• زيادة الوزن يمكن أن تؤثر سلباً في الدورة الشهرية
بلغت السادسة عشرة من عمرها ولم تأتها العادة الشهرية (الحيض) بعد. بدأ القلق يساورها خصوصاً بعد أن سمعت من زميلاتها اللواتي جاءتهن العادة في سن 12 أو 13 أو 14 سنة. طلبت من والدتها أن تعرضها على الطبيب فوافقت من دون تردد. وبعد أن خضعت لفحص سريري وبعض التحريات المخبرية، أتت النتيجة لتبين أنها تعاني من مشكلة في الغدة النخامية.
المعروف أن الدورة الشهرية عند المرأة تمر بسلسلة من المراحل التي تنتهي بالحيض (أي نزول دم العادة) الذي يحصل مرة كل شهر ويستمر في المتوسط من ثلاثة إلى خمسة أيام وهو يعتبر علامة على نضج الأعضاء التناسلية للمرأة وقدرتها على الإنجاب. وقد تتعرض الدورة الشهرية إلى إرباكات متعددة من بينها غياب العادة الشهرية.
إن غياب العادة (الحيض) يعني عدم نزول الدم في سن النشاط التناسلي، وهو عارض وليس مرضاً. وهناك نوعان من غياب العادة الشهرية:
الأول هو غياب العادة الأولي، وفيه لا ترى الأنثى العادة أبداً.
والثاني هو غياب العادة الثانوي، وفيه سبق للمرأة أن شاهدت العادة ولكنها انقطعت لفترة تصل الى ستة أشهر أو أكثر.
أسباب غياب العادة الشهرية
أما الأسباب فمنها فيزيولوجي ومنها مرضي، وفي ما يأتي جردة على هذه الأسباب:
• لا يحصل الحيض قبل وصول الأنثى إلى سن البلوغ.
• في حال وقوع الحمل يكون غياب العادة الشهرية من العلامات الأكيدة لوقوع الحمل عند المرأة في سن الإخصاب التي تملك دورات شهرية منتظمة، ومن الضروري في هذه الحال عمل اختبار الحمل للتأكد من وقوع الحدث السعيد.
• في حال الإرضاع في فترة بعد الولادة، لأن هناك هرموناً معيناً يفرزه الجسم لتنشيط الثدي من أجل إفراز الحليب يمنع الإباضة، وبالتالي تغيب العادة الشهرية، والرضاعة في هذه الحال يجب أن تكون منتظمة ومستمرة. ويحدث غياب العادة الشهرية طوال فترة الرضاعة.
• في حال بلوغ المرأة سن اليأس، وفي هذه السن تغيب الدورة الشهرية بسبب توقف عمل المبيضين، وقد يكون غياب العادة العارض الوحيد أو قد يترافق مع عوارض أخرى مشهورة لسن اليأس من أبرزها الهبات الساخنة.
• الريجيم القاسي لتخسيس الوزن، وهو يعتبر سبباً شائعاً لغياب العادة الشهرية في أيامنا هذه، فهذا الريجيم كثيراً ما يؤدي إلى نقص غير طبيعي في الوزن في زمن قياسي، وفي كثير من الأحيان لا تنتبه الفتاة أو المرأة إلى هذا الأمر فلا تخبر طبيبها به، فيحتار الأخير في سبب غياب الدورة، وقد يضطره الوضع إلى وصف علاجات لا لزوم لها.
إن التخسيس الشديد للوزن يقود إلى ضياع قسم كبير من المستودعات الشحمية في الجسم، وهذا ما يؤدي الى اضطرابات على صعيدي الاستقلاب والهرمونات، وهذه كلها تسبب غياب الدورة الشهرية الذي قد يستغرق أشهراً كثيرة حتى ولو تم إصلاح الوضع غذائياً. ومن ناحية أخرى فإن الريجيم القاسي قد يحرم الجسم من نيل ما يكفي من الحديد، وبالتالي لا يستطيع صنع ما يلزم من كريات الدم الحمر فتحصل الإصابة بفقر الدم.
• مرض نقص الشهية العصبي، وهو مرض نفسي يتميز بسلوك متعمد ومقصود لتخسيس الوزن إلى ما هو دون الحد الأدنى المقبول به، وكذلك الانشغال الدائم به (الوزن). كما يتميز بحدوث بلبلة تطاول جوانب عدة في الجسم خصوصاً الهرمونات، الأمر الذي يؤثر على حيثيات الدورة الشهرية فتغيب العادة، لا بل في بعض الحالات قد يحصل غياب الدورة الشهرية حتى قبل نقص الوزن.
