تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصة كنت قد عشتها بالأمس00ورأيتها اليوم سبحان الله~~ -الجمل و الولادة

قصة كنت قد عشتها بالأمس00ورأيتها اليوم سبحان الله~~ -الجمل و الولادة 2024.

  • بواسطة
قصة كنت قد عشتها بالأمس00ورأيتها اليوم سبحان الله~~

السلام عليكم اخواتي الغاليات ورحمة الله وبركاته
حقيقة لن اتكلف كثيرا في هذه القصه00سأخبركم بما جال في خاطري دون انتقاء لكلماتي اوتنسيق 00وقد كتبتها بالفصحى لانني اعلم ان هذا المنتدى يضم اعضاء من جميييع الدول العربيه وخشيت ان تكون هناك كلمه بلهجتي قد لا تفهمها احداكن00
~~~~~~~~~~~~~~~~~
في هذا اليوم صباحا كان لدي موعد في المستشفى 00موعد عادي روتيني لاجراء بعض التحاليل 00رأيت هناك تلك المرأه التي رأيتها قبل عدة اشهر
00
في ذات مساء توجهت بصحبة زوجي الى طوارئ احدى المستشفيات لاجراء عملية اجهاض لجنيني المتوفى منذ عدة ايام 00ورأيت هناك احدى السيدات تُنهي او يُنهي زوجها توقيع بعض الاوراق للدخول معي للتنويم 00لكن مالفت نظري اليها انها كانت كثيرة البكاء والنواح 00كانت تصرخ تارة بصوتٍ عالٍ جدا لدرجة انها كانت تُخيفني حقيقة وتارة كانت تبكي بصوتٍ مخنوق لا اكاد اسمعه حتى00لكني من خلال هذا الصراخ والنواح عرفت ان الجنين الذي في داخل احشائها كان حملا عزيزا 00وانها انتظرته سنواتٍ طويله 00فقدَرتُ لها هذا الالم الذي بداخلها 00لم اتكلم معها ساعتها 00وذهبت كلٌ منا مع ممرضتها 00في صباح اليوم التالي وانا في غرفتي انتظر قدوم الطبيبه التي ستُشرف على اجهاضي 00اتينَ بعض الممرضات بصحبة سيده لارقادها في السرير الخالي بجانبي 00ولم تكن تلك السيده سوى اختنا في الله التي وجدتها في الطوارئ 00كانت تبدوا متعبه جدا وصامته 00كانت دموعها قد جفت وربما لم يكن يتبقى عندها دموع بعد التي رأيتها تذرفها في قسم الطوارئ00حاولت ان اسألها عن حالها 00ولكنني كنت متردده 00قلت في نفسي ربما هي في حال لاترغب فيه بالتكلم مع احد 00ولكن الفضول الذي خلقه الله معي لم يردعني عن ذلك 00وسألتها عن حالها بعد ان القيت عليها تحية الاسلام 00ولكنها ردت علي السلام ولم تُجب عن سؤالي وصمتت مرة اخرى واشاحت بوجهها الى الطرف الآخر من الغرفه

في الحقيقه كنت قلقه وخائفه بعض الشيئ وكنت بحاجه الى التكلم مع احد 00وعادت نفسي وراودتني في التكلم مع هذه السيده الكثيرة الصمت 00وحاولت التحرش بها عبر معاودة السؤال لها 00فسألتها عن كيفية اطفاء المكيف في الحجره 00في الحقيقه كنت اعرف كيفية اطفائه 00ولكنني كنت اريد ان افتح معها حوارا 00علها تُفرجُ عن نفسها وتتحدث معي
هذه المره اجابتني عن سؤالي 00فقلت في نفسي هذه فرصتي لاعرف قصة هذه السيده 00لا تلمنني اخواتي الغاليات انه الفضول الذي خلقه الله معي 00فسألتها هل هي صائمه ام ترغب في بعض العصيرات المتواجده معي 00لانني اعرف ان من ستقوم بأي عمليةٍ كانت، لابد وان تصوم حتى لا يُتعبها التخدير 00فقالت لي 00لا شكرا انا صائمه وايضا لا رغبة لي بذلك 00
فقلت لها هل ستُجرين عملية تنظيف 00قالت نعم 00ونطقتها بكل الحزن والدموع تملأ عينيها 00فقلت في نفسي ليتني صمت ولعنة خاصة الفضول التي تسكن في داخلي 00قلت لها مواسيه 00الله يعوضك بأحسن مما فقدتي ان شاءالله 00وما ان انهيت جملتي هذه 00حتى بدأت بالبكاء المتواصل وبصوتٍ عالٍ اخافني 00فنهضت من سريري وذهبت اليها وضممتها الى صدري لانني احسست بحاجتها الى ذلك 00فقالت لي وهي تواصل بكائها انها صارت في الشهر الرابع وانها قد احست بحركة جنينها واحبتها كثيرا ثم رددت هذه الجمل باكيه00 (هذا ابني 00هذا صبر السنين كلها 00هذا الماضي والحاضر 00هذا ذكرياتي اللي مضت واللي جايه 00ليش يبون ياخذونه من احشائي ليش ياربي ليش ياربي )

كانت هذه عباراتها التي لن انساها ماحييت 00في الحقيقه لم تسمع مني اي رد على كلامها 00لانني كنت اغوص في بحر من الدموع 00نعم لقد انهرت معها ووالله انني نسيت امر نفسي 00وقلت انا وضعي اخف من وضعها على الاقل انا رب العالمين قد رزقني بابني حاتم وعوضني به بعد صبر دام طويلا 00اما هي فقد كان هذه الجنين كل ما تملك
وبعد ان تجاهدت على نفسي 00مسحت دموعي وطلبت منها ان تهدأ وتصبر وان بكائها لن يفيدها بشيئ بل العكس سوف يُتعبها اكثر وهي ليست بحاجه الى تعب اكثر مما هي فيه
واخذت اقرأ عليها بعضا من آيات القرآن الكريم لعلها تهدأ قليلا وتصبر 00وفعلا هدأت 00ثم راحت في سباتٍ عميق 00وفي سباتها ذاك 00عرفت بأنها لم تنم ليلها كله وربما يومها الذي سبق كله لم تنم 00وما هي الا ساعتان حتى اتين الممرضات ليصطحبنها قبلي الى غرفة العمليات 00وليتهم لم يأتوا 00فقد عاودت البكاء كثيرا وقتها 00واخذت تستنجد بكل من حولها حتى لا يأخذوها الى تلك الغرفه 00واستدعى الامر ان اتى احد الاطباء وتحدث معها مطولا 00حتى رضخت للامر الذي حتما لابد منه 00ذهبت تلك السيده معهم وغابت ساعة كامله 00ثم عادت وهي قد استيقظت من التخدير 00فحمدت الله لها بالسلامه 00وردت علي بصوتٍ ضعيف جدا 00وذهبت انا بعدها وعدت اليها بعد ربع ساعة تقريبا 00وفي اليوم التالي فارقتُ تلك السيده وودعتها على امل ان التقي بها في المرة المقبله وهي تحمل طفلها بين ذراعيها 00ولن انسى جملتها التي ردت علي بها ماحييت قالت لي( هذا اذا صرت ام هيهات 00صار عمري فوق 37 سنه متى بحمل واجيب مره ثانيه وانا اللي انتظرت 18 سنه من الادويه والابر والعمليات لحد ما خلاص ما عاد فيني حيييييييل ابد ) قلت لها 00استعيذي بالله من الشيطان الرجيم 00وتأكدي وكوني على ثقه بأن من وهبك هذا الطفل الذي فقدتيه قبل ساعاتٍ مضت قادر على ان يُبدلك بأحسن منه حتى ولو بلغتِ من الكبر عتيا

اتعلمون اخواتي مالذي كانت تفعله هذه السيده هذا اليوم عندما وجدتها 00كانت في متابعه لحملها الذي بدأ واضحا عليها من خلال بطنها البارز امامها 00نعم 00كانت حامل في شهرها الثامن 00انا لم اعرفها في بداية الامر 00ولكن عندما اقتربت مني واخذت تمسك بكتفي وتبادرني بالسلام تأكدت انها هي بذاتها تلك السيده 00قالت لي 00انا التي كنت في يأس ذلك اليوم من رحمة ربي 00كذبت انا 00وصدقتي انتي بحسن ظنك بالله وهانذا احمل طفلي في احشائي واوضاعي ممتازه والحمدلله 00