السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلتقيت قبل أيام بصديقة الدراسة**
التى انقطعت أخبارها عني منذ سبع سنوات**
وقد غمرتنا الفرحة سويا
ولأن المكان لم يكن فيه للحديث مجال
تبادلنا الهواتف على وعد باتصال وعدم إنقطاع
حدثتها بالأمس**
كان حديثا مطولا عن كل السنوات السابقة
وعندما سألتها كم طفلا لديك؟
قالت إثنين .. ولن أنجب بعد ذلك أبدا
أولادي أشيقاء فظعين متعبين …… وقد كان حديثها على مسمع من أطفالها
بصراحة لم أتفأجأ كثير لأنى بت أسمع هذا الحديث من أمهات كثر
لكنى أتألم على هؤلاء العصافير الصغار
الذين لا يحتاجون منا غير الرعاية والحب والعاطفة وأعظم شئ الكلمة الطيبة
نعم أجزم بأن أطفالنا فى هذا الزمن أهم شئ عندهم الكلمة الطيبة
فهى التى تُأثر بهم وتدعمهم**
أيتها الأم الفاضلة أيتها الأخت الحبيبة أيتها الصديقة**
أتعرفى ماذا تخبري طفلك …مدى الجرم الذى ترتكبيه؟ ….. مدى قبح الرسالة التى توجهيها لطفلك؟
تقولين لى على رسلك !!!!!
لا يا أخيتى لم أعط الموضوع أكبر من حجمه
أنتى تقولي لطفلك أنت سبب تعاستى ومعاناتي
أنا لا أستطيع الخروج مع صديقاتي للمول بسببك**
أنا لا أستطيع أن أقوم بزيارتي الإجتماعية لأنك موجود
أنا أعمل وأتعب وأشقى بسبب وجودك
بسببك أحبس فى البيت بسبب دراستك لا أستطيع الذهاب لاى مكان
أنت وأنت وأنت …………
أتعرفين لست أنا أم مثالية ولكننى أتعلم من أخطائي
قبل أشهر مضت كنت متعبة جدا وقد صببت غصبي على أطفالي وقد تحدثت بكلام كثير لم أدرك ما الذى كنت أقوله حينها
أتعرفين ماذا حدث ؟؟
وجدت طفلتي ذات الحادية عشر قد تركت لى رسالة فى هاتفي وهى عادتها إذا أردت أن تخبرني بشئ
(اللهم اعطي أمى ما تتمنى مهما يكن)
ولأننى أعرف ابنتي جيدا ومدى رقة مشاعرها فهمت رسالتها
أتعرفين ماذا أصابني كيف كان شعورى ……مدى الدموع الذى ذرفتها…. وكأنها غرزت سكينا في قلبي
من وقتها وعدت نفسى أن أتحكم بغضبي ولساني**
وأن أخبرهم دائما مدى حبي لهم وسعادتى بوجودهم وأنهم أجمل هدية رزقنى الله**بها**
ولن أنسى أبدا نظرات طفلتى ذاتها والبريق الذى احتوته الأسبوع الماضى**
عندما كانت لدينا زيارة لبيت عمها ولأن أطفالي فى الفترة المسائية المدرسية
أخبرتنى طفلتي أن أذهب إن كنت أود وأسبقهم وهم سيجعلون والدهم يوصلهم
قلت لها لا سأنتظركم لأنني أشعر بمتعة وسعادة أكبر بوجودكم ولن أذهب قبلكم لأننى لن أكون سعيدة
والله لقد رسمت إبتسامة لا أنسى بريقها**
رغم أن كلماتي كانت بسيطة إلا أن عمقها وأثرها كان كبير
أرأيت كيف كانت الكلمات لها تأثير وكيف كان وقعها
لكن…
لم يفت الآوان بعد يا أخيتى
لم يفت الآوان
اجلسى مع نفسك واعقدي الصلح**معها**أولا
ثم استشعري عظم النعمة التى رزقها الله لك وحرمها من آخرين
واستشعري أثر كلامتك الطيبة على أطفالك**
أسألك بالله ألست تفرحين إذا حدثك زوجك بالكلام الطيب ووصفك بأجمل الصفات وإن كان مجاملا وأنت على علم بذلك**
فكيف بأطفال رياحين
ولتعاهدي نفسك بأن تكوني الداعمة للأطفالك
لننشأ جيل واثق بنفسه محب لذاته ولمن حوله قادر على صنع المعجزات
واحتسبي الأجر دائما على كل ما تعانيه
وإذا مرت عليك فترة تعب ومشقة فلتخففي عن نفسك ولتذكريها بعظم الأجر
وهل من قليل كررها الرسول صلوات ربي وسلامه عليه ثلاثا أمك
وهل من قليل هى الجنة تحت أقدام الأمهات
ولتتذكري كم تعبت معك أمك الحنون
دون تأفف أو شكوى
كلام خرج من القلب وأرجو أن يجد الطريق لقلوبكم
لأننا أحيانا نحتاج من يذكرنا والمؤمن مرآة أخيه
كل الحب لكم
منقووووول للفائدة
بوركتيِ
والله الطفل يتأثر ويفهم كل كلمه تقال على مسامعه
حتى ولو لم تكن موجهه له شخصيا
بس الحمد لله مو كثير اعصب عليهم
الله يهدي جميع الامهات على اولادهن
شقاوة اولادى فى محاولة منى لاسقاط الذنب عليه اذا انفعلت على اولادى يعنى ببساطه لايزعلنى
ولا يكدر مزاجى
انا اذا انفعلت على اولادى بعديها اشعر بذنب كبير وتانيب ضمير
لكن بصفة عامة عندما يتصرف الطفل تصرف خاطىء لا يجب ان ننتقد الطفل شخصيا بل ننتقد تصرفه
بمعنى لا نقول للطفل انت طفل سيىء بل نقول له هذا التصرف الذى تصرفته تصرف سيىء
بذلك لا يشعر الطفل بالسوء حيال نفسه فيحتقرها ويتالم من نفسه بل يشعر بالسوء حيال تصرفه
فيعرف ان هذا التصرف هو الغير مقبول منه وليس هو شخصيا الغير مقبول
سبحان الله فرق بسيط فى الكلام قد لا نلقى له بال لكنه شديد الاثر على الطفل
ربنا يقدرنا على القيام بواجبنا على اكمل وجه