البكاء
إن أول شيء يبدأ به الإنسان حياته هو البكاء، ولعل أحسن تعليل لبكاء الطفل في الوهلة الأولى هو أنه تعبير عن الشعور الشديد بالعجز المطلق تجاه الواقع الجديد، وكأن لسان حال الوليد يقول: أغيثوني أغيثوني. ولعل بكاء الوليد هو البكاء الوحيد الذي يجلب السعادة العظيمة للوالدين وللأهل لأنها تعني بالنسبة لهم انتهاء عملية الولادة والخلاص من آلام المخاض والوضع، وللمشرف على الولادة لأنه يعني بالإضافة، تمتع الوليد بالصحة والقوة وسلامة الأجهزة العصبية والتنفسية بصورة خاصة.
• ما أسباب بكاء الرضيع ؟
البكاء هو اللغة الوحيدة التى يستطيع الطفل التعبير بها عما يريد فهو دليل على وجود حاجة ما في نفس الطفل، أي أنه لا بد من سبب للبكاء، وإن الطفل لا يبكي بدون مبرر، وبهذا يكون الإنسان أقدر على التعبير عن امتعاضه منه عن سروره إذ لا يبتسم الطفل إلا في أواخر الشهر الأول لذلك فإن دور الأم أن تتعرف على المعانى التى تتضمنها هذه اللغة ، وما يعنيه بكاء الطفل وأسبابه التى تتلخص فيما يلى :
• أسباب طبيعية " فسيولوجية "
• الجوع : حيث يكون لبن الأم هو الغذاء الوحيد الذى يشبعه ، ومهما أعطى من سوائل وعصائر فسوف يستأنف البكاء بعد وقت قصير معلنا الجوع مرة أخرى فلذا نرى أن الأمهات يحاولن إرضاع أطفالهن بالفطرة بإعطائهم الثدي عند البكاء.
إن بعض الأطفال لا يتحملون ألم الجوع بتاتاً. فلمجرد شعورهم بالجوع يبكون بشدة بينما نرى أن الآخرين يتحملون ألم الجوع لبرهة ما. ولذا بعد التجربة فقد عدل معظم الأطباء اليوم عن التزمت في توقيت الإرضاع حيث كان يفرض على الأم أن لا تعطي الثدي أو الزجاجة إلا في أوقات معينة سواءً أبكي الطفل من الجوع أم لم يبك.
لقد عدّل معظم الأطباء عن النصح بهذه الطريقة الشاذة ورجعوا إلى الطريقة الفطرية السليمة وهي أن يعطى الطفل إن بكى من الجوع في أسابيعه الأولى، وقد يكون سبب البكاء تحديد زمن الرضاعة إن كانت الأم قد تلقت تعليمات بهذا الشأن وطبقتها بدقة. فقد لا يأخذ الطفل كفايته من الحليب في هذا الوقت المحدد. فالأطفال تختلف قوتهم في الرضاعة شدة وضعفاً. فالضعيف قد يحتاج لوقت أطول من القوي
.
كما أن تحديد كمية الحليب قد تضر الطفل إن كان الطفل يرضع من الزجاجة وكان من النوع الأكول النهم. ولذا فالقاعدة اليوم هي القاعدة الفطرية السليمة أن نعطي الحليب للطفل من الثدي أو الزجاجة متى جاع وحتى يشبع وذلك كي يشعر بالارتياح وينام نوماً هانئاً طويلاً.
وهناك أسباب أخرى للبكاء غير الجوع…
كوجود فقاعة غازية كبيرة في المعدة بسبب ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة
أو حدوث المغص المسائي الذي يسمى بمغص الثلاثة أشهر:- إذ أنه يحدث في الأشهر الثلاثة الأولى من العمر
-. وقد يكون سبب البكاء ضيق الطفل من زيادة الألبسة، أو اشتداد الحر، أو اشتداد البرد، أو خروج أحد السبيلين، أو وجود اندفاع جلدي حاك، أو شعور الطفل بطعم كريه كالذي ينجم عن قيئه أو رائحة كريهة.
كما قد يبكي الطفل من ضجة مفاجئة أو نور شديد أو عند إطفاء المصباح وتركه في الظلام.
ولا ننس أيضاً أن سبب البكاء قد يكون ضيق الطفل من تقييد أطرافه وتثبيتها ومنعه من تحريكها عند إلباسه القماط وشده بالحزام حسب الطريقة القديمة إذ الطريقة الصحية المريحة هي أن تكون الملابس ناعمة فضفاضة تدفىء الطفل دفئاً معتدلاً، لا تعيق حركة أعضائه أو أجهزته.
وهناك سبب هام لبكاء الطفل ليس له علاقة بما ذكر أو بما شابه وهو تابع لطبيعة الطفل. فهناك نوع من الأطفال المتهيجين أو النـزقين أو العصبيين كما يقال. فهم يبكون كثيراً وبشدة دون أن يعرف الإنسان لبكائهم سبباً ويحدث هذا حتى في الأيام الأولى، فإن أعطوا الثدي لا يرضعون بهدوء وروية بل يأخذون مصة أو مصتين ثم يبكون بشدة ولا تدري الأم ماذا تفعل فهم يتعبون الأهل كثيراً في الحقيقة.
• احتياجات نفسية : حيث يبكى بعض الأطفال لا حتياجهم إلى دفء الحنان وحضن الأم ، ومن الخطأ أن ترفض الأم احتضان طفلها إعتقادا بأن ذلك يؤدى إلى تدليله .
وهناك سب هام آخر لبكاء الطفل في الشهر الأول من العمر وفيما بعد ألا وهو الشعور بالوحدة، وإنه لمن العجيب حقاً أن كثيراً من الأمهات لا تدرك أن الطفل يبكي من أجل الصحبة. في هذه الحال ينقطع بكاء الطفل لمجرد حمله بعكس بكاء الجوع أو الانزعاج أو الألم الذي لا ينقطع أو إن انقطع فلبرهة قصيرة. وإن حمل الطفل في هذه الأحوال لا مانع منه ولا يفسد الطفل. وبالطبع فإن الأم التي لا تميز هذا السبب تعطي ابنها رضعات إضافية لا لزوم لها إن لم تكن تتقيد بالإرضاع المنظم.
• التغذية الخاطئة وعدم مساعدة الطفل على التخلص من الغازات يؤديان إلى اصابته بمغص وبالتالى يبكى باستمرار
• ملابس الطفل قد تكون سببا فى بكائه ، لأن رباط البطن والملابس الكثيرة " والكفولة " المبتلة أو القذرة قد تكون من أسباب بكاء الطفل .. كما أن الحر الشديد والبرد القارس يؤديان إلى نفس النتيجة .
• الخوف والصدمات : كما أن الأصوات العالية المفاجئة والأضواء المبهرة قد تؤديان إلى بكائه ، وقد يصاحب ذلك رعشة وشحوب اللون .
• بكاء ماقبل النوم : يبكى بعض الأطفال فى فترة ما قبل النوم ليلا ، ويحدث ذلك فجأة مع صراخ مستمر قد يمتد إلى أكثر من ساعة وقد تستمر هذه المشكلة يوميا حتى الشهر الثالث من العمر ….. وننصح برعاية الوليد ومنحه الحنان مع هزه قليلا والربت على ظهره برفق .
• أسباب مرضية :
• الألم لاشك أن الألم يسبب بكاء الطفل منذ اللحظات الأولى لمولده ومن أهم أسبابه :
• الأمراض الحادة مثل التهاب الأذن الوسطى ، الالتهاب الرئوى ، الالتهابات الجلدية الحادة وخاصة فى منطقة " الكافولة " …… والحساسية للتغذية بالألبان الصناعية ، أو نتيجة عدم تحمل الرضيع للسكر بلبن الأم ، وبعض المواد التى تفرز فى لبن الأم مثل الشيكولاته والمخللات والحوادق و …. و ….. لأنها قد تؤدى إلى إثارة الطفل وبكائه .
لذلك غالياتى الامهات الجدد ..
فاعرفن حبيباتى ان الأطفال حديثي الولادة عندهم رغبات وحاجات بمثل ما لديك انت.ولكن بسبب عدم قدرتهم على التعبير عن انفسهم وحاجاتهم بشكل لفظي فان تعبيراتهم تظهر على شكل بكاء..
من المهم جدا الا تصابي بالذعر لأنك حالما تعرفتي على طفلك جيدا ادركت ما يقصده ويريده.فانك ستتعرفين ان بكاءه مختلف النغمة من حاله الى اخرى وبالتالي فانه يعبر عن رغبته في شي ما عن طريق بكاء معين وهكذا..
تحياتى
موضوع قيم
تسلمين