أثبت الطب الحديث مؤخرا أن الرضاعة الطبيعية لها فوائد عدة لا يمكن حصرها بالنسبة للطفل و الأم على السواء لعل من أهمها أنها تمنح القوة للعقل و تحسن تطوير الدماغ و تقلل من خطر الإصابة بمشاكل الأعصاب بما فيها مشكل الانتباه و اضطرابات التعلم
من جهة أخرى تأكد بالواضح أن الرضاعة الطبيعية لها دور كبير في الحد من احتمال إصابة الطفل بالسمنة مستقبلا من خلال تجربة أجريت على مجموعة من الأطفال تبين أن الأطفال الذين تناولوا حليب البودرة كانوا في خطر الإصابة بارتفاع مستويات الأنسولين و بالتالي تخزين أجسامهم لدهون أكثر و العكس صحيح
أثبت الخبراء كذلك أن بروتين حليب الثدي يساعد على تطوير الرئة بالنسبة للاطفال الذين يتناولونه و يحمي ضد العدوى و الالتهاب و بالتالي يقي من مشاكل التنفس بصفة عامة بالمقارنة مع الأطفال الذين يتناولون حليب البودرة
و بالنسبة لفائدة الرضاعة من الثدي على الأم نفسها أثبت الخبراء أنها تخفف القلق عندها لأن هرمون أوكستوسين الذي يسبب تدفق الحليب يساهم في تهدئة أعصاب الأمهات بصفة عامة و في المقابل يعطي مشاعر الحب و التآلف للطفل الذي ينشأ بين أحضان أمه في جو من الطمأنينة و الأمان