السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما ذكرت معنى موضوعي هذا في الردود ، ولكن لقلة الاستجابة رأيت أن أنشره موضوعا مستقلا …. ألا وهو :
كثير من الناس ، بل أكثر الناس تقول وتكتب : اللهم صلي على سيدنا محمد ، وهذا خطأ لغوي فاحش ، لأن ماضي الفعل هو( صلى ) وهو منتهي بالألف ، والألف حرف علة ، والقاعدة النحوية تقول : الفعل المعتل الآخر يبنى على حذف حرف العلة ، لذلك فعند فعل الأمر منه ( والمراد من الأمر هنا الدعاء ) يجب حذف حرف العلة فنقول : صلِّ بالتشديد والكسر ، وإنما قلت أنه خطأ فاحش لأنه بإثبات الياء يكون للمخاطبة المؤنثة – حاشا لله – كما نقول : صل يازيد وصلي ياهند ، لذلك فليس من اللا ئق أن نقول : اللهم صلي . لأن المخاطب هنا هو الله عز وجل ، فانتبهوا والسلام .
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وهناك صيغتان للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم _ هما
اللهم صل على محمد وسلم تسليما كثيرا
والثانية
صلى الله على نبينا محمد وسلم تسليما كثيرا
فائدة كلمه سيدنا صحيحه والدليل كالاتى
كلمة سيدنا صحيحة ومحصورة بالنبي عليه الصلاة والسلام _ لما جاء في الحديث الصحيح : أنا سيد ابن آدم
ف
(( أنا سيد ولد آدم )) رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه .
وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف بعض الصحابة بالسيادة ، منها :
حديث (( قوموا إلى سيدكم )) قاله عليه الصلاة والسلام في سعد بن معاذ رضي الله عنه . رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه .
حديث (( اسمعوا إلى مايقول سيدكم )) قاله عليه الصلاة والسلام في سعد بن عبادة الأنصاري رضي الله عنه . رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه .
حديث (( إن ابني هذا سيد )) قاله عليه الصلاة والسلام في الحسن السبط بن علي رضي الله عنهما وأرضاهما . رواه البخاري عن أبي بكرة رضي الله عنه .
أما النبي صلى الله عليه وسلم فهو سيد ولد آدم ، وقد قال عن نفسه : أنا سيد ولد آدم يوم القيامة . رواه مسلم .
وإنما الخلاف في قول : " سيدنا " في الصلاة أو في الأذكار
وقد سبقت الإشارة إلى أن الأذكار يُقتصر فيها على الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم
كما سبق ذِكر صيغ الصلاة الإبراهيمية
والصحابة رضي الله عنهم هم سادات الأولياء
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار : قوموا إلى سيدكم . رواه البخاري ومسلم .
وقال للخزرج : اسمعوا إلى ما يقول سيدكم ! إنه لغيور وأنا أغير منه ، والله أغير منى . رواه مسلم .
وسيدهم هو سعد بن عبادة رضي الله عنه .
فلا إشكال في إطلاق لفظ السيادة على خيار الأمة
إنما الإشكال في أمرين :
الأول : إطلاق لفظ " السيد " هكذا مُعرّفا ، لقوله عليه الصلاة والسلام لمن أثنوا عليه وقالوا : أنت سيدنا . فقال : السيد الله تبارك وتعالى . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
وهذا إذا أشعر بالمدح أو الاستعلاء فإنه يُمنع منه .
والثاني : أن يُقال للمنافق " سيد " ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا تقولوا للمنافق سيد فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
والله تعالى أعلى وأعلم .
منقول للافادة
الله يجزيكي كل خير على التنبيه
جزاك الله خيرونفع بك فعلآموضوع مهم جدآ وكثيرمن الناس يغفل عنه
بارك الله فيك
تقبلي تحياتي المتواضعه