لا لذة لكامل العقل
متى تكامل العقل؛ فُقِدت لذة الدنيا، فتضاءل الجسم، وقوي السقم، واشتد الحزن.
لأن العقل كلما تلمَّح العواقب؛ أعرض عن الدنيا، والتفت إلى ما تلمَّح، ولا لذة عنده بشيء من العاجل، وإنما يلتذُّ أهل الغفلة عن الآخرة، ولا غفلة لكامل العقل، ولهذا لا يقدر على مخالطة الخلق؛ لأنهم كأنهم من غير جنسه، كما قال الشاعر:
ما في الديار أخو وَجْدٍ نطارحه حديث نجد ولا خِلٌّ نجاريه
المرجع: صيد الخاطر
للإمام: ابن الجوزي -رحمه الله-
جزاكِ الله الجنة وبارك فيكِ أختي فراشة القنديل
مقال جدآ هادف وقيٌم استفدنا منه الكثير لاعدمناكِ..