علي هذا الوصف العظيم .
الخالِقُ: هو المبدع لجميع الخلق علي غير مثال سابق .
الباريءُ: هو الذي أوجد ما قدَّره و قرّره من المخلوقات وأخرجها إلي الوجود .
المُصَوِّرُ: هو الذي جعل خلقه علي الصورة التي إختارها لهم بمقتضي حكمته و علمه و رحمته .
الأوَّلُ: هو الذي لم يكن شيء قبله , بل كل المخلوقات أنما حدثت بخلقه سبحانه لها , و أما هو سبحانه و تعالي فلا إبتداء لوجوده .
الآخرُ: هو الذي ليس بعده شيء فهو الباقي و كل من علي الأرض فانِ مرجعهم إليه, و لا إنتهاء لوجوده عز و جل .
الظَّاهرُ: هو العالي فوق كل شيء , فلا شيء أعلي منه , و هو القاهر لكل شيء و المحيط به .
الباطنُ: هو الذي ليس دونه شيء؛فهو القريب المحيط المحتجب عن أبصار الخلق في الدنيا .
السَّمِيعُ: هو الذي احاط سنعه بكل سر و نجوي , و كل جهر و إعلان , بل بكل الأصوات مهما دقت او عظمت , و هو المجيب لمن دعاه .
البصيرُ: هو الذي أحاط بصره بجميع الموجودات في عالم الغيب و الشهادة , مهما خفيت او ظهرت , و مهما دقت أو عظمت .
العَفُوُّ: هو الذي يمحو الذنب و يتجاوز عنه و لا يعاقب عليه مع استحقاق العبد للعقاب .
الغَفُورُ: هو الذي يستر الذنب علي صاحبه و لا يفضحه و لا يعاقبه عليه .
الغَفَّارُ: اسم دال علي كثرة مغفرة الله لعبده المذنب المستغفر .
السِّتيرُ: هو الذي يستر علي عبده , فلا يفضحه بين خلقه , و هو المحب من عبده أن يستر علي نفسه و علي غيره و أن يستر عورته كذلك.
الحليمُ: هو الذي لا يعجِّل العقوبة علس عباده مع قدرته علي عقابهم , بل يصفح عنهم و يغفر لهم إذا استغفروه.
اللَّطيفُ: هو العالم بدقائق الأمور , فلا تخفي عليه خافية , يوصل الخير و النفع إلي عباده من وجوه خفية من حيث لا يحتسبوا .
الوِتْرُ: هو الواحد الذي لا شريك له , و الفرد الذي لا نظير له.
الجميلُ: هو الجميل في ذاته و أسمائه صفاته و أفعاله جمالاً مطلقاً , و كل جمال في خلقه فهو منه سبحانه و تعالي .
العليُّ و الأعْلي: هو الذي له علو الشأن و علو القهر و علو الذات , و كل شيء تحت قهره و سلطانه و لا شيء فوقه ابداً.
الواحدُ و الأَحدُ: هو الذي توحَّد و تفرَّد بجميع الكمالات المطلقة لا يشاركه فيها مشارك , و ليس كمثله شيء . و هذا يستوجب إفراده وحده بالعبادة فلا شريك له .
الصََّمَدُ:هو السيد الذي كمُلَ في سؤدده, و هو الذي تقصده الخلائق في حوائجها كلها لعظيم إفتقارهم إليه و فهو الذي يُطعِم و لا يُطعَم .
السَّيِّدُ:هو الذي له السيادة المطلقة علي خلقه فهو مالكهم و ربّهم , و همم خلقه و عبيده.
القاهرُ : هو المذلّ عباده , و المستعبد خلقه , العالي عليهم , و هو الغالب الذي خضعت له الرقاب و عنت له الوجوه .
القهَّارُ: مبالغة من القاهر .
الحقُّ: هو الذي لا شك فيه و لا ريب , و لا في أسمائه و لا صفاته , و لا في ألوهيته؛ فهو المعبود بحق و لا معبود بحق سواه
المبينُ: هو البيّن أمره في وحدانيته و حكته و رحمته, و هو الموضح لعباده ليتبعوه و و سُبُل الغواية ليحذروها .
القويُّ: هو الذي له القدرة المطلقة مع كمال المشيئة .
المتينُ: هو الشديد في قدرته و قوته , و لا يلحقه في أفعاله مشقة و لا كلفة ولا تعب .
الحييُّ: هو الذي له الحياء الذي يليق بجلال و جهه و عظيم سلطانه , فحياء الله حياء كرم و بر و جود و جلال .