• أمراض الغدة الدرقية: إن هذه الغدة الصغيرة القابعة في مقدم العنق تقوم بأعباء مهمة مثل تنظيم عمليات استقلاب الطعام والحرارة والشهية والوظائف العصبية والوزن والجنس والدورة الشهرية. من هنا فأي خلل طارئ ينال من هذه الغدة يمكن أن ينعكس سلباً على كل هذه الوظائف المذكورة، خصوصاً العادة الشهرية.
إن العوارض التي تنبثق من اضطرابات الغدة الدرقية مثل التعب، والإرهاق، والإحباط،، والنرفزة، والشعور بالبرد الشديد حتى في الطقس الدافئ، وضعف العضلات، ونقص الوزن، وغياب الدورة الشهرية، وقلة الخصوبة، كثيراً ما تتم ترجمتها بأنها ناتجة من ضغوطات في الحياة اليومية مع أن المشكلة هي في الغدة ذاتها، ويكفي في هذه الحال التفكير بها وإجراء تحليل بسيط للتعرف الى نشاط الغدة عن كثب.
• تكيس المبيضين: وهو سبب رئيسي لغياب العادة الشهرية كما لغياب التبويض والعقم، ويجب الشك بقوة بوجود هذا المرض في حال تواجد الثلاثي: غياب العادة، زيادة الوزن، وكثرة نمو الشعر في الجسم. حتى الآن لا يعرف بدقة سبب حدوث هذا المرض، ولكن هناك دراسات تقول بوجود أرضية وراثية له. ويتم تشخيص المرض بالفحص بالأمواج فوق الصوتية.
• حبوب منع الحمل: فبعد تناول هذه الحبوب تتوقف الدورة الشهرية من ثلاثة إلى ستة أشهر.
• البدانة المفرطة: نعم إن زيادة الوزن يمكن أن تؤثر سلباً في الدورة الشهرية، فهناك علاقة وثيقة بين الوزن والدورة الشهرية. إن السمنة تسبب اضطرابات في الغدد التناسلية عند المرأة (والرجل أيضاً) وبالتالي قلاقل على صعيد الدورة الشهرية ومنها غياب العادة وما يتأتى عنه من عقم وتأخر في الإنجاب.
• نقص الوزن: إن تدهور الوزن إلى ما دون الحدود المقبولة صحياً يخلف وراءه اضطرابات عدة خصوصاً على الدورة الشهرية. وغياب العادة الشهرية قد لا يحصل من نقص الوزن وحسب بل من تراجع الكتلة الدهنية. وقد بينت الدراسات المتعلقة بالأمر أن المرأة تحتاج إلى نسبة 25 إلى 28 في المئة من الدهن في الأنسجة الشحمية كي تنتظم عندها دورة الإباضة. وفي حال عدم توافر هذه النسبة تغيب العادة الشهرية حتى ولو كان الوزن طبيعياً، وهذا بالضبط ما نراه عند أعداد كبيرة من راقصات البالية اللواتي لا يملكن ما يكفي من الشحم في أنسجتهن الدهنية.
علاج غياب العادة الشهرية
يعتمد العلاج على العامل المسبب، فمثلاً، إذا كان هناك ورم في الغدة النخامية فإن التدخل الجراحي قد يستطب لحل المشكلة. وإذا كان هناك إفراط في إفراز هرمون الحليب فتوصف الأدوية المخفضة لهذا الهرمون. وفي بعض الحالات قد لا يلزم وصف أي دواء أو استطباب جراحي، بل يكفي تغيير نمط الحياة فقط، وإنزال الوزن، وممارسة الرياضة البدنية.
وفي الختام من الضروري استشارة الطبيب في حال المعاناة من غياب العادة الشهرية لكشف العامل الذي يقف خلفه، فغياب العادة يقلل من فرص وقوع الحمل، وفي بعض الحالات يزيد من خطر التعرض لداء الهشاشة العظمية الذي يحدث نتيجة ضياع الثروة المعدنية، وبالتالي سهولة الإصابة بالكسور. وعلى كل حال ينصح باستشارة الطبيب في الحالتين الآتيتين:
• إذا لم يأت الحيض بعد بلوغ سن 16 سنة.
• إذا توقف الحيض لأكثر من 6 أشهر
انا فعلا بعانى من غياب الدورة الشهرية لمدة اشهر بس سبب الا عندى هو تكيس مبايض رحت ع اكتر من دكتورة لحتى تعبت نفسيا وخوفونى حتى من زواج انو ما راح تحملى بس تتزوجى
موضوع مهم
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله
ودمتم بحفظ الله ورعايته
بنااااااات تكفووووون سااااااعدوني أنا جتني الدوره كان عمري17 لي خمس سنوات مقطوعة عني رحت عند دكتور يقول معي ارتفاع في الهرمون وضعف شديييييييييييد في المبايض أحد حدثلها مثلي تشافت أريد وصفه لتنشيط لاتنسوني من دعواتكم