نعم.. كيف تحافظ كل واحدة منا على عيني زوجها.. ليست محافظة صحية فقط..
وإنما محافظة عيني الزوج لاترى إلا الجميل، ولاتقع إلا على مايسر ناظريه في بيته..
إنها محافظة على عيني زوجها وصيانة لهما من التلفت يمنة ويسرة للبحث عما يفتقده في منزله وزوجته.
كثير من الزوجات يشتكين إهمال أزواجهن، وعدم رغبتهم في البقاء في المنزل..
وفي المقابل هناك كثير من الأزواج عندما يذهب لزيارة أحد أقاربه وأصدقائه
يتمنى ماشاهده من جمال ونظافة وما تناوله من طعام.. أن يكون ذلك في منزله وعند زوجته..
والسبب طبعاً واضح وهو تقصير المرأة في هذا الجانب..
فقد تكون الزوجة مطيعة لزوجها ومعينة له على الصلاة وفعل الطاعات
(ولاشك أن هذا هو الأساس بل هو أول ماتطالب به الزوجة)
ولكنها تكون من ناحية أخرى مقصرة في الاعتناء بمنزلها ونفسها..
مما قد يسبب نفوراً في نفس الزوج أو على الأقل حسرة بداخله كلما رأى مالايسر ناظريه
من زوجته أو بيته أو أبنائه.. وقد يذهب للبحث عن زوجة أخرى تشبع هذه الحاجة عنده..
وكثير من الزوجات تجعل من نفسها باقة زهور ومن منزلها حديقة غناء،
ولكن في السنة الأولى من زواجها فقط!!..
ثم تتلاشى هذه الأحلام.. وينتهي معها كثير من الروابط الودية والمشاعر الجميلة..
فلماذا هذا الحماس المؤقت أختي؟!..
إنها حياة طويلة لو أمد الله في أعماركم، فمن قال لك أن التجمل والتطيب والاهتمام بالبيت إنما هو لمدة معينة فقط..
لماذا لاتحاولين التقرب إلى زوجك بوسائل شتى تقوي العلاقة بينكما، فإذا دخل إلى المنزل وجده نظيفاً؟؟
ورائحة العطر تفوح في أرجائه.. ثم إذا وضعت له الطعام تضعينه بطريقة جميلة وشهية..
وهكذا أختي الزوجة باستطاعتك أن تجعلي من بيتك جنة..
بلمسات بسيطة كباقة زهور تضعينها في إحدى زوايا المنزل اليوم..
وبعد عدة أسابيع بطاقة كتبت فيها بعض مشاعرك الطيبة تجاه زوجك يجدها معلقة على المرآة…،
وبعد أيام تفاجئينه بطبق من الحلوى من صنع يديك.
نحن لانطالب الزوجة بالكمال..
ولكن نسعى لما يرضي أزواجنا ولما يجعل مودتهم لنا أكثر،
ونحاول طاعتهم بقدر مانستطيع في غير معصية الله..
متمثلين في ذلك بقول نبينا عليه الصلاة والسلام في صفات الزوجة المؤمنة:
«خير النساء التي تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله».
فهلا جعلنا من أزواجنا طريقاً لدخول الجنة.
—————