الحي : هو الذي له الحياة الدائمة الكاملة, و البقاء الذي لا أول له و لا آخر و و كل حياة في الوجود فإنما هي منه سبحانه و تعالي .
القََيُّومُ: هو القائم بنفسه .المستغني عن خلقه , و هو المقيم لكل من في السموات و الأرض فهم المفتقرون إليه.
الشَّاكِرُ: يمدح من أطاعه و يثني عليه و يجازي علي العمل و إن قلَّ , و يقابل شكر النعم بزيادتها في الدنيا , و الأجر في الآخرة .
الشَّكُورُ: يزكو عنده القليل من أعمال العباد و يضاعف لهم
الجزاء, فشُكر الله للعبد إثابته علي الشكر و قبول الطاعة منه .
الفتَّاحُ: هو الذي يفتح من خزائن ملكه و رحمته و رزقه ما يشاء علي ما إقتضته حكمته و علمه .
العليمُ: هو الذي احاط علمه بالظواهر و البواطن و الإسرار و الإعلان , و الماضي و الحاضر و المستقبل , فلا يخفي عليه شيء من الأشياء .
الحكيمُ: هو الذي يضع الأشياء في مواضعها و لا يدخل تدبيره خلل و لا زلل .
الخبيرُ: هو الذي أحاط علمه ببواطن الأشياء و خفاياها كما أحاط بظواهرها .
ُالتَّوابُ: هو الذي يوفق من يشاء من عباده للتوبة , و يقبلها منهم.
القريبُ: قريب بعلمه و قدرته لعامة خلقه, و بلطفه و نصرته لعباده المؤمنين , و هو مع ذلك فوق عرشه لا تخالط ذاته المخلوقات.
المجيبُ: هو الذي يجيب دعوة الداعين و سؤال السائلين علي ما يقتضيه علمه و حكمته.
الوَدُودُ: يحب أولياءه و يتودد إليهم بالمغفرة و النعم فيرضي عنهم و يتقبل أعمالهم, و يجعل لهم القبول في الارض.
الوليُّ: هو القائم علي أمور خلقه و تدبير ملكه و هو النصير و الظهير لأوليائه,
الحميدُ: هو المحمود علي أسمائه و صفاته و أفعاله, و هو الذي يحمد في السراء و الضراء , و في الشدة و الرخاء , و هو المستحق للحمد و الثناء علي الإطلاق لأنه الموصوف بكل الكمال.
المَوْلَي: هو الرب و الملكو السيد و الناصر لأوليائه.
النَّصيرُ: هو الذي يؤيد بنصره من يشاء , فلا غالب لمن نصره و لا ناصر لمن خذله .
الحفيظُ: هو الذي يحفظ و يصون عباده المؤمنين و أعمالهم بفضله ,و يرعي و يحفظ المخلوقات كلها بقدرته .
المجيدُ: هو الذي له الفخر و العز و الكرم و الرفعه في السماوات و الأرض.
الشِّهيدُ : هو الرقيب علي خلقه, شهد لنفسه بالوحدانية و القيام بالقسط , و يشهد بصدق المؤمنين إذا وحدوه و لرسله و ملائكته.
المُقََدِّمُ: هو الذي يقدم الأشياء و يضعها في مواضِعها وفق مشيئته و حكمته , و يقدمبعض خلقه علي بعضه وفق علمه و فضله.
المُؤخِّرُ: هو الذي ينزل اأشياء منازلها يقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء بحكمته, و يؤخر العذاب عن عباده لعلهم يتوبوا و يرجعوا إليه.
المُسَعِّرُ: هو الذي يزيد من قيمة الأشياء و مكانتها و تأثيرها أو ينقصها فتغلي الأشياء أو ترخص علي ما تقتضيه حكمته و علمه.
القابِضُ: هو الذي يقبض الارواح , و يمسك الأرزاق عن من شاء من خلقه بحكمته و قدرته .
الباسطُ: هو الذي يوسع الرزق لعباده بجوده و رحمته , فيبتليهم بذلك علي ما تقتضيه حكمته و يبسط يديه بالتوبه لمن أساء.
المُعطَي: يعطي من شاء من خلقه ما شاء من خزائنه , و لأوليائه النصيب الاوفر من عطائه, و هو الذي أعطي كل شيء خلقه و صورته.
الديَّانُ: هو الذي انقاد الخلق له و خضعوا , المُجازي عباده علي ما فعلوه ؛ فإن كان خيراً ضاعفه , وإن كان شراً عاقب عليه أو عفا عنه .
المنَّانُ: كثير العطاء , عظيم الإنعام , وافر الإحسان علي خلقه .
