قريت هاذي الروايه وأعجبتني مره
وحبيت أنقلها لكم أبغى كل من يقرها يعرف أن مو كل شي نتمناه بيتحقق وأنه مع الصبر تتحقق الأماني وأن الحقيقه مهما إختفت لابد يوم تظهر فيه
حينما يمتزج الواقع بالخيال..
ويعانق اليأس الرجاء..
ويموت الامل بخنجر الالم..
بعد أن تتهاوى الفضيلة أمام جيوش الباطل..
وتنتصر مستعمرات الحزن في قلب المحب..
تعلن الـدمـــــوع انجرافها أمام سيول المـــأســـاة…
وتتوقف عن الجريان عند ولوج المصائب قلباً لطالما عانق الحـــب…وعاش على الـــود…
ونشأ وترعرع على أسمى وأغلى نبض يسري في عروق الجسد الواحد…
ويعلن انبلاج فجر الحقيقة….
عندها فقــط…
تكون الـــمـــأســـاة بــــلا دمـــــــوع…!!!!
جالسة على سريرها وبين يديها اخر كتاب اشترته … وكانت تقراه بكل شغف ومندمجة لحد ما قطع عليها صوت المسج من جوالها اللي كان جنبها على طرف السرير .. وبكل هدوء رفعت الجهاز وقرت الرسالة اللي كانت من وحدة من زميلاتها ورجعت الجوال لمكانه .. ورجعت تكمل قرايه ..
وبعد ربع ساعة تسمع امها تنادي عليها فقفلت الكتاب بعد ما حفظت رقم الصفحة ..
ونزلت من السرير وراحت للمراية تعدل شعرها ورفعته على شكل ذيل ونزلت منه كذا خصلة واللي روعة خاصة بعد ما خصلته بخصل غجرية طالع عليها روعة…
بعد ما شافت ان شكلها حلو طلعت من الغرفة ونزلت من الدرج والا تشوف امها في الصالة الداخلية والمدخن في يدها تدخن البيت..
عفاف: هلا يمه ( وتحب راسها ويدها ) اشوفك تناديني … عسى ما شر..
أم يوسف: الشر ما يجيك ياحبيبتي … بس خالتك اليوم اتصلت وقالت انها بتجي العصر إن شاء الله
عفاف: خالتي مين؟؟؟؟
ام يوسف: خالتك منيرة ام سعود…
تمشي مع امها في البيت
عفاف: والله.. غريبة هند ماقالت لي شيء ..!! لا يكون ما يجون مع خالتي ..اهم شيء البنات…
ام يوسف: والله ما ادري عنهم يابنتي .. ان شاء الله يجون..
عفاف ان شاء الله..
ام يوسف: طيب ..روحي الحين تجهزي .. وقولي لخواتك ما شاء الله عليهم ما ادري وين ارضهم ..
عفاف ( وهي بتروح تلتفت على امها ): يمه قلتي لليلى عشان تقول لزوجها .. وينها من زمان ما جت..
ام يوسف: لا ما قلت لها .. امس اتصلت علي وقالت يمكن اليوم يروحون الشرقية عند اخت زوجها يومين وبيرجعون..
عفاف أهااا.. خســـارة والله مشتاقة لشهوده مووووت..
ام يوسف: ان شاء الله اذا رجعت بتمرنا..
.
.
وهي رايحة لغرفتها قالت فرصة امر على خواتي واشوف وش قاعدين يسوون…
وتروح للمجلس الداخلي اللي فيه التلفزيون والا تشوف كل وحدة فيهم جالسة وعيونها على التلفزيون يطالعون مسلسل.. وغادة منسجمة حيل مع الحلقة وما تبغى احد يقطع عليها … اما سارة فجالسة تحت ومتساندة على وحدة من المخدات ة ومعها مجلة شوي تقرا فيها وشوي تطالع المسلسل … شوي ولا امل داخلة بسرعة وفي يدها فشار وعصير .. ( يازعم ماتحلا الحلقة بدون اكل )
عفاف( واقفة على الباب ): يالله يابنات … ترى خالتي منيرة بتجينا اليوم ..
سارة ( فرحانة): والله ..؟؟ صادقة … ولا تمزحين…؟؟
عفاف ( باستهزاء ): لا انكت…
امل( وهي تاكل ): طيب ما دام انك تنكتين.. اسكتي خلينا نسمع وش صار..
عفاف: لا يا حلوة ما انكت … امي اللي قالت ..
سارة على طول قامت وهي تقول: بأروح اطلع لي لبس وانزل اشوف امي … ( وطلعت)
وامل ( تصارخ): ســـيــــتـــي .. يا ســـــيـــــتـىىىىىىىىىى….
غادة ( بكل عصبية ): وانت ما تعرفين تسكتين شوي … خليني اسمع…
عفاف( باستهزاء): لا يكون الحلقة الاخيرة وانا ما ادري…
غادة( مصدقة): لا …. بس هذا مشهد حلو.. لو تشوفين وش صار.. يوووه فاتك نص عمرك…
عفاف: لا ياحبيبتي… خلي عمري لي ..بس قولي وش صار..؟؟
وتبدى غادة تقص القصة عاد ما تصدق احد يقول لها وش صار في المسلسل ولا الفلم الفلاني…
عفاف ( وهي خلاص ملت): اقول غادة وش رايك لين جا الليل نسهر على وحده من قصصك لهالافلام .. والحين قومي تجهزي ما فيه وقت …
غادة( بكل برود): ليه…؟؟
امل( بعد ما تضاربت مع الخدامة داخلة ضايقة): افففففف ..الله ياخذها ما تعرف لوتتكلم …بس شاطرة في العناد.. ولا توزع ابتسامات….
عفاف: من هي….؟؟؟؟
امل: سيتي ومن غيرها بعد..خدامة اخر زمن …
عفاف: ليه وش سوت؟؟؟
امل: اقولها وين تنورتي ؟؟ تقولي ما في معلوم الحين…!!!!
عفاف: طيب ما سالتي امي؟؟
امل: امي ما ادري وينها؟؟
عفاف: خلاص الحين باطلع واشوف لك امي
( عفاف وهي تكلم غادة): يالله الحين بتجي خالتي ام سعود .. وانت للحين ما جهزتي…
غادة( اللي طار قلبها من سمعت طاري سعود): متى…..؟؟؟!!!!!
عفاف: تو الناس…!!! بسرعة.. بتجي العصر…
غادة: طيب بتجي مي ولا …لا ؟؟
عفاف: والله ما ادري ما كلمت هند…
غادة( وبسرعة قامت) باروح البس وانزل ..
عفاف: يمه وش جــــاهـا….؟؟!! باسم الله … انهبلت البنت…
وتطلع عفاف لغرفتها… وهي تضحك على شكل اختها….
ام يوسف لها فترة ما شافت اختها.. اللي دايما مرتبطة مع زوجها في عمله.. ومتفاهمه معه على كل شئ .. حتى العيال متفهمين لهالشئ.. مع اتساع الفراغ اللي يحصلونه في غياب ابوهم الا انهم يحاولون يتعايشون مع واقعهم بكل اريحيه.. وما يحاولون انهم يزعجون احد فيهم.. وخاصة ان ابوسعود موفر لعياله كل شئ يطلبونه .. ومو مقصر عليهم في أي حاجة ..
