تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لا تسرقوا بسمة الأطفال00!

لا تسرقوا بسمة الأطفال00! 2024.

لا تسرقوا بسمة الأطفال00!

لا تسرقوا بسمة الأطفال

أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض . جميل أن نرى الأطفال يزينون بيوتنا ومدارسنا وساحاتنا وكل ركن من أركان حياتنا لكن الأجمل أن نرى البسمة دائماً على شفاههم لا أن نسرقها من أفواههم .. ومن أجل ماذا ؟

من أجل ليرات قليلة ليس بمقدورها .. أن تقضي حاجة لكنها في حقيقتها وباستمراريتها وتراكمها تشكل ثروة كبيرة ومرة أخرى على حساب من ؟ على حساب أطفالنا ..فلذات أكبادنا ..‏

صديق عزيز لا أظنه إلا صادقاَ فيما قال .‏

ولا أظنه الوحيد الذي تنبه لهذه الظاهرة وأراد الإشارة لها لكننا جميعاً لمسناها حقاً من خلال أطفالنا ..‏

قال : طلب مني ابني الصغير «5» ليرات ليشتري بها علبة بسكويت فأعطيته ما أراد وبنفس راضية ذهب واشترى ما أراد وكنت أراقبه عن بعد فتح العلبة ورمى بقطعة البسكويت جانباً ثم عاد إلي يطلب خمس ليرات أخرى ولم أعكر له مزاجه بل ابتسمت في وجهه وناولته ما طلب .غاب عني دقائق قليلة ثم عاد يحمل كيساً صغيراً من البطاطا لا أعرف ماهيته ولا نوعيته .‏

فتح الكيس وأخذ منه بعض القطع ثم رماه جانباً ليطلب مني خمس ليرات أخرى مكرراًَ ذلك عدة مرات متتالية وكنت أعطيه في كل مرة ابتسمت في وجهه حتى لا أظهر له غضبي فأسرق البسمة من وجهه وقد أحولها إلى عدوانية وكراهية ،حملت طفلي على كتفي وطبعت قبلة خفيفة على خده وسألته هل تريد أن تشتري مرة أخرى قال وبصوت مرتفع ( راح أظل اشتري إلا أربح ) قلت : وماذا تريد أن تربح قال : أربح الجائزة التي في داخل العلبة أو الكيس التي يعلنون عنها قلت وهل ربحت شيئاً قال ربحت ليرة واحدة والباقي قطعاً كرتونية وعليها رسومات مختلفة . طبعت على خده قبلة جديدة وقلت له إن شاء الله تربح .. في المرات القادمة . ما قصدته هذه الدعايات والإعلانات التي نسوق بها بعض منتجاتنا والتي باتت معروفة ومكشوفة للكبير والصغير قد يربح الطفل ولكن بعد ماذا ؟ بعد مقامرات متعددة يكون قد دفع خلالها أضعاف ما ربحه أو سيربحه ..‏

اليكم أيها المسوقون لبضائعكم ابحثوا عن أساليب جديدة للتسويق لبضائعكم ومنتجاتكم اجعلوا ربحكم على حسابنا نحن الكبار لا على حساب أطفالنا فلذات أكبادنا .. نحن نريد أن نبني جيلاً مؤمناً متسلحاً بقيم الحب والخير والصدق ومحبة الآخرين لا نريد أن نعلمهم المقامرة والحقد والكراهية والعدوانية نريد أن نربيهم التربية الحسنة لا الشريرة فعندما نكذب عليهم نكون قد زرعنا لديهم بذور الشر منذ الصغر وهذا ما لا نرضاه جميعاً ولنتذكر قول الشاعر :‏

وإنما أولادنا بيننا أكبادنا تمشي على الأرض‏

لو هبت الريح على بعضهم لا متنعت عيني من الغمض‏

لنرسم البسمة على شفاه أطفالنا لنوفر لهم ما يرضيهم ونعمل على سعادتهم ولو على حساب سعادتنا فهم أطفال اليوم ، شباب الغد، ورجال المستقبل ولنسعى معاً وبكل ما أوتينا أن لا نسرق بسمة الأطفال .‏

ودمتم بكل الود والاحترام

منقول

موضوع ررئع جدأأ

جزكي الله خيرآآآ

ووفقك الله

===

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.