تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ليلة الوداع -خواطر

ليلة الوداع -خواطر 2024.

ليلة الوداع

هي :
لم أكن عمرك كله . . كنت مرحلة من
عمرك وانتهت ..
هو :
كنت أجمل مراحل العمر . .
إنك تلك المرحلة من العمر التي لاتطفئ
السنوات أنوارها أبدا . . ولاتغلق الأيام أبوابها .
هو :
لماذا أنتِ صامته ؟ نظراتك الدامعه تكاد تقضي على آخر خيوط المقاومه داخلي.
هي :
غدا زفافك . . فماذا يجب أن أقول ؟
هل أتظاهر بالفرح ؟ هل أغني لك أغنيه الزفاف
التي يصرخ بها قلبي الآن ؟
هو :
أعلم أن لحظات الفراق مؤلمة ..
هي :
ليس دائما سيدي . . فأحيانا لاتكون مؤلمة . .
أحيانا تكون قاتله . . كالجلطه الدماغية . . تدمر
كل خلايانا ولايتبقى الا الصمت . .
هو :
يؤلمك فراقي ؟
هي :
فراقك يقتلني . . يرفعني من فوق هذه
الارض . .
يأخذني الى اعلى ارتفاع فوق الكره الارضيه .
. ويلقي بي بلا انتهاء.
هو :
ماذا تتمنين الآن ؟
هي :
أتمنى أن أفقد ذاكرتي ..
هو :
كي تمسحي تفاصيلي معك و منك ؟
هي :
كي أنسى موعد إعدامي غدا . .
كي لاتلمحك عيناي وأنت تتقدم في اتجاه أخرى . .
حاملا بيديك عمري كله كي تنثره تحت قدميها ..
هو :
لاتُحملي قلبي فوق طاقته . . فبي الحزن الكثير ..
هي :
بل أنا يا سيدي من يتحمل الآن فوق طاقته . .
فلا أحد يعلم مرارة إحساس إمراة عاشقه ليله
زفاف فارسها إلى أخرى .
هو :
لكن قلبي سيبقى معك ..
هي :
وماينفعني قلب رجل مضى كي يمنح
جسده وحياته وعمره سواي . .
تاركا خلفه هذا الكم المخيف من الحزن و
الذكرى والعذاب والحنين . .
وبقايا امرأة ؟
ترى. . هل ستمنحها أطفالي ؟
هل تذكر أطفال أحلامنا ؟ أطلقنا عليهم أسماء
ذات مساء دافئ بالحب ..
هو :
بكائك يمزقني .
هي :
لايجب أن تتمزق أو تحزن . .
يجب أن تكون في قمة فرحك وقمة أناقتك وقمة
قسوتك . . فغدا ليلة عمرك ..
هو :
ليالي عمري أنتي . . وأعلم اني ضيعتها ..
هي :
وليالي عذابي أنت . . وأعلم أنها
ستضيعني ..
هو :
لا أستحق منك كل هذا الحزن ..
هي :
وأنا لا أستحق منك كل هذا الخذلان ..
هو :
خذلتني الظروف فخذلتك . .
سامحيني . .
اغفري لقلبي الذي أحبك . . اغفري لظروفي
التي خذلتك . .
هي :
قد أغفر يوما . . لكن هل سأنساك ؟
هو :
قد ياتي النسيان يوما . . فيسقطني من أجندة ذاكرتك .
هي :
أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدرة على البدء من جديد ..
هو :سأرحل الآن . . شكرا على أجمل عمر
وأغلى إحساس ..
……………ويرحل تاركا خلفه أنثى في حالة بكاء

هو :
لكن قلبي سيبقى معك ..
هي :
وماينفعني قلب رجل مضى كي يمنح
جسده وحياته وعمره سواي . .
تاركا خلفه هذا الكم المخيف من الحزن و
الذكرى والعذاب والحنين . .
وبقايا امرأة ؟
ترى. . هل ستمنحها أطفالي ؟
هل تذكر أطفال أحلامنا ؟ أطلقنا عليهم أسماء
ذات مساء دافئ بالحب ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.