نقول "الحمد لله" بعد العطاس لأن القلب يتوقف عن النبض ثم يستأنف عمله بعد العطاس …
والعطسة سرعتها 100 كم في الساعة ، فإذا عطست بقوة فإنه من الممكن أن تكسر ضلع من أضلاعك ، وإذا حاولت إيقاف عطسة مفاجئة من الخروج ، فهذا يؤدي إلى ارتداد الدم في الرقبة أو الرأس ومن ثم إلى الوفاة ..
أما إذا تركت عينيك مفتوحتين أثناء العطاس ، فمن المحتمل أن تخرجا من محجريهما ..
وأثناء العطسة تتوقف جميع أجهزة الجسم التنفسي والهضمي والبولي ، رغم أن زمن العطسة ( ثانية أو أجزاء من الثانية) ، وبعدها تعمل إن أراد الله لها أن تعمل ، وكأنه لم يحصل شيء ..
والعطاس رد فعل طبيعي من الجسم عندما يكون هناك مواد دخلت للأنف قد تضر بصحة الإنسان ، فتأتي العطسة لتخرجها خارج الجسم بقوة طرد عالية لحماية الجسم ..
لذلك كان حمد الله تعالى وهو شكر لله على هذه النجاة !! .. فسبحان الله العظيـم ..
يا ربنا لك الحمد على نعمك كما تحب وترضى ..
وكما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
العطاس بين ..
سنة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلّم
والعلم الحديث
ماجاء في العطاس وفوائدة للصحة
(من الإعجاز العلمي في السنة المباركة )
من المعروف طبيا أنه أثناء العطاس، يرتفع الضغط داخل البطن، مما قد يحدث أضرارا بالحوامل، ومرضى الاستسقاء أو المصابين بفتق في السرة أو فتق أربى أو غيره.
كما يزداد الضغط داخل المخ وداخل العينين، مما قد يسبب أنزفة هنا وهناك ..
إلا أن كل ذلك لا يحدث في معظم الأحوال، من رحمة الله تعالى، الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم.
يقول الدكتور أحمد شوقي إبراهيم زميل كلية الأطباء الملكية بلندن، أن ما يحدث أثناء لحظة العطاس، وما يسبقه من شهيق عميق ومفاجئ، تغيرات فسيولوجية يتحدث فيها الأطباء طويلا، إلا أن ملخص القول :
أن رحمة الله تعالى تدرك الإنسان في هذه الحالة، فتحميه من أضرار فجائية قد تحدث له، وإذا منع الله تعالى عن الإنسان ضررا، فأقل شيء يفعله الإنسان أن يحمد الله تعالى ..
وواجب على من يسمعه من جلسائه أن يدعو للعاطس بدوام رحمة الله تعالى عليه، التي تجلت أثناء العطاس.
ويحتمل أن يكون ذلك الفهم العلمي مفسر للمغزى العلمي في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)، بتشميت العاطس (أي الدعاء له بدوام رحمة الله عليه) ..
وفي الرواية: عطس رجل عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فقال : ما أقول يا رسول الله إذا عطست ، قال : قل الحمد لله ، قال القوم : ما نقول له يا رسول الله ، قال : قولوا له يرحمك الله ، قال الرجل ، وما أقول لهم يا رسول الله ، قال : قل لهم : يهديكم الله ويصلح بالكم .. (وفي رواية : يرحمني ويرحمكم الله).
ويضيف الدكتور شوقي إبراهيم بصحيفة الأهرام المصرية، أنه أثناء العطاس، كما في السعال، يخرج رذاذ من الفم، قد يكون محملا بالجراثيم الناقلة للأمراض، التي قد تعدي بعض من يتواجد مع العاطس، فينبغي عليه أن يغطى فمه وأنفه أثناء العطاس بمنديل أو حتى بثوبه، حتى لا يتسرب الرذاذ إلى الهواء المحيط به والناس من حوله ..
لذلك علمنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) هذه الوقاية من قبل أن يعلم الناس عنها شيئا، فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) إنه كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه.
يا ربنا لك الحمد على نعمك كما تحب وترضى ..
وكما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
ومنتظرين منى المزيد
ولكى منى كل احترم وتقدير
تقبلى مروورى