الرَّازِقُ: هو الذي يرزق الخلائق أجمعين و و قدر أرزاقهم قبل خلق العالمين , و تكفل باستكمالها و لو بعد حين .
الرَّزَّاقُ: اسم دال علي كثرة رزقه لخلقه , فهو سبحانه و تعالي يرزقهم قبل أن يسألوه, بل و يرزقهم حتي مع معصيتهم له.
الوَكيلُ: هو الذي توكل بالعالمين و تولاهم خلقا و تدبيراً , فهو المتوكل بخلقه إيجاداً و إمداداً , و هو وكيل المؤمنين الذين فوضوا إليه الأمر قبل سعيهم , واستعانوا به حال كسبهمو و حمدوه بالشكر بعد توقيفهم و و رضوا بالمقسوم بعد إبتلائهم .
الرَّقِيبُ: هو المطلع علي خلقه , و المحصي عليهم أعمالهم, فلا تفوته لفتة ناظر , و لا فلتة خاطر.
المُحْسِنُ: هو الذي له كمال الحسن في ذاته و في أسمائه و صفاته و أفعاله , و أحسن كل شيء خلقه , و أحسن إلي خلقه .
الحسيبُ: هو الكافي لعباده جميع ما اهمهم من امر دينهم و دنياهم , و للمؤمنين به النصيب الأكبر من كفايته . و هو سبحانه المحاسب لهم علي ما عملوه في الدنيا .
الشَّافِي : الذي يشفي القلوب و الأبدان من أمراضها. و ليس في يد العباد غير ما يسره الله لهم من الدواء , أمَّا الشفاء فبيده وحده .
الرَّفِيقُ: هو كثير الرفق في أفعاله , فهو سبحانه و تعالي يتأني و يتدرج في خلقه و أمره , و يعامل عباده بالرفق و اللين فلا يكلفهم مالا يطيقون , و هو سبحانه يحب عبده الرفيق .
المُقِيتُ: هو الذي خلق الأقوات و الأرزاق و تكفل بإيصالها إلي الخلق , هو حفيظ عليها و علي اعمال العباد بلا نقصان .
الطَّّيِّبُ: هو الطاهر و السالم من كل عيب و نقص , هو الذي له الحسن و الكمال المطلق , و هو كثير الخير علي خلقه و لا يقبل سبحانه من الأعمال و الصدقات إلا ما كان طيّباً حلالاً خالصاً له.
الحَكَمُ: هو الذي يحكم بين خلقه بالعدل , فلا يظلم أحداً منهم , و هو الذي أنزل كتابه العزيز ليكون حكماً بين الناس .
البَرُّ : هو الواسع في إحسانه لخلقه , يعطي فلا يستطيع أحدُّ عدَّ نعمته أو إحصاءها , و هو الصادق في وعده ؛ الذي يتجاوز عن عبده و ينصره و يحميه , و يقبل القليل منه و ينميه .
السَّبوحُ: هو المنزه عن كل عيب و نقص , لأنه الذي له أوصاف الكمال و الجمال المطلق .
الوارثُ: هو الباقي بعد فناء الخلق , و جميع الأشياء ترجع إليه بعد فناء أهلها , و كل ما في أيدينا هو أمانة ستعود يوماً إلي مالكها عز و جل
الإلهُ: هو المعبود بحق , المستحق للعبادة وحده دون غيره.
و في النهاية أحب أوضح نقطة غاية في الأهمية احبتي في الله , و هي :
ما الفرق بين أسماء الله و صفاته؟؟
أسماء الله و صفاته تشترك في جواز (الاستعاذة) و (الحلف) بها . لكن بينهما فروق أهمها ؛ الأول:جواز (التعبيد)و (الدعاء) بأسماء الله دون صفاته .فالتعبيد مثل التسمّي ب (عبد الكريم) أما اسم (عبد الكرم) فلا يجوز . و الدعاء مثل : (يا كريم) و لا يجوز (يا كرم الله) . الثاني :أن أسماء الله يشتق منها صفات : ك(الرحمن) يشتق منه صفة (الرحمة) , أما صفاته فلا يشتق منها أسماء لم ترِد : فصفة (الاستواء) لا يشتق منها اسم (المستوي) . الثالث : أن أفعال الله لا يشتق منها أسماء لم ترِد : فمن أفعال الله (الغضب) فلا يقال من أسماء الله (الغاضب) , أما صفاته فتشتق من أفعاله فصفة (الغضب) نثبتها لله لأن الغضب من أفعاله .
وجعله الله في موازين اعمالك