من الأسئلة التي تشغل بال الكثير من السيدات موضوع القولون العصبي والحمل.. وفي بال الحامل يدور الكثير من الاستفسارات والأسئلة وأغلبها حول المضاعفات التي قد يسببها القولون العصبي سواء لها أو لسير حملها وبالتالي جنينها.
في البداية على كل حامل أن تعلم جيداً أن الحمل قد يصاحبه بعض الآلام في الأمعاء وهذا شي طبيعي، ولكن علينا أن نفرق بين الآلام الناتجة من الحمل وبين الآلام الناتجة عن مرض أخر، وهناك كثير من الأمراض التي قد تسبب في حدوث وظهور المغص والأوجاع والانتفاخات، وما يهمني في هذه الجزيئة هو وجود إصابة سابقة لدى المرأة بمتلازمة القولون العصبي أو تشخيص إصابتها من قبل الطبيب المتخصص فبعض النساء قد يسجل ظهور القولون العصبي عندهن لأول مرة خلال فترة الحمل، وللعلم فأن تأثر القولون العصبي بالحمل يحدث بأشكال مختلفة فقد يزداد أو يخف أو لا يتأثر بالحمل، وأسبابه غير معروفة لكن هناك عوامل تهيجه كالعصبية والضغوط النفسية والتوتر وبعض أنواع الأطعمة.
ترافق حدوث الحمل مع الإصابة بمتلازمة القولون العصبي قد يفاقم قلق المرأة الحامل، ويزداد هذا القلق في الثلاثة الشهور الأولى، ويتنوع قلق الحامل بين الخوف من زيادة الأعراض والآلام والخشية على الجنين خصوصاً في حالة كانت المرأة الحامل تستخدم الأدوية المهدئة للقولون العصبي، وقد يشير الأطباء على الأم الحامل بعدم ترك اغلب الأدوية لكني أختلف معهم في هذه النقطة، فكثير من الأدوية الكيميائية غير مضمونة الأثر في تفاعلاتها بعيدة المدى، بالإضافة إلى أن أدوية القولون العصبي لا تأخذ وقتها الكافي من التجريب والدراسة بسبب تسرع شركات الأدوية في طرحها وبالتالي جني المزيد من الأموال، وكثير منا يعلم أن هناك أدوية سحبت من الأسواق بعد اكتشاف أضرارها الكبيرة والغي منها اعتمادها الدولي بعد طرحها واستخدامها لسنوات طويلة كما حدث لعقار (زلماك) مثلاً.
كذلك اعتقد أن المرأة هي أكثر من يدمن استخدام الأدوية والمهدئات سواء الخاصة بالقولون العصبي أو بالأمراض الأخرى لذلك عند حدوث الحمل فأن أول ما تبدأ القلق بشأنه هو الأدوية.. هل تستمر عليها؟.. وهل تسبب هذه الأدوية أي مشاكل للحمل والجنين؟.. أم تقوم بإيقافها؟.. وإذا تركت استخدامها كيف ستتغلب على آلام ومضاعفات القولون العصبي؟..
تأثير القولون العصبي على الحامل:
معاناة المرأة الحامل من موضوع القولون العصبي ليس سهلاً، فالانتفاخ والغازات تزيد عند الحامل كثيراً وقد يلعب هرمون البروجيسترون دوراً في ذلك، فإفرازه في فترة الحمل يؤدي إلى تمدد الأمعاء وقلة حركتها وبالتالي انتفاخها وامتلاؤها بالغازات، وأغلب الحوامل تعاني من إمساك مستمر وبذلك قد تنشط البواسير أثناء الحمل وقد تسبب آلاماً شديدة أو نزفاً أثناء التبرز، والبعض الآخر من الحوامل قد تعاني من إسهال حاد، كذلك ترتكز شكوى كثير من الحوامل في حدوث آلام شديدة تشبه المغص مع ضيق النفس، وأيضاً تشعر كثير منهن بنغزات بسبب ضغط الجنين على أسفل البطن أو الحجاب الحاجز، ولكن هذه الشكاوي تختفي بعد الولادة.
هناك أيضاً سؤال أيضاً يتبادر إلى ذهن الكثير من المصابات بالقولون العصبي إلا وهو.. هل يمنع القولون العصبي الحمل؟.. وهل قد يسبب العقم؟.. والإجابة على هذا السؤال هو لا.. فمتلازمة القولون العصبي لا تمنع حدوث الحمل أو تسبب في حدوث العقم أو حتى تأخر في الحمل..
نصائح وإرشادات هامة للمرأة الحامل
أحب في هذا السياق أن اطمئن كل حامل، فيجب عليها أن تُدرك أن هدوئها وبعدها عن التوتر ليس معناه فقط أن تتمتع بحمل هادئ وآمن، وإنما بداية الطريق الصحيح للسيطرة والتخلص من أعراض القولون العصبي نهائياً.
ويجب الموازنة في الغذاء والابتعاد عن كل ما يهيج الجهاز الهضمي ويسبب له الانتفاخ وذلك بالتركيز على الأطعمة التي تثير القولون وهي (كما قلت في جزئية سابقة) ليست موحدة وتختلف من حالة إلى حالة أخرى، ومريضة القولون العصبي تكتسب خبرة بتجربتها الدائمة للأغذية التي تسبب الغازات أو الانتفاخ وبالتالي تقوم بالامتناع عنها خاصة فترة الحمل.
كما يجب على الحامل أن تحذر وتبتعد عن البرامج الغذائية التي يروج لها كثيراً فهذه البرامج الغذائية والحميات مرهقة لجسدها ولجنينها، فقد وجدت حالات كثيرة تقوم فيها الحامل (كرد فعل نفسي) بالابتعاد عن اغلب الأطعمة والاكتفاء بالأطعمة قليلة الفائدة أو اللجوء للمكملات الغذائية والفيتامينات لتعويض النقص، وفي هذا ضرر بالغ على الأم والجنين كذلك، فالأم قد يحدث لها مضاعفات حتى بعد الولادة وقد تعاني من الدوخة والصداع الدائم، واقل ما يتضرر به الجنين هو انه يولد بوزن ناقص.
مًوُضَوًعَ بِقِمْةُ
أًلأً بـِدًأًعٍ.:
وًاًصِلِىِ عًزِيِزًتًيِ.:
أًنًـتًضَـرً جًدِيَدًكً
بشً ـوَقٌ
تًحيًَاإًأِتـيًُ
نعومه’
شكرررررررررررا علي المعلومات القيمه