وام يوسف مو من النوع اللي يطلع كثير من البيت.. فكانت نادرا ما تروح لام سعود..او حتى لتجمعاتهم .. وكانت هالزيارة شئ رائع للعائلتين انهم يجتمعون مع بعض بعد الغياب ..
*******************
في الشرقية " على الكورنيش"
بعد العصر… وفي " الهاف مون"… في هالوقت البحر ما في مثله.. الامواج بدت تهدى .. ولون الماء انعكست فيه صورة الشمس.. والجو كان روعـــة…السماء ملبدة بالغيوم.. والشمس شوي تغيب.. وشوي تطلع.. كانت ليلى جالسة على البحر هي وزوجها وبنتها شهودة اللي توها بدت تمشي …
ليلى: وينها حنان ما كنهم تاخروا..؟؟
حمد( يطالعها بنظرة) لا تو الناس.. ولا مليتي مني ..؟؟
ليلى ( وهي مستحية ): حرام عليك …
احمد: لا.. وش دراني ..خلاص باقوم اروح امشي على الرصيف .. وبكلم عبدالله اشوف وينهم ..؟؟
ليلى: لا.. احمد مو قصدي .. انت تعرف ان احنا متفقين نطلع مع بعض واهم تاخروا فخفت عليهم … بس هذا قصدي…
احمد: اكيد….؟؟؟
ليلى: اكيد ياعمري ..
احمد: تسلمين ياحبي.. اقول ليلى وش رايك نسافر لنا كم يوم …
ليلى ( بتعجب ): وين ؟! وبعدين دوامك ودوامي ..
احمد : ناخذ لنا اجازة.. على الاقل نغير جو..
ليلى : لا حبيبي مو الحين خلها في الاجازة الصيفية وبعدين ليه تقول نغير جو واحنا وش جايين هنا نسوي ..!!
احمد : ولو .. احنا جينا عشان اختي حنان عازمتنا ومن متى وهي تطلبنا نجي….. بس ..!!!
ليلى : ياسلام ..!! لا ياحبيبي .. انا جايه اغير جو بعد ..
احمد : تصدقين ليلى…( ويقطع عليه صوت جواله يدق ويطلع واحد من ربعه اللي في العمل .. )
احمد ( وهو متضايق ) : وش هالبلشة ..؟؟ حتى في الاجازة ورانا ورانا..
ليلى ( وهي تضحك ) : رد رد على الرجال لا يقول زوجته ماسكته …ههههه..
احمد : احلى مسكه ( ويناظرها بنظرة تذوب لها القلوب نظرة كلها حب وحنان … ليلى استحت ونزلت راسها .. اللي خلى احمد يرد على الجوال ..
احمد ( وهو يرد ) : وعليكم السلام …
…….. : …….
احمد : تمام … الله يسلمك .. وش علومك ؟؟
…….. : …….
احمد : لا والله… متى ؟؟
…….. : …….
احمد : مــبــــروووووك …!! الف الف مبرووووك …
…….. : …….
احمد : يااخي مابغى يجي … هههههه
…….. : …….
احمد : الله يجعله من مواليد السعادة ويقر به اعين والديه..
…….. : …….
احمد : الحمد لله .. ربك كريم .. الله يخليه لك ..
…….. : …….
احمد : الله الله بالمفطح …
…….. : …….
احمد : ايه اجل ما يسوى عزيمة محترمة …ههههه
…….. : …….
احمد : تسلم يالغالي .. ياهلا مع السلامة …
ليلى : خير ان شاء الله مستانس ..
احمد : ياه ياليلى ما تدرين .. تعرفين زميلنا اللي قلت لك عنه ..
ليلى : أي واحد ..؟؟؟
احمد : عثمان.. اللي عنده خمس بنات ..
ليلى : أيــه ..وش فيه ؟؟
احمد : اليوم جاله ولد ومستانس مرة ياحليله
ليلى : ما ينلام … الولد غالي .. وربك كريم ..
احمد : أيـه والله ..ههههه ما صدق .. اقوله بتحط مفطح .. يقول عشرة ..ههههههه
ليلى : هههههههه
وشوي والا حنان وزوجها وعيالها واصلين ..
ليلى هي اكبر بنات ابو يوسف عمرها 25 سنه.. متزوجة من سنتين من احمد اللي تربطهم في عايلته معرفه.. وهالزواج قربهم من بعض اكثر…زوجها الولد الوحيد بين ثلاث بنات ثنتين متزوجات… ووحده جالسه مع امها لكذا احمد اضطر يسكن مع امه في بيت واحد… وليلى تشتغل مدرسه.. وعندها بنوته قمر اسمها شهد…
******
في بيت ابو يوسف
امل ( تصارخ ) : ماما .. ماما….
ام يوسف : نعم يايمه .. وش فيك ..؟؟
امل : ماما .. خالتي وصلت .. تو السيارة واقفة …
ام يوسف : الله يحييهم ..
ام سعود ( وهي داخلة من الباب ) السلام عليكم ..
ام يوسف : وعليكم السلام .. هلا وغلا ..
وتروح تسلم عليها …
ام يوسف: اجل وين البنات يا اختي ؟؟ ( وهي تلتفت ورى اختها )
ام سعود : وش اقولك بس .. مضاوي عندها المدرّسة … ما بقى على الامتحانات غير كم شهر ..
وجلسو معها هند ومي وانا جبت معي راكان …
ويدخلون للصالة ويجلسون يسولفون ..
ام يوسف : الله يحييك يا اختي زين والله شفتك .. تعرفين هذاك اليوم.. يوم اتفقنا نطلع الاستراحة وانت الله يهديك ما جيتي …
ام سعود : أي والله .. وش اقولك .. يا اختي هذاك اليوم كنت ناوية اطلع .. بس جانا ناس من ربع ابو سعود… تعرفين رجال الاعمال اجتماعاتهم ما تخلص … فما قدرت اطلع .. لكن قولي لي وش صار معكم …؟؟ حلوة الجلسة …؟؟
ام يوسف : وش حلوة … الا تجنن …
ام سعود : ومن طلع معكم ..؟؟
ام يوسف ( وهي تقدم الحلى لاختها ) تفضلي ..
ام سعود : الله يزيد فضلك ..
ام يوسف : والله طلع معنا ام ريان وام عبد العزيز وام سلطان وهدى وصفية واختي ام عبد الله وسحر مرت اخوي خالد… بس ..!!
ام سعود : وتقولين بس.. حرام عليك من خليتي …
ام يوسف : لانك ناقصتنا .. قلت بس …هههه
ام سعود : الله يسلمك .. طيب ما خذتو امي معكم ..؟؟
ام يوسف :لا والله رفضت.. قالت صايمه وبتجلس في البيت …
ام سعود : وخليتوها لحالها …؟؟؟
ام يوسف : لا .. اخوي خالد جا وجلس معها والخدامة عندها ..
ام سعود : زين والله .. اجل البنات وينهم …؟؟
وتدخل عفاف عليهم ( وكانت لابسه تنورة جينز بقصة من تحت وبلوزة سبورت ورافعة شعرها ..وطالع شكلها روعـــة..)
عفاف : السلام عليكم ..
ام سعود ( وهي توقف ) : وعليكم السلام … هلا والله .. الطيب عند ذكره ..
عفاف ( بخجل ) : الله يسلمك خالتي ..كيفك ؟؟
ام سعود : الحمد الله .. وش اخبارك عفاف ..؟؟
عفاف : بخير.. خالتي ..( وهي تتلفت ) وينهم البنات ..؟؟
ام سعود ( بابتسامة ) : جالسين مع مضاوي عندها المدرسة ..
عفاف ( بحزن ) : ماعليه خالتي.. باروح اكلم هند .. خلهم يجون اذا راحت ….؟؟!!!!
ام سعود : على راحتك حبيبتي ..
وراحت عفاف عشان تكلم هند .. فلا قتها غادة في الدرج ..وقالت لها عن السالفة …غادة زعلت وقالت باكلم مي ..
عفاف : لا خلاص انا باكلم هند ..
غادة : خلاص .. بس كنت قايله لمي عن اغراض وابغى اذكرها فيها ..
عفاف : طيب باقول لهند تقول لها ..
غادة ( بارتباك ) : لا .. لا تقولين شي ..اذا ابغى انا باتصل فيها … ( ونزلت .. تسلم على خالتها ..)
عفاف : اللي يريحك .. وراحت تتصل في هند
عفاف : السلام عليكم
هند : الو .. هلا .. وعليكم السلام ..
عفاف : اهلين هنودة .. كيفك ..؟
هند : الحمد الله .. كيفك انت ..؟؟
عفاف : انا.. زعـــلانه .. وتسكت شوي وهي كاتمة الضحكه .. تعرف هند تموت فيها وتخاف على زعلها..
هند : لا ..فوفو زعلانه ..قولي من زعلك وانا اوريك فيه .. لا يكون مني وانا ما ادري ..
عفاف : ..اممم..
هند : فوفو .. قولي يالله .. روعتيني ..
عفاف : ليش ما جيتو مع خالتي ..
هند: ياه .. حرام عليك ياشيخة .. وانا اقول عندها سالفة ..
عفاف : والله ..طيب اللي يكلمك ..
هند : ههههه.. امــزح معك والله .. تعرفين هالزينه .. مضاوي .. عندها مدرسة ورافضة اننا نطلع من دونها ..
عفاف : وهي مطولة عندها ..
هند : لا .. يمكن على المغرب تروح
عفاف : خلاص باقول لخالتي تروح السواق لكم .. السهرة عندنا اليوم ..
هند : وااااو .. يالله باقول لهم ..
عفاف : مع السلامه
هند : مع السلامة
عفاف بعد ما قفلت الخط رجعت تنزل عند خالتها عشان تقول لها ..
عفاف بنت حبووووووبة وعسل.. فرفوشة.. تحب تظهر للكل عكس اللي داخلها من حزن.. دايما مبتسمة.. عمرها 22 سنة.. واغلى صديقة عندها العنود.. الي تموت على ترابها… كانت مخطوبة لعبدالعزيز ولد عمها.. لكن وفاة ابوه " عمها " ا جلت كل شئ…الى اجل غير مسمى….!!!
*************
في بقعة ثانية من بقاع الارض.. وعلى بعد مئات والاف الكيلومترات من ثرى السعودية الحبيبة.. وفي ديار الغربة المريرة..
كان عبد العزيز واقف على البلكونه.. يستمتع بمنظر المدينة.. وفي يده مذكرته اللي ما فارقته يوم.. لانه يعتبر هالايام لحظات بالنسبة له.. لانه ما باقي شئ على رجوعة لارض الوطن.. ولاهله.. واحبابه ..
احبابه ..!!
استوقفته هالكلمة …
يااااه ..متى بارجع .. وازيل هموم وآلام ايام وليالي …
سحب الكرسي اللي جنبه.. وجلس مقابل الشارع.. واستند بظهره للكرسي.. ويده ورى راسه.. غمض عيونه .. حاول يسترخي قد ما يقدر .. هو عارف ان افكاره لو تسلسلت ماراح تخليه يكمل دراسته .. واعماله ..
وهو في اقصى اندماجه مع احلامه ..
فجأة .. فتح عيونه على صوت الباب انفتح وبعدين تسكر بقوة فضيعة ..خلته يوقف بدون ادراك .. حاول يعرف من اللي دخل .. راح يمشي ..
…. : هلا.. للحين ما نزلت
كان هذا صوت سامر جاي من وراه
عبدالعزيز التفت عليه وشاف لبسه مبهذل وحالته لله .. للحظة كان مو مستوعب ان محمد مو معه لكنه تدارك نفسه وسأل سامر
عبدالعزيز : سامر ..!! ويــــن محمد ..؟؟
سامر.. ووضحت عليه علامات الارتباك : هاه .. بيجي بعد شوي .. قالي اسبقه ..!!
عبد العزيز وهو مو مصدق سامر اللي ما ينوثق فيه ابد : اها .. ( ويناظره بطرف عينه ..وهو يقترب منه ..) شوف يا.. لوحصل لمحمد شئ ما تلوم الا نفسك ..!!!!
والتفت عنه وراح داخل لغرفته .. وسامر في قمة ذهوله ..
************
في غرفتها.. توها واصله لها.. خذت جوالها وطلعت للبلكونة .. ودقت على رقم البيت طلع مشغول .. فدقت على جوالها ..
مي بنعومة : اهلين حبيبتي ..
غادة : هلا فيك .. كيفك ..؟؟
مي : تمااااام ..
غادة : بتجون .. صح ؟؟
مي : هههه أيه … وش فيك تقولينها من غير نفس ..؟؟؟
غادة : ما ادري عنك .. هاذا انا دقيت عليك .. مو تقولين لي مثل كل مرة.. " نـسـيـت " … وتقلد صوتها
مي : هههههه .. لا ما راح انسى .. بس .. فيه عائق صغير ..
غادة بيأس : وش هوووو ..؟؟
مي : لازم اقول لسعود .. لان الالبوم حقه وفيه صور له .. وهو كذا مرة حذرني اطلعه من البيت ..
غادة : ياربي .. واذا ما وافق ..؟؟ يعني ما اشوفه ..
مي : لا ياعمري .. باحاول اقنعه .. وسكتت شوي .. بعدين كملت .. على الاقل عشــــانك ..!!
غادة حست باحراج فضيع وان خدودها حمرا من الحياء حتى ما قدرت ترد ..
مي : هلوووووو .. هل تسمعني ..؟؟؟
غادة تعرف حركات مي ويمكن تفضحها بحبها لسعود وتقوله كل شئ ببساطة ..: ايه معك .. يالله انتظرك .. باي ..
مي : باي
غاده البنت الثالثة في عايلة ابو يوسف.. عمرها 20 سنه.. ومي بنت خالتها تقريبا في نفس عمرها.. صديقات في داخل العايلة بس.. لكن برى لكل وحده عالمها الخاص فيها وصديقاتها الخاصات… غادة انسانه رومانسيه حالمه.. لكنها بسرعه تتنرفز.. وهالش يعتبر نقطة ضعفها عند مهند وسعد اللي ما يحصلون فرصه وما يلعبون فيها عليها..او يسوون فيها مقلب محترم…وطبعا تموووووووت في شئ اسمه "سعود" ولد خالتها.. وهو ولا داري عن هوا دارها…
***********************
مهند : اقول شباب ما ودكم نطلع رحلة نغير جو ..
ماجد : وين تبينا نروح يا ابو الشباب ..؟؟
مهند : نطلع البر.. نخيم والله الجو هاليومين مافيه احلى منه ..
هشام : طيب .. على أي بر ناوين ..؟؟
سعد ( اللي توه جاي من برا) : هاااه .. وش قلت ..؟؟ كني سمعت طاري بـــر …!!
مهند : سبحان الله .. يا اخي انت ما تبطل اللقافة …
سعد : نعم.. نعم .. وش قلت ..؟؟ ( ويحط يده وراء اذنه كانه يقول سمعني )
مهند : ابد .. سلامتك .. هههههه
ويرن جوال مهند ..
مهند : عن اذنكم شباب ..
ويرد وهو طالع : هلا يمه .. وعليكم السلام ..
ام يوسف : .. متى بتجي ..؟؟
مهند : خير يمه .. وش فيكم ..؟؟
ام يوسف : لا وانا امك ما فينا الا العافية .. بس بغيتك تجي البيت سعود ولد خالتك بيجي وابغاك تجلس معه ..
مهند : خلاص .. ولا يهمك الحين جاي ..
ام يوسف : الله يحفظك .. مع السلامة ..
مهند : الله يسلمك .. وقفل الخط ورجع عند ربعه ..
مهند : آسف يا شباب مضطر استأذن ..
منصور : افـا .. وين تو الناس ياخوي …
مهند : الله يسلمك .. بس وراي شغل ..
ماجد : الله معك .. بس لازم بكرة نشوفك عشان الرحلة ..
مهند : ههههه .. ولا يهمك حبيبي ..
سعد : خذني معك ..
وطلعو الثنين من المقهى للبيت ..
مهند الولد الثاني لابو يوسف بعد يوسف طبعا… لكن في الترتيب يجي بعد ليلى… عمره 24 سنه… انسان مزاجي…لكنه حبوب وطيب ودايما راعي سوالف مع خواته بعكس يوسف اللي شخصيته تميل للجديه شوي.. وسعد ولد عمه وراضع معه.. سعد شئ ثــــاااااااني.. انساااااان مرح جدااااا ومزّااااح.. وراعي مقاااااالب ما حصلتش…وفي نفس الوقت دبووووب…وهذا الشئ اللي معقده..لكنه ما اثر ابدا على خفة دمه وروحه المرحه…
*********************
واقف عند الدرج يصارخ .. وينادي على خواته ..
سعود : يالله خمس دقايق .. لو ما ركبتو بامشي ..
مي اللي نزلت من الدرج والعباية على الكتف والطرحة في يدها وهي تعرف زين ان سعود بيذبحها ما يحب هاللبس عليها .. بس قالت مافيه مجال اقوله عن الالبوم الا الحين مادام انه مافيه احد معه ..
مي : اقول سعووودي ..؟؟
سعود بضيقة : خيــر .. اكيد ورى هالتدليع حاجة .. قولي ..
مي : لا حرام .. ظلمتني .. بس كنت ابغى اقولك اني باخذ الالبوم معي ..
سعود : وخير يا طير .. واذا خذتيه وش بيصير ..؟؟
مي مو مصدقة انه قالها تاخذه وقالت اكيد مو طبيعي .. ولا هاذي اثار الحب ..؟؟ : جد والله ..؟؟
سعود : جد ولا عم ..!! خلصيني وين خواتك ..
مي : خلاص بينزلون الحين ..
سعود : وبعدين تعالي .. انتي ليش مستغربة .. هاه ..؟؟
مي عرفت انه توه يستوعب اللي انقال : ما ادري عنك .. انت اللي كنت تقول لا يطلع الالبوم برى البيت .. وما ادري ايش ..؟؟
سعود : ياغبية .. انا قلت برى البيت .. يعني احد برى العايلة .. مو من الاهل ..
مي : اها .. اصلا اللي طالبته مو بس من الاهل .. الا هي الاصل ..
سعود كان يطالعها ببلاهة ومو مستوعب الجملة الاخيرة .. لانه كان يناظر من وراها مضاوي نازلة من فوق : وين هند وراكان ..؟؟
مضاوي : راكان راح مع امي .. وهند راحت لفيصل تشوفه اذا يبغى شئ قبل نطلع ..
سعود فتح عيونه الكبار على وسعهن ..: ليش ..؟؟ هو مو رايح ولا شلون ..؟؟
مضاوي : ايه شكله ما يبغى يروح ..
سعود على طول طلع فوق عند فيصل يعرفه زين ما يقتنع بسهولة ..
فيصل عمره 24 ومن عقب الحادث اللي صار له وهو منعزل في غرفته .. وما يحب يطلع ولا يدخل .. ولا حتى يستقبل ربعه اللي ما ملوا من رفضه لمقابلتهم .. ودايما يجون يسألون عنه .. حتى المستشفى رافض يروح له .. وقف على آخر مراجعة له يوم شاف العلاج بيطول .. يـأس من انه يكمله .. واهله كلهم ما قصرو معه .. ابوه وامه وجدته وخوانه وحتى خالته حاولو معه لكن ما فيه امــل .. عنيد وراسه يابس …على قولة جدته !!
سعود وصل الغرفة على كلام هند وهي تحاول معه
هند : زين ما فيه الا خالتي وعيالها .. حتى زوجها مو موجود ..
فيصل : هند .. ارجوك لا تضغطين علي ..
كان جالس على السرير ومتغطي بالشرشف .. ويديه مشبكة ببعض ..ومنزل راسه مركز نظره في يديه .. وهو يعبر لهند كأنه ما تكلم من سنة .. ووده احد يسولف عليه اويكلمه ..
سعود دخل : السلام عليكم
وعطى هند اشارة عشان تطلع وتخليهم لوحدهم .. طلعت هند وسكرت الباب وراها ..
جاء سعود وجلس جنب فيصل على السرير .. وحط يده على كتفه .. وقاله بكل حنيه ..
سعود : ليش وانا اخوك .. لين متى بتتم على هالحالة ..؟؟
فيصل حس باخوه اللي ماله غيره بالدنيا .. ورفع نظره له .. وشاف سعود يناظره بنظرة عتاب .. وفيها نوع من الحنان .. ما قدر يستمر في النظر له فنزل عيونه بسرعة ..
سعود وهو يمسح على يد فيصل : تقدر تقولي قعدتك هذي وش فادتك به ..؟؟؟ يا اخي قوم اطلع .. وشوف العالم والناس .. واستمتع بحياتك .. وكان متعمد يطلع هالكلمة ..
فيصل بسرعة سحب يده من يد اخوه ولف بوجهه ما يبغى يرجع للذكرى الاليمة وهو يتمتم : وش اللي ضيعني غير الاستمتاع والـ…؟؟!!
سعود قاطعه قبل يكمل كلامه : لا .. انت ما ضعت .. انت للحين بنعمة الحمد الله .. ولا تنسى فضل الله عليك غيرك يموت بالحوادث .. وانت ما شاء الله ما فقدت ما فقد غيرك .. بعضهم يفقد عقله مو بس المشي .. يا فيصل .. يا حبيبي .. انت لازم تطلع للعالم وتثبت للجميع انك ما تقل عنهم .. ولازم ايمانك بالله ما يضعف عند هالنقطة وبس ..
فيصل بالم : تبيني اطلع ..؟؟! وش راح يقولون عني .. يا اخي الناس ما ترحم ..!!!!
سعود باقناع : وانت وش لك والناس .. اذا تنظر للي ما يرحم .. فاقولك يا كثر اللي يرحم .. والحمد لله الدنيا ما زالت بخير .. واهم شئ انت من تكون ..!! مو مهم الناس وش تقول عنك ..!! لو كل واحد قال مثل كلامك .. مستحيل احد راح يعيش ..!!
فيصل : ………
سعود : طيب هالمرة على الاقل عشاني .. وعشان امي اللي ما قصرت معك ..واوعدك من البيت للبيت ..مانروح منا ولا منا ..
فيصل حس براحة من كلام سعود بس مازال متردد ..
مي تطل من الباب وفي يدها البوم الصور : يالـلــــه تأخرنا ….
سعود وهو يوقف: يالله جايين .. ويكلم فيصل ..هاه .. بتردني ..؟؟
فيصل : خلاص خمس دقايق وجاي ..
سعود : يالله بانتظرك لين ما تلبس وننزل سوا ..
فيصل راح يلبس .. وطبعا سعود حاول يساعده لكنه ما وافق .. ونزلوا من اللفت اللي ابوه حطه له مخصوص ينزل فيه ويطلع على راحته.. مو من صغر بيتهم.. لكن للظروف احكام…
نزلو وركبو السيارة.. وراحو لبيت خالتهم .. وسعود متحمس لردة فعل أمه ..
*****************
مشغلة التلفزيون على قناة المجد للاطفال لبنتها وهي جالسة تقرا مجلة وتشوف بنتها كل شوي تكلمها
عبير : ماما ثوفي ..ههههه
مها وتناظرها بطرف عينها حتى من دون لا تبتسم : طيب ياماما ..
عبير مسكينة ما تدري ان امها مطنشتها ورجعت تطالع التلفزيون ..
دخلت العنود المجلس وهي تدور على شئ .. تتلفت في كل مكان .. قلبت مكتبة التلفزيون فوق تحت .. ولا حصلت شئ .. في الاخير ملت ..
العنود وهي تجلس على الكنبة وتحط المخدة في حظنها : ياربي وين راح .. ابغى اعرف ..؟؟!!
وطبعا مها لامجيب ولا كأنها تسمع أختها .. اللي حز في خاطر العنود تطنيش اختها لها .. حتى السلام ردته من غير نفس ..
عبير : آلتي .. ثوي لي .. مثل ياثمين ..!!
العنود بكل حب لبنت اختها : يا قلب خالتي انتي .. وهي تجلس جنبها وتسوي مثل حركات الصغار .. بس ياسمين شعرها طويل .. وانت قصنووون ..
عبير وبكل براءة : اذا نمت وبعدين قمت .. يثير ثعلي طووووووووويل ( وهي تفتح يديها على وسعهم ..؟؟!! )
العنود ما استحملت هالبراءة كلها وضمتها لها وهي تمسح على شعرها وتطالع اختها اللي ولا كأن عندها بنت لازم تراعي مشاعرها ..
هذا حال مها من يوم ما اطلقت او بمعنى اصح خلعت من زوجها وهي مهملة بنتها وصايرة شخصيتها زفت .. تعصب على أتفه الاسباب .. وما تطيق تشوف احد ولا تكلم احد .. وكأن اللي هي فيه مو من صنع يدها ..
في بيت ام يوسف وصل مهند وراح للخدامات وقال لهم يجهزون القهوة والشاهي للشباب .. وسعد راح للملعب اللي وراء البيت وولّع الانوار وراح يجيب الكورة من السيارة ..
مهند وهو طالع من المطبخ ويشوف سعد رايح جهة البوابة : ويـــن يا ابو الشباب .. ؟؟
سعد يلتفت وراه : باجيب الكورة وبجي
مهند يطالعه بعين : علينا ….؟؟!!
سعد : اقول عن الـ…. ولا ترى والله محد يفكك مني ..
مهند : هههههه .. خلاص خلاص .. رح جب الكورة …
رن جوال سعد وكان سعود المتصل ..
سعد وهو يصك باب السيارة: مرحبـــا ..
سعود : هلا والله .. كيف الحال ..؟؟؟
سعد: الحمد الله .. ها .. وينكم..؟؟
سعود : شوي باقي شارعين .. اقول سعد ..!!
سعد : سم ..
سعود : امي .. وينها ..؟؟
سعد : في البيت ..
سعود : طيب.. ومهند ..؟؟
سعد بدى يشك :هنا .. سعود.. فيكم شئ ..؟؟
سعود : لا سلامتك.. بس (وهو يلتفت على فيصل ) جايب معي فيصل .. وابغاها مفاجأه .. للكل واولهم امي ومهند .. وخاصة مهند ..تكفى لا يدري ..
سعد وهو يوصل عند مهند ويبتسم : ابشر ولا يهمك .. ويقفل الجوال
مهند واقف ويطالع سعد… اللي يحاول يكتم ابتسامته ..
سعد : خير وش عندك ..؟؟
مهند : انا اللي وش عندي .. ولا انت ..؟؟
سعد يلعب بالكورة من بعيد من وسط الملعب : هذا سعود ..( وقف شوي بعدين رفع راسه وكمل ) ..
ويقول.. انهم.. ما راح يجون … تعرف فيصل صعبة يجلس لحاله ..
مهند حزن.. وجلس دقايق يطالع في سعد ..بعدين لف وراح للبيت ..
سعد طلعت ضحكته اللي كان ماسكها .. وقام يناديه : مهند .. ياهوووه .. ههههه.. تعال باقول لك ..!!
مهند ما رد عليه ودخل البيت وقالهم انهم مو جايين الكل عصب .. وزعل ..
وغادة انصدمت توها بتشوفه ..!! وفالاخير ما يجي .. راحت تتصل في مي بس ما ردت عليها .. فجلست متضايقة ومعصبة على الاخر ..
اما ام سعود حز في خاطرها حال ولدها .. ونزلت راسها تداري دمعتها .. تعرف ولدها وطبعه .. ما يحب احد يرحمه لو من كان ..!!! كبرياءه ما يسمح له..!!!
ام يوسف جلست جنب اختها تحاول تغير من نفسيتها ..وتطلعها من حزنها .. وتخفف عنها ..
وعفاف .. كانت تتابع الكل بصمت وهي في داخلها مو مصدقة اللي يصير… حاولت تلحق مهند تفهم منه الموضوع بس ما فهمت .. طنشت وجلست تسولف عادي .. في خاطرها تضحك على اشكالهم .. الحزن والكآبة مغطي عليهم .. بس بعدين انتبهت على امها وهي تتكلم مع خالتها وخالتها تصد عنها لا تشوف الدمعة اللي في عينها ..ولامت نفسها ليش انها مو مهتمة بمشاعر غيرها .. وقامت تجلس جنب خالتها من الجهة الثانية .. ولو هذي عفاف .. ومعزتها تسوى الدنيا كلها ..!!
بعد دقايــــق ..
… : السلام عليكم ..!!
الكل التفت للصوت و وقفو يطالعون بعض… بعدين انفجرو ضحك …
عفاف وهي تقرب من هند بتسلم عليها : والله كنت حاســه انه مقلب …!!
هند : هههههه .. اهلين ..
ام سعود با بتسامه : زيـن جيتو.. والله ضاق صدري ..
هند وهي تحب امها على راسها : ما عــــاش من يزعل ست الحبايب ..
الكل جلس وانبسطو على سوالف وضحك .. الا غادة اللي مي تحاول معها من ساعة تكلمها.. وهي مو راضية ترد عليها .. او تلتفت حتى..
مي اخر شئ قررت تقول لها وبهمس : والله هو اللي قالي ما ارد .. وحلف ياخذ الجوال ويرد اهو ..!!
غادة بسرعــــه التفت لها وقالت بدون شعور : كان خليته يرد ..!! وعضت على شفايفها بحياء ..
مي : ههههههههههههه.. يالخبلة .. صدق الحب اعمى ..
.
.
.
برى عند العيال .. كان مهند يركض وراء سعد .. وهو يتحلف له ويسب فيه .. وسعود يحاول يصالحهم ..
وفيصل مبسوط .. ويقول في نفسه " والله اني محروم .. اجل احد يخلي هالضحك والفرفشة .. ويصك على عمره بعيد عن الناس …" انتبه للكلمه..النـــاس .. وطلعت منه آآآهه ممزوجه بالم ..
سعود : سلامتك من الاه .. يا اخوي ..
فيصل وعيونه على مهند وسعد : تصدق سعود.. وربي اشتقت لجمعتنا قبل .. حتى الشباب تولهت عليهم واحد واحد .. اشتقت لطلعاتنا مع بعض .. سفراتنا للشرقية.. رحلاتنا .. نومنا في البر .. جمعت الشباب على الضو في الليل .. واحنا ننصب الخيام .. واحنا نقومهم من النوم ..واحنا.. ( وابتسم بمرارة ) واحنا نطلع نطعس .. ونزل راسه يطالع رجليه.. رجليه اللي كانت في يوم من الايام اقوى رجلين تدوس على البنزين .. واحسن رجلين تبدع في التطعيس والتفحيط… والحين.. انتهى كل شئ .. بالنسبة لفيصل ..
مهند وسعد وصلو عندهم وجلسو معهم على البساط اللي هم فارشينه على الارض .. طبعا جلست الارض ووسط العشب الاخضر شئ لا يضاها ..
جلسو يسولفون شوي .. ويتقهوون .. ومهند كل شوي يتضارب مع سعد .. وفيصل يموت عليهم من الضحك .. بعدين طلع الكل للصلاة في المسجد .. حتى فيصل اللي اقنعوه انه ما يفوت عليه صلاة الجماعة ..
.
.
داخل البيت ..
ام يوسف وام سعود دخلو يصلون ..
ومي راحت مع غادة فوق .. اللي جرجرتها من يدها.. عشان تشوف الصور على راحتها.. وتستمتع بكل لحظة تشوف فيها حبيب القلب .. بس اصابتها خيبة امل .. يوم قالت لها مي انها نست الالبوم ..
غادة معصبة : تعرفين انك …. ( وما كملت كلمتها ..) أخ يالقهر .. لو مو متصلة فيك يمكن .. بس.. ياربي وش اقول فيك ..( وهي تصارخ وتتحرك يديها بعصبية ) وش اقول .. وش اقوووول ..؟؟؟؟
مي بكل برود الدنيا : انت ليش تقاطعيني .. تدرين .. اصلا الالبوم انا ما نسيته زين .. وبـ …
قاطعتها غادة وهي تجلس جنبها على السرير : طيب ويييينه ……؟؟؟؟؟؟
مي : هههه تــحــت في السيارة ..
غادة تمسك يدها وتقومها معها .. : طيب قولي من الصبح ..!!
مي تضحك ومستسلمة لها : صدق خبلة .. وما عندك سالفة ..!!
.
.
البنات تحت يسولفون وما انتبهو الا على غادة ومي يركضون من الدرج .. ويضحكون ..
عفاف : غادة .. وش فيكم ..؟؟
غادة من الاستعجال ما ردت.. ومي تضحك ..
هند : هههه ياربي اشكالهم تضحك .. وش فيهم ..
عفاف : ما عليك منهم .. يعني ما تعرفين سوالفهم ..
امل : ما شافتكم امي سارة .. كانت تذبحك يا غدو ..
عفاف : أي والله امي سارة كم مرة قالت لكم اتركو عنكم هالحركات ..
غادة بدهشة : واحنا وش سوينا ..
مي باعتراض : قولي .. وش سويت .. مو سوينا .. لا تعممين..
غادة تأشر لمي .. وتسوي لها حركات .. تتوعدها ..
غادة : اصلا هذي رياضة …!!
سارة : تنططين .. وتقولين رياضة ..
الكل : ههههههههههههههههههه
غادة : طيب .. يا سوير .. ما شاء الله .. ساكته ساكته وفي الاخير .. نطقت .. واعوذ بالله .. منها ..ومن كلامها ..
امل : وووييييووووووو.. فشلووووك ..ههههه
غادة : حدك عاد .. ما ناقصني الا البزران يتكلمون ..!!
وقامت تطلع وخذت مي معها …
امل بحزن : شفتي عفاف .. مو قلت لك ..
عفاف : انت الغلطانة .. ليش تكلمينها .. وهي معصبة ..
امل من غير نفس: اصلا هي دايما كذا.. بس ما تبون تقولون ..
هند : الا اقول عفاف .. وين ليلى .. ؟؟
عفاف : المدام في رحلة خلوية .. على كورنيش الشرقية..
هند : ههههه .. وين رحلة خلوية والآنسة شهد وين راحت ..؟؟
عفاف : هههه .. لا تخافين عليهم .. ذكرتيني خليني ادق لها .. اغايضها شوي ..
وراحت تدق وحصلت في جوالها مسج من رقم غريب …!!!!!!
.
.
غادة برى في الملحق ومعصبة .. ومي قدامها تحاول تهديها ..
مي : خلاص انسي.. وخلينا نروح نجيب الالبوم من السيارة قبل يجون ..
ومشت معها غادة .. لحد ما وصلو للسيارة .. وحصلوها مقفلة ..
مي : باروح اجيب جوالي وانت خلك هنا ..
غادة : خذي جوالي .. واتصلي فيه …
مي : لا .. باروح اجيب جوالي .. وانت انتظريني …
راحت مي فوق .. وخذت جوالها ودقت لسعود .. وقالت له وهو راح على طول للسيارة .. قبل ما تطلع مي ..
.
.
ام يوسف وام سعود طلعو للعيال من الباب الخلفي .. وكانن منسجمات بالسوالف .. ولا انتبهن على اللي جالس على جنب الملعب .. ووقفن شوي يطالعونهم يلعبون .. وفجـــأة التفتت ام سعود .. وظلت تطالع في ولدها مو مستوعبة .. وهو منسجم مع اللي في الملعب.. وما حست الا وهي تمسك يد اختها بقووة .. التفت لها ام يوسف .. وانتبهت انها تطالع وراها .. فالتفت على الطرف الثاني .. وابتسمت وهي تشوف فيصل .. يضحك بانبساط مع العيال .. ومسكت يد اختها .. ومشت معها .. لوين ما هو جالس ..
.
لما قرب يوصل .. حس بشعور غريب.. لكنه قاوم هالشعور .. وطرد الافكار من راسه .. ووصل للباب وجاء يفتحه .. لكنه رفع راسه للحظة وهو يقول : بسر عة لا تعطليــــ ….
وقطع كلامه لانه اللي قدامه ما كانت مي .. كانت انسانة ثانية في قمة الجمال والنعومة ..
ظل على هالوضع ثواني .. وعيونه مسمره في عيونها .. ولا واحد قدر ينزل عيونه عن الثاني ..
هو ما يدري وش اللي يصير قدامه ..
وهي ما تعرف ليش حست هاللحظة رجليها خانتها.. وشافت نفسها عاجزة عن المشي .. متجمده في مكانها..
وفي النهاية نزل سعود عيونه .. وهو يحاول يتناسى اللي شافه .. وفتح باب السيارة .. ومن دون شعور ركب في السيارة .. يسترجع اللحظة اللي مرت .. وما يدري اذا هو في حلم ولا علم ..
غادة من نزل سعود عيونه .. حست بان القيد اللي قبل شوي قيدها انفك.. وزال عنها.. ولفت على ورى وراحت قريب من شجره عند المدخل .. وهي تحاول قد ما تقدر تعيش هاللحظة .. صحيح هي كانت تتمنى تشوف الصــور .. لكن.. الحين خلاص الاصل وشافته .. وش تبغى في الصورة …؟؟
.
.
ام يوسف : هـــــــلا والله بالــــغـــــالي ..
فيصل التفت بسرعة لمصدر الصور وانبهر وهو يطالع امه وخالته مقبلين عليه .. وتمنى فهاللحظة لو يقدر يمشي .. بس عشان يوصلهم .. قبل لا يوصلونه .. وابتسم غصب عنه : هلا فيك ياخالتي ..
وسلمو عليه وامه بدموعها.. مو مصدقة انه طلع من الصكة اللي معيش نفسه فيها ..
فيصل يطالع امه : افا يا ام سعود .. لو اني داري اني بطلع دموعك .. كان ما جيت ..!!
ام سعود تمسح دموعها : لا يا يمه .. هذي دموع الفرح .. من فرحتي فيك ..
فيصل : يعني مبسوطة يايمه ..؟؟
ام سعود بحب ظـــاهر : أيـــه والله يشهد اني فرحاااانه حيييييل .. الله يتمم عليك يا يمه ..
فيصل يبتسم : وشلونك يا خالتي … والله من زمان عنك .. وحشتني الجلسة معك ..
ام يوسف : الله يسلمك .. ما تقصر والله .. وانا اكثر يا حبيبي .. والله يعلم وش كثر فرحنا بك ..
.
.
مي وصلت .. وشافت سعود في السيارة .. التفتت وما شافت غادة .. قالت "اكيد تأخرت عليها ودخلت .. " جات عند سعود اللي كان منزل راسه ..
مي : سعووووووودي ..
سعود رفع راسه بسرعـــــة وظل يطالع في مي دقايق وفي لبسها وشعرها .. يبغى يتأكد ان اللي شافها.. كانت مي.. لكن خاب ظنه .. وقال بيأس وهو يغمض عيونه الوساع : نــــعــم ..؟؟
مي : سعود .. شفيك ..؟؟
سعود بضيق : ما فيني شئ .. !! انت تبغين شئ ..؟؟؟
مي وعلى راسها عـــلامـــــات تعجب : انا ..!! ابغى الالبوم .. هههه .. اجل وشو له جايه ..؟؟
سعود : يالله خذيه .. وخلصيني ..
مي تطالعه باستغراب وتقول في نفسها " توني مكلمته ووش زينه .. وش اللي قلبه .." بعدين تذكرت وفي يدها الالبوم : سعود ..ما شفت احد هنا يوم جيت ..
سعود يطالعها بعين ويسألها بخبث : احد مثل مين يعني …؟؟
مي بدون ادراك : غادة.. كانت معي هنا ولا ادري وين راحت …
سعود سمع الكلمة الاولى والباقي ما يدري عنه .. ورجعت له اللحظة .. وسافر معها بعييييييييد …
مي وهي تهزه : سعود .. اكلمك ..
سعود : هاه .. ما ادري.. ما شفت احـــد..!!!
مي راحت عنه وهي تقول وش فيه هذا مو طبيعي .. لا اكيد فيه شئ …
غادة اللي كانت وراء الشجر في الممر سمعت كل الكلام .. وما تدري ليش سعود ما قال لمي .. ولا حتى قدرت تشوف ردت فعله .. لانه الاشجار كانت تحجز بينها وبينه … وفي هدوء دخلت البيت قبل لا احد يشوفها …!!!
.
.
.
سعد كان جاي ركض من الملعب يوم شاف ام يوسف وام سعود ( اللي اهم امه وخالته من الرضاع ) جالسين مع فيصل قال فرصة احرق اعصابهم شوي ..
سعد وهو يوصلهم يلهث : اهلييييين صبايا .. كيفكون..؟؟
ام يوسف وهي توقف تسلم عليه : حياك الله يا وليدي .. الله يهديك ما تبطل هالحركات ..ههههه
ام سعود وتسوي نفسها زعلانه : هلا سعيدان .. !!
سعد وهو يحط يده على راسه : افا افا .. من هو سعيدان .. لا يكون انا ..؟؟
مهند اللي جاي من وراه : وييييوي .. والله وعرفو لك ..
ام سعود : اجل وانا خالتك ما تنشاف .. ما تقول عندي خالة باروح اسلم عليها ..
سعد وهو يحبها على راسها : ولا يهمك افا والله .. بس مثلك عارف .. ( ويغمز لها ) حرم رجل الاعمال الشهير ابو سعود من تفضى له …
ام سعود : هههه .. خل عنك عاد .. انت وصلت ورديتك ..
سعد : ولا يهمك ما لك الا اللي يرضيك ..
ام يوسف تكلم مهند : الا وين اخوك ؟؟
مهند وهو ياكل : هممم .. أي واحد فيهم ..؟؟
ام يوسف : ومن غيره يعني بسام ..؟؟
سعد : يعني وين بيكون عالم زمانه .. قبال هالكمبيوتر .. كنهم ما اخترعوه الا له …
سعود : وانت الصادق .. لو تشوف شكله الحين بالنظارة ..شئ .. هههه ..
الكل ضحك وجلسو يتقهوون ويسولفون مع بعض ..
انفتح الباب بقوة ..
رفعت راسها تشوف مين ..
كانت مي واقفة قدامها .. دخلت وسكرت الباب وراها ..
مي وهي تجلس على السرير : والله كنت حاسة .. لما ما شفتك قلت اكيد البنت راحت في خبر كان..
غادة مو قادرة تعبر لها ……
مي وهي تهزها : هي .. اكلمك انا ..؟؟
غادة : شـ…. شفـتـــــه … ياربييي ..
مي تطالعها باستغراب : شفتي مين ؟؟؟
غادة ترمي المخدة وتجلس قبالة مي : وربي ما اتصورت اشوفه على الطبيعة .. ياربي على حلاته .. ما كذب قلبي يوم حبه ..
مي تدزها على كتفها : يالخاينه .. شفتيه من وراي .. وكلمتيه بعد ؟؟
غادة بانكار : لا وش اكلمه .. صاحية انت .. بس والله لحظات ولا احلى ..
مي : طيب انت وياه … علينا ..
غادة : يااااااه ..
مي : خساااااااااارة فاتني الموقف…. طيب يا غدو…
غادة : هههههه….
مي : اقول قومي خلينا ننزل تحت ..ياليلى زمانك .. ما فينا عليهم بعد .. يقولون وش عندهم ..؟؟
صحيح مي تعرف عن غادة وحبها لاخوها لكنها مو مهتمة لها كثر اهتمام غادة بهالشئ وغادة عارفة انها تسولف معها لكنها ما تتعمق في أي سالفة تخص الاثنين لان مي عايشه في عالم ثاني ومو هامها الا نفسها وبس ..!! اما غادة فهذا حلم حياتها اللي مستحيل تتخلى عنه بسهولة.. وتحاول بكل طريقة انها تلفت نظر سعود .. او على الاقل تملي عينها من شوفته.. لكن حبها له ما في احد يعرف عنه غير مي بنت خالتها .. وصديقتها الروح بالروح عهود.. اللي ياما نصحتها عشان تبطل هالحركات وماتتعلق باوهام .. لكن لا حياة لمن تنادي..!!!
.
.
.
الكل كان في الصاله حتى ام يوسف وام سعود رجعو من عند العيال .. رن التلفون .. وردت عليه امـــل ..
امل : ماما ..
ام يوسف : نعم ..
امل : وحدة تبغاك على التلفون ..
ام سعود : من المتصله الحين .. قولوا مشغولة ..
ام يوسف قامت ترد : لا بأرد اشوف مين ..؟؟
وطبعا ام يوسف حرمة طيبة لابعد حد ودايما طيبتها الزايده ترجع بنتايج عكسية عليها .. بس مع كذا ما فكرت تغير من طبعها الحبوووب …
ام يوسف ترد : هلا ..
ام معاذ : السلام عليكم ..
ام يوسف: وعليكم السلام .. ياهلا ومرحبا..
ام معاذ : الله يحييك .. وشلونكم ..؟؟؟
ام يوسف : الحمد الله .. وش اخباركم انتو .. وكيف البنات ..؟؟
ام معاذ : الله يسلمك .. ما عليهم .. وشلون الوالده .. واختك منيرة .. وعيالها .. يا حبي لها ..ههههه
ام يوسف وهي مو مستغربه انها تسأل عن اختها : الحمد الله كلهم بخير ..
ام معاذ : ما شاء الله كان .. وش هالازعاج عندكم .. يالله اسمع صوتك ..
ام يوسف وهي تأشر لهم يسكتون : لا هذولي العيال … الله يخلي لك عيالك ..
ام معاذ : آميييييين ..!!! الا ما دريتي ..
ام يوسف : لا.. وش هو عنه ..؟؟
ام معاذ : تعرفين بنت جارنا ابو فواز .. يقولون .. ولا انا ما ادري عنهم .. انها تطلقت .. وعند اهلها من كمن يوم ..
ام يوسف ما تبغى تطول معها : الله يستر علينا وعليهم.. يالله توصين على شئ .. ولدي يناديني ..
ام معاذ : منهو .. يوسف .. عطيني اسلم عليه ..!! والله انه غالي علي…!!!
ام يوسف : ما تقصرين .. بس اهو الحين راح .. مو عندي .. يالله في امان الله..
ام معاذ وما ودها تسكر ..: مع السلامه .. وسلمي على الخوات ..
ام يوسف : ان شاء الله .. مع السلامه ..
وتسكر السماعة ..
ام سعود باهتمام : مين ..؟؟
ام يوسف : يعني من بيكون .. ام معاذ ..؟؟؟
ام سعود تلف بوجهها : اعــــــوذ بالله .. وعساني سلمت منها بعد ..
ام يوسف : هههه .. لا والله يا وخيتي .. مثل كل مرة .. وشلون اختك .. وشلون عيالها ..؟؟؟
ام سعود وتغيرت ملامحها : ياالله على هالناس .. الله يحفظنا .. وانت الله يهديك ليش تردين عليها ..
ام يوسف : وش اقول ..؟؟ مرت عمنا .. ومتصلة علينا نردها.. يابنت الحلال.. مابه الا العافية ..
ام سعود دايما تخاف من ام معاذ.. اللي هي مرت اخو ابو يوسف الصغير .. لانها وحدة ما تخاف الله .. وتحب الفتنه بين الناس ومعروفة بحقدها وحسدها .. وهي ما تقصر في الاتصالات والسؤال عن الكل…وبخبث ظاهر… وحتى طريقتها مفضوحة للجميع… لكن ام يوسف حرمة ما تحب تزعل احد او ترده… فعشان كذا اهي متساهلة معها… وعادي عندها ترد عليها… وهالشئ يضايق ناس كثير اولهم طبعا ام سعود..
.
.
الكل راح لبيته ..وعدت الليلة على خير ..
الا على شخصين في هالوجود كان النوم مجافيهم ….
غادة .. من جهة تفكر في كل اللي صار معها اليوم .. ومو مصدقة انها شافت سعود وجها لوجه بعد المدة الطويلة اللي ما صار يجيهم فيها .. وما كانت متصوره انها ممكن تشوفه وجها لوجه ومن غير وجود أي شخص ثاني .. وتقول في نفسها ما نقص الا اني اسمع صوته..!!
وسعود … من جهة ثانية يحاول ينام .. بس اهو وين والنوم وين ..؟؟ كل ما انقلب على جنب لقى وجه هالملاك قدامه .. بكل براءة وهي تطالعه.. حاول يطرد الافكار عن راسه بس وين لوين حتى ينام .. وهو اللي دايما يحط في باله ان هذي اشياء تافهه !!! والواحد مو لازم انه يلتفت لها..!!!!!!!
حاول وحاول… في الاخير نام لانه وراه صلاة جمعة ولازم يقوم بدري ..
*****************
صحت على صوت مسج في جوالها .. صارت تتقلب يمين وشمال .. ما تدري ليش تركت الجوال مفتوح مو من عوايدها ما تقفله .. تغطت باللحاف وحاولت تنام .. بس للاسف ما في امل للنوم .. قامت عفاف من السرير وهي متضايقة .. وراحت للحمام تغسل .. لما كانت في الحمام سمعت صوت مسج ثاني .. استغربت..!! لانه مو معقول احد يرسل في هالوقت وبهالطريقة .. الا اكيد شئ مهم .. جت للجوال ورفعته .. ولا تنصعق باللي شافته.. كانت الرسالة عبارة عن مقاطع شعرية تحبها ودايما ترددها( أغار عليك من عيني ومني.. ومنك ومن زمانك والمكان.. ولو اني خبأتك في عيوني..الى يوم القيامة ما كفاني ) وكانت احيانا تكتبها في مذكراتها… جلست تطالع فيه وهي مو مستوعبه .. وترجع لرسالة البارح .. نفس المرسل ..وتقول في نفسها" ياربي .. من يكون .. اكيد وحدة من صديقاتي .. وتبغى تلعب علي وتسوي فيني مقلب..
حاولت تدق بس بعدين غيرت رايها…وفتحت رساله وكتبت " ممكن اعرف من المرسل..؟؟!!! " وضغطت ارسال
وهي تقول في نفسها ما عليه الايام توضح كل شئ .. " وقامت تنزل تحت وهي حاطة في بالها انها تتصل في وفاء بنت عمها اكيد هي تعرف كل شئ ..
.
.
حينما يمتزج الواقع بالخيال..
ويعانق اليأس الرجاء..
ويموت الامل بخنجر الالم..
بعد أن تتهاوى الفضيلة أمام جيوش الباطل..
وتنتصر مستعمرات الحزن في قلب المحب..
تعلن الـدمـــــوع انجرافها أمام سيول المـــأســـاة…
وتتوقف عن الجريان عند ولوج المصائب قلباً لطالما عانق الحـــب…وعاش على الـــود…
ونشأ وترعرع على أسمى وأغلى نبض يسري في عروق الجسد الواحد…
ويعلن انبلاج فجر الحقيقة….
عندها فقــط…
تكون الـــمـــأســـاة بــــلا دمـــــــوع…!!!![/QUOTE]
أشكر كل من مر وقرأ ها القصه