ليس من الضروري كثيراً أن نذكر فوائد التمارين الرياضية، فالجميع يتفق على أهميتها لكل إنسان، كبيراً كان أم صغيراً، رجالاً ونساء، ولكن كلٌ حسب قدرته وطبيعة جسمه.
ولكن المعلومات الحديثة التي يذكرها الطب، هي أن التمارين الرياضية، يمكنها أن تساعد الجسم في طرد الأمراض، والتماثل للشفاء بصورة سريعة.. وربما جرّب البعض هذا الأمر يوماً ما، وعرفوا أن الرياضة ساعدتهم بعد الله عز وجل في تخفيف حدّة مرضهم.
ماذا تفعل الرياضة فينا؟
تعمل الرياضة على زيادة الطاقة الجسدية، حيث أنها تشحذ العقل وتمدّه بالأوكسجين والغذاء اللازم ليعمل بكفاءة عالية، هذا إلى جانب أنها تزيد من مرونة الجسم وقابليته لأن يقوم بأداء الأعمال التي تحتاج لمجهود زائد, كما أنها تساعد الإنسان على الاحتفاظ بمستوى مناسب لوزنه.
والرياضة تساعد الإنسان أيضاً على المحافظة على مستوى متوازن من مادة الكولسترول في جسمه.. هذه المادة التي يؤدي زيادة وجودها في الجسم، لحدوث خلل في عمل الشرايين، وربما أثرت على أداء القلب أيضاً.
لماذا نمشي؟
من بين الرياضات التي ينصح الأطباء الجميع بممارستها، هي رياضة المشي.. وهذه الرياضة البسيطة الخفيفة، تفيد الناس الذين يعانون من القلق والأرق وعدم النوم، حيث يساعد المشي الجسم على الإحساس بالتعب، ويرهق العضلات بشكل حفيف. ما يجعل الكثيرين يهنئون بأخذ قسط من النوم الهادئ المريح.
ومن المعروف أيضاً أن ممارسة التمارين الرياضية وخاصة المشي، يساعد على هدوء الأعصاب، ومن خلالها، ينال الكثير من الناس الرضا عن أنفسهم، بإحساسهم أنهم قاموا بمجهود مفيد، وساعدوا أجسامهم في الحصول على هواء نقي نتيجة الشهيق والزفير المستمر.
علاقة المشي بالزكام:
لاحظ بعض الباحثون في المجال الطبي أن الكثير من الرياضيين لا يصابون كثيراً بمرض الزكام أو الانفلونزا.. ما حداهم لإعداد بحث طبي علمي عن هذا الموضوع، ووضعوا لبحثهم عنوان "لماذا لا يصاب الرياضيون بأمراض الزكام والإنفلونزا ؟".
ولقد تم طبع هذه الدراسة في المجلة الأمريكية التابعة لجمعية الطب الأمريكية, وجاء في البحث بأن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بصورة عامة ورياضة المشي بصورة خاصة "منتظمة " قلما يصابون بأمراض الزكام والبرد والإنفلونزا, وأضافوا بالقول "إن نسبة إصابة هؤلاء الرياضيين بالنسبة للآخرين من غير الممارسين للرياضة، تبلغ نحو 50%", وتعتبر هذه النسبة مشتملة على كل الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي.
تقوية جهاز المناعة :
ويضيف التقرير الذي أعده الباحثون بالقول: " إن ممارسة التمارين الرياضية بصفة منتظمة، يعمل على تقوية جهاز المناعة، ولهذا فإننا نجد أن الرياضي يتمتع بصحة جيدة، وقلما يصاب بمرض في جسمه, وبما أن الرياضي دائم الحركة، فإن دورته الدموية تجري بصورة قوية، هذا السريان القوي المستمر في الأوردة والشرايين، يمنع الكثير من أنواع الجراثيم والبكتريا بأن تعيش في الدم لفترات طويلة. وبما أن الرياضي يؤدّي مجهوداً جسدياً، فإن الجسم يحتاج للغذاء، ولكن ليس أي غذاء وإنما يجب أن يتناول نوعاً جيداً من الأغذية حتى يستطيع جسده الاستفادة من تلك التمارين الرياضية .
ماذا يأكل الرياضي؟
ويجب على الرياضي المداومة على تناول الأطعمة التالية:
– الزبادي, وحبذا لو كانت مخلوطة ببعض أنواع الفواكه.
– وجبتين إلى ثلاثة وجبات في الأسبوع لحم أحمر خال من الدهون.
– وجبتين إلى ثلاثة وجبات في الأسبوع سمك ولحم الطيور, ويفضل أن يكون السمك مخلوطاً بزيت السمك، كما هو موجود في الساردين المعلب حيث يحتوي على مادة " اوميغا 3".
– على الرياضي أن يتناول كمية مناسبة من المواد التي تحتوي على مادة الفيتامين (سي) مثل البرتقال وفاكهة الكيوي والتوت.
كما أوصى فريق الباحثين بأن لا يتناول الرياضيون الكحول أبداً، ولا المخدرات ولا السجائر. لأن كل هذه المواد الخطيرة تؤثر على صحتهم مستقبلا.
ونوه الباحثون إلى ضرورة أن يلتزم الرياضي بمواعيد نوم محددة، فساعات النوم الكافية، تساعد الرياضي في المحافظة على جهاز مناعة قوي, كما أن ساعات النوم المريحة تساعد الجسم على إعادة شحن الطاقة، ليصحو الرياضي في الصباح وهو مليئ بالنشاط والحيوية.
مع حبي
"مينو"
و تسلميلي هبوووشتي