رجل فقير كان يذهب إلى السوق ليبيع الزبدة الذي كانت تُعِدُّهُ زوجته على
شكلِ كراتٍ تزن الواحدة منها واحد كيلو غرام بالضبط إلى تاجر يملك محلا
ضخما..
فإذا باعها وقبض ثمنها اشترى مباشرة من نفس دكان البائع ما يحتاجه المنزل من سكر وطحين وأرز وشاي.. ثم يرجع إلى منزله..
أما صاحب الدكان الذي كان يشتري من الرجل الفقير كرات الزبدة كان يقوم
بوضعها في الثلاجة.. وذات مرة وسوس الشيطان لصاحب الدكان.. بأن فلانا بائع
الزبدة يغشك..
فما كان منه إلا أن أخذ كرة منها ووزنها
في الميزان فوجدها تزن 900 غرام فقط.. وعندما وزن الثانية والثالثة وجميع
كرات الزبدة وجدها كلها كذلك.. يعني تزن فقط 900 غرام فقط..
فكتمها في نفسه إلى أن جاء الرجل الفقير ليبيعه مجددا كرات الزبدة.. فاستقبله صاحب الدكان بصوت عال..
ثم قال للفقير: " أنا لن أتعامل معك مجددا لأنك إنسان غشاش.. لأن كرات
الزبد التي كنت تبيعني إياها كانت تزن 900 غرام وليس كيلو كما كنت أعتقد ..
وأنت حاسبتني على الواحدة بسعر كيلو غرام ".
فهز الرجل
كتفيه وكأن الأمر لا يعنيه قائلا: " لا تسئ الظن بي.. أنا رجل فقير ولا
أملك في البيت ميزانا.. لأن كرات الزبدة التي كنت أبيعك إياها.. أشتري من
عندك مباشرة بعدها كيلو السكر وكيلو الطحين.. وأزن بالكيلو الذي اشتريته
منك.. كرات الزبدة التي تصنعها زوجتي.. صدقتك سنوات.. وغششتني سنوات.. فكشف
الله زيفك.. وأكالك بالكيل الذي كنت تكيلني به.. فكما تدين تدان "
منقوووووول