تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ماهوحب رسول الله@ – الشريعة الاسلامية

ماهوحب رسول الله@ – الشريعة الاسلامية 2024.

ماهوحب رسول الله@

ما هو حب الرسول صلى الله عليه وسلم؟

"إن المقصود بحبه ليس فقط العاطفة المجردة، وإنما موافقة أفعالنا لما يحبه صلى الله عليه وسلم ،وكره ما يكرهه، وعمل ما يجعله يفرح بنا يوم القيامة…ثم التحرق شوقا للقياه، مع احتساب أننا لا نحبه إلا لله ، ‍وفي الله ،وبالله" (2)

وخلاصة حبنا له أن يكون- صلى الله عليه وسلم- أحب إلينا من أنفسنا وأموالنا وأولادنا ؛ فقد روى البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده" ، فلما قال له عمر: "لأنت يا رسول الله أحب إلي من كل شيء إلا نفسي،قال له صلى الله عليه وسلم:"لا، والذي نفسي بيده،حتى أكون أحب إليك من نفسك"، فلما قال له عمر:"فإنك الآن أحب إلي من نفسي يا رسول الله" ،قال له:" الآن يا عمر" !!

2- لماذا يجب أن نحب الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟

أ-لأن حبه صلى الله عليه وسلم من أساسيات إسلامنا، بل أن الإيمان بالله تعالى لا يكتمل إلا بهذا الحب!!! وقد اقترن حبه صلى الله عليه وسلم بحب الله تعالى في الكثير من الآيات القرآنية،منها على سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى:" قل إن كان آباؤكم، وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم ،وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله،وجهاد في سبيله، فتربصوا حتى يأتي الله بأمره،والله لا يهدي القوم الفاسقين" ،
و" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله "

ب- لأنه حبيب الله الذي أقسم بحياته قائلا:" لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون"
والذي اقترن اسمه صلى الله عليه وسلم باسمه تعالى:

* مرات عديدة في ،
* و في الشهادة التي لا ندخل في الإسلام إلا بها
* وفي الأذان الذي يرفع خمس مرات في كل يوم وليلة

كما نرى الله تعالى قد فرض علينا تحيته صلى الله عليه وسلم بعد تحيته سبحانه في التشهد في كل صلاة…….. فأي شرف بعد هذا الشرف؟!!!

ج- لأنه حبيب الرحمن الذي قربه إليه دون كل المخلوقات ليلة المعراج ، وفضله حتى على جبريل عليه السلام،"كما خصه – صلى الله عليه وسلم- بخصائص لم تكن لأحد سواه،منها: الوسيلة، والكوثر، والحوض،والمقام المحمود"(3)…
ومن الطبيعي أن يحب المرء حبيب حبيبه،فإذا كنا نحب الله عز وجل،فما أحرانا بأن نحب حبيبه!!!

د-لأن حبه- صلى الله عليه وسلم- ييسر احترامه، واتباع سنته ،وطاعة أوامره ، واجتناب نواهيه… فتكون النتيجة هي الفوز في الدنيا والآخرة.

هـ-لأن( الله تبارك وتعالى قد اختاره من بين الناس لتأدية هذه الرسالة العظيمة،فيجب أن نعلم أنه اختار خير الأخيار،لأنه سبحانه أعلم بمن يعطيه أمانة الرسالة ،ومادام اصطفاه من بين كل الناس لهذه المهمة العظيمة،فمن واجبنا نحن أن نصطفيه بالمحبة من بين الناس جميعا)(4)

هـ- لأنه صلى الله عليه وسلم النبي الوحيد الذي ادخر دعوته المستجابة ليوم القيامة كي يشفع بها لأمته،كما جاء في صحيح مسلم:"لكل نبى دعوة مجابة، وكل نبى قد تعجــل دعــوته، وإنــى اختبأت دعوتى شفــاعة لأمتي يــوم القيامة" ، وهو الذي طالما دعا ربه قائلا:"يارب أمتي ، يارب أمتي" ، وهو الذي سيقف عند الصراط يوم القيامة يدعو لأمته وهم يجتازونه،قائلا:" يارب سلم ، يارب سلم"

و- لأنه بكى شوقا إلينا حين كان يجلس مع أصحابه ، فسألوه عن سبب بكاءه، فقال لهم :
"إشتقت إلى إخواني"، قالوا :"ألسنا بإخوانك يا رسول الله؟!" قال لهم:"لا"،إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني"!!

ز- لأن المرء مع من أحب يوم القيامة"كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم،فإذا أحببناه حقا صرنا جيرانه- إن شاء الله- في الفردوس الأعلى مهما قصرت أعمالنا،فقد روى أنس بن مالك أن أعرابيا جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال:"يا رسول الله ،متى الساعة"،
قال له:" وما أعددت لها؟"، قال :"حب الله ورسوله"،قال: " فإنك مع من أحببت"!!

و-لأن الخالق- وهو أعلم بخلقه- وصفه بأنه " لعلى خلق عظيم" ،وبأنه:" عزيز عليه ماعنتم،حريص عليكم ، بالمؤمنين رءوف رحيم" ؛ كما قال هو عن نفسه :
" لقد أدبني ربي فأحسن تأديبي" ،ولقد ضرب – صلى الله عليه وسلم أروع الأمثال بخلقه هذا ،فأحبه،ووثق به كل من عاشره من المؤمنين والكفار على السواء، فنشأ وهو معروف بينهم باسم"الصادق الأمين" …أفلا نحبه نحن؟!!!

ح- لأن الله تعالى شبهه بالنور -الذي يخرجنا من ظلمات الكفر والضلال، ويرشدنا إلى ما يصلحنا في ديننا ودنيانا- في قوله سبحانه:"قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين"(5) فالإسلام لم يأت إلينا على طبق من ذهب،وإنما وصل إلينا بفضل الله تعالى ،ثم جهاد النبي صلى الله عليه وسلم وصبره وملاقاته الصعاب"(6) …فما من باب إلا وطرقه الكفار ليثنوه عن عزمه،ويمنعوه من تبليغ الرسالة؛ فقد حاولوا فتنته، بإعطاءه المال حتى يكون أكثرهم مالا،وبجعله ملكا وسيدا عليهم، وبتزويجه أجمل نساء العرب،فكان رده عليهم-حين وسطوا عمه أبي طالب-"والله يا عم ، لو وضعوا القمر في يميني،والشمس في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته ،حتى يظهره الله ،أو أهلك دونه"

ثم هم هؤلاء يحاولون بأسلوب آخر وهو التعذيب الجسدي والمعنوي،(ففي الطائف أمروا صبيانهم ،وعبيدهم برميه بالحجارة،فرموه حتى سال الدم من قدميه،وفي غزوة أحد شقت شفته،وكسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم،وفي مكة وضعوا على ظهره روث جزور،وقاطعوه وأصحابه حتى كادوا يهلكون جوعا،وفي غزوة الخندق جاع حتى ربط الحجر على بطنه صلى الله عليه وسلم…ولكنه لم يتوقف عن دعوته، بل واصل معتصما بربه،متوكلا عليه) (7)

ز- لأن حبه يجعله يسر بنا عندما نراه يوم القيامة عند الحوض فيسقينا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا.

ح- لأنه هو اللبنة التي اكتمل بها بناء الأنبياء الذي أقامه الله جل وعلا، كما أخبر بذلك أبو هريرة وجاء في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال : ((إن مثلى ومثل الأنبياء من قبلى كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة ؟ فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين))

– لماذا هو خير قدوة ؟

أ- لأن الله تعالى- وهو أعلم بنا وبه- قال في كتابه العزيز:"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر"( فلا يعرف قدر رسول اللـه إلا اللـه. وإن قدره عند اللـه لعظيم! وإن كرامته صلى الله عليه وسلم عند اللـه لكبيرة! فقد علم الله سبحانه أن منهج الإسلام يحتاج إلى بشر يحمله ويترجمه بسلوكه وتصرفاته،فيحوله إلى واقع عملي محسوس وملموس، ولذلك بعثه صلى الله عليه وسلم- بعد أن وضع في شخصيته الصورة الكاملة للمنهج- ليترجم هذا المنهج ويكون خير قدوة للبشرية جمعاء)(

(فهو المصطفى وهو المجتبى… فلقد اصطفى اللـه من البشرية الأنبياء واصطفى من الأنبياء الرسل واصطفى من الرسل أولى العزم واصطفى من أولى العزم محمد صلى الله عليه وسلم، ثم اصطفاه ففضله على جميع خلقه… شرح له صدره ،ورفع له ذكره ،ووضع عنه وزره، وزكاه في كل شىء :

زكاه في عقله فقال سبحانه: ما ضل صاحبكم وما غوى [ النجم: 2].
زكاه في صدقه فقال سبحانه: وما ينطق عن الهوى [ النجم: 3].
زكاه في صدره فقال سبحانه: ألم نشرح لك صدرك [ الشرح: 1].
زكاه في فؤاده فقال سبحانه: ماكذب الفؤاد مارأى [ النجم: 11].
زكاه في ذكره فقال سبحانه: ورفعنا لك ذكرك [ الشرح: 4].
زكاه في طهره فقال سبحانه: ووضعنا عنك وزرك [ الشرح :2 ].
زكاه في علمه فقال سبحانه: علمه شديد القوى [ النجم: 5 ].
زكاه فى حلمه فقال سبحانه: بالمؤمنين رؤوف رحيم [ التوبة :128].
زكاه كله فقال سبحانه: وإنك لعلى خلق عظيم [ القلم: 4 ].

فهو- صلى الله عليه وسلم- رجل الساعة، نبى الملحمة، صاحب المقام المحمود- الذي وعده اللـه به دون جميع الأنبياء- في قوله : {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } [الإسراء-79].
فهذا هو المقام المحمود كما فى حديث مسلم من حديث أبى هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال:

"أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأنا أول من ينشق عنه القبر وأنا أول شافع وأول مشفع " )(9)

ب-لأنه إمام الأنبياء الذي صلى بهم في المسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج ، أفنستنكف نحن عن أن نتخذه إماما وقدوة؟!!!
ج-لأنه فضل على الأنبياء – كما جاء في الصحيحين – من حديث أبى هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: "فضلت على الأنبياء بسـت: أعطيـت جوامـع الكلـم (فهو البليغ الفصيح) ونصرت بالرعـب – وفى لفظ البخارى ((مسيرة شهر)) – وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بى النبيون)"
د- لأن الله عصمه، وأرشد خطاه ، وسدد رميته، وجعله "لا ينطق عن الهوى"

هـ- لأنه صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا، يفرح ويحزن ،يجوع ويعطش،يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، يصوم ويفطر،يمرض،ويتألم، ويصح جسده؛ يتزوج وينجب،ويفقد أولاده، ويفقد زوجاته، ويقيم ويسافر…فهو ( النبي الوحيد الذي نستطيع أن نقتدي به في كل نواحي حياته لأن حياته كانت كالكتاب المفتوح)(10)
(فقد جسد حياتنا كلها بالمثل الأعلى…فهو مثلنا الأعلى في المعاملات الاجتماعية،مع الزوجة والأولاد و الأرحام،ثم المجتمع الإسلامي،وهو مثلنا الأعلى في الأخلاق الفاضلة،ومثلنا الأعلى في الدعوة إلى الله تعالى والصبر عليها،فهو النور الذي نهتدي به في طريقنا )(11)

و-(لأنه صلى الله عليه وسلم كان قدوة صالحة في حسن رعايته لأصحابه، وتفقده لهم ،وسؤاله عنهم، ومراقبة أحوالهم، ومحاذرة مقصريهم، وتشجيع محسنهم، والعطف على فقرائهم ومساكينهم، وتأديب الصغار منهم، وتعليم الجهلة فيهم)(12) بألطف وأرق الوسائل وأحكمها.

4- لماذا يجب أن نحببه إلى أطفالنا ؟
أ-لأن مرحلة الطفولة المبكرة هي أهم المراحل في بناء شخصية الإنسان، فإذا أردنا تربية نشء مسلم يحب الله ورسوله، فلنبدأ معه منذ البداية، حين يكون حريصا على إرضاء والديه، مطيعا ، سهل الانقياد.
ب-لأن الطفل (إذا استأنس بهذا الحب منذ الصغر ، سهل عليه قبوله عند الكبر، فنشأة الصغير على شيء تجعله متطبعا به،والعكس صحيح…فمن أغفل في الصغر كان تأديبه في الكبر عسيرا)(13)

ج- لأن أطفالنا إن لم يحبوه – صلى الله عليه وسلم – فلن يقتدوا به مهما بذلنا معهم من جهد
د-لأن حبهم له سوف يعود عليهم بالخير والبركة والتوفيق في شتى أمور حياتهم،وهو ما يرجوه كل أب وأم.
هـ – "لأن الله تعالى قال في كتابه العزيز"قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم"،فمحبته صلى الله عليه وسلم تجلب حب الله في الدنيا ومغفرته في الآخرة،فأي كرامة تلك؟!"(14) وهل يتمنى الوالد لولده أفضل من ذلك؟!!!

و- لأن الجنة هي مستقر من أحبه ؛ومن ثم أطاعه ، فقد روى البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كلكم يدخل الجنة إلا من أبى،قالوا:"ومن يأبى يا رسول الله؟"،قال من أطاعني دخل الجنة،ومن عصاني فقد أبى "؛ فهل يتمنى الوالد لولده بعد حب الله والمغفرة إلا الجنة؟!!!
ز- لأن أطفالنا هم الرعية التي استرعانا الله إياها ؛ومن ثم فإن ( الله سبحانه سوف يسأ ل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده – كما يؤكد الإمام بن القيم- فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ،وتركه سدى، فقد أساء غاية الإساءة،وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم بسبب إهما ل الآباء لهم وتركهم دون أن يعلموهم فرائض الدين وسننه،فأضاعوهم صغارا،فلم ينتفعوا بهم كبارا"(15)

5- كيف نعلم أبناءنا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

أولا: بالقدوة الصالحة

إن أول خطوة لتعليمهم ذلك الحب هو أن يحبه الوالدان أولا، فالطفل كجهاز الرادار الذي يلتقط كل ما يدور حوله،فإن صدق الوالدان في حبهما لرسول الله ،أحبه الطفل بالتبعية، ودون أي جهد أو مشقة من الوالدين،لأنه سيرى ذلك الحب في عيونهم ،ونبرة صوتهم حين يتحدثون عنه،وفي صلاتهم عليه دائما – حين يرد ذكره،ودون أن يرد- وفي شوقهما لزيارته،وفي مراعاتهم لحرمة وجودهم بالمدينة المنورة حين يزورونها،وفي أتباعهم لسنته،قائلين دائما:
نحن نحب ذلك لأن رسول الله كان يحبه،ونحن نفعل ذلك لأن رسول الله كان يفعله،ونحن لا نفعل ذلك لأن الرسول نهى عنه أو تركه،ونحن نفعل الطاعات إرضاء لله سبحانه ،ثم طمعا في مرافقة ا لرسول في الجنة…وهكذا يشرب الطفل حب النبي صلى الله عليه وسلم دون أن نبذل جهدا مباشرا لتعليمه ذلك الحب!

فالقدوة هي أيسر وأقصر السبل للتأثير على الطفل، ويؤكد ذلك الشيخ محمد قطب بقوله:

"إن من السهل تأليف كتاب في التربية،ومن السهل أيضا تخيل منهج معين ،ولكن هذا الكتاب وذلك المنهج يظل ما بهما حبرا على ورق،ما لم يتحول إلى حقيقة واقعة تتحرك ،وما لم يتحول إلى بشر يترجم بسلوكه، وتصرفاته،ومشاعره، وأفكاره مبادىء ذلك المنهج ومعانيه،وعندئذ فقط يتحول إلى حقيقة"(16)…

إذ من غير المعقول أن نطالب أبناءنا بأشياء لا نستطيع نحن أن نفعلها،ومن غير الطبيعي أن نأمرهم بشيء ونفعل عكسه…وقد استنكر البارىء الأعظم ذلك في قوله تعالى:"أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب ،أفلا تعقلون؟!"(البقرة-44)،وفي قوله جل شأنه:

"يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟! كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"
(فإذا اقتدوا بنا تحولوا – بفضل الله – من عبء علينا إلى عون لنا )(17)

ثانيا: بالتعامل مع كل مرحلة عمرية بما يناسبها:

أ- مرحلة ما بعد الميلاد حتى الثانية من العمر:

تلعب القدوة في هذه المرحلة أفضل أدوارها،حين يسمع الطفل والديه يصليان على النبي عند ذكره،أو سماع من يذكره ، وحين يجلسان معا يومي ا لخميس والجمعة- مثلا- يصليان عليه ،فيتعود ذلك، ويألفه منذ نعومة أظفاره…مما يمهد لحبه له صلى الله عليه وسلم حين يكبر.

كما يمكن أن نردد أمامه مثل هذه الأناشيد حتى يحفظها :

محمد نبينا * أمه آمنة
أبوه عبد الله * مات ما رآه
***
"هذا بن عبد الله * أخلاقه القرآن
والرحمة المهداة * عمت على الأكوان"( 1

ب- مرحلة ما بين الثالثة والسادسة:

يكون الطفل في هذه المرحلة شغوفا بالاستماع للقصص،لذا فمن المفيد أن نعرفه ببساطة وتشويق برسول الله صلى الله عليه وسلم،فهو الشخص الذي أرسله الله تعالى ليهدينا ويعرفنا الفرق بين الخير والشر،فمن اختار الخير فله الجنة ومن اختار الشر فله النار والعياذ بالله،ونحكي له عن عبد الله،وآمنة والدي الرسول الكريم،و قصة ولادته صلى الله عليه وسلم ،وقصة حليمة معه،ونشأته يتيما( حين كان أترابه يلوذون بآبائهم ويمرحون بين أيديهم كطيور الحديقة بينما كان هو يقلب وجهه في السماء …لم يقل قط" يا أبي" لأنه لم يكن له أب يدعوه ،ولكنه قال كثيرا ،ودائما:" يا ربي"!!! "( 19)

ومن المهم أن نناقش الطفل ونطلب رأيه فيما يسمعه من أحداث مع توضيح ما غمض عليه منها.
ويستحب أن نحفظه الآيتين الأخيرتين من سورتي "التوبة"،و"الفتح"التي تتحدث عن فضائله صلى الله عليه وسلم؛ مع شرح معانيها على قدر فهمه.

كما يمكن تحفيظه كل أسبوع أحد الأحاديث الشريفة القصيرة،مع توضيح معناها ببساطة،من هذه الأحاديث مثلا :
" من قال لا إله إلا الله دخل الجنة"
"إن الله جميل يحب الجمال"
"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا ان يتقنه"
"خيركم من تعلم القرآن وعلمه"
"إماطة الأذى عن الطريق صدقة"
"لا يدخل الجنة نمام"
"من لم يشكر الناس، لم يشكر الله "
"ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا"
" ا لمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"
"الكلمة الطيبة صدقة"
"لا تغضب، ولك الجنة"
"تبسمك في وجه أخيك صدقة"
"الراحمون يرحمهم الرحمن""
"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
"خير الناس أنفعهم للناس"
"الدين ا لنصيحة"
"الجنة تحت أقدام الأمهات"
"تهادوا تحابوا"
"التائب من الذنب كمن لا ذنب له"
"جعلت قرة عيني في الصلاة"
"الحياء من الإيمان"
" المنافق ثلاث :إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف ،وإذا اؤتمن خان"

ج- مرحلة ما بين السابعة والعاشرة:

في هذه المرحلة يمكننا أن نحكي لهم مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأطفال،وحبه لهم ، ورحمته بهم،واحترامه لهم،وملاطفته ومداعبته لهم…وهي مواقف كثيرة فيما يلي نذكر بعضها،مع ملاحظة أن البنت سوف تفضل حكاياته مع البنات،والعكس؛ولكن في جميع الأحوال يجب أن يعرفونها كلها؛ فالقصص تحدث آثارا عميقة في نفوس الأطفال وتجعلهم مستعدين لتقليد أبطالها.
دموع البحر معجب بهذه.

للفائده م

بارك الله فيك أخي على هذه المشاركه الرائعه
وجزاك اله خير الجزاء
نتطلع لإبداعاتك القادمه
دمتي في حفظ الله ورعايته
[/quote]
مشكوررررررررررررررررررررررررررررررررررره لتواجدك
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الامي

ما شاء الله مجهود تؤجري عليه ان شاء الله

خليجيةجعله الله في موازين حساناتكخليجية

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى ال محمد نما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم، اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد….

جزاك الله خير وجعله من العمل الباقي ان شاء الله…وعم الله خيرة‎ ‎

جزاك الله خيرا طرح رائعخليجيةخليجيةخليجيةخليجية
اللهم صلي على محمد وعلى اله وصحبه اجمعيييييين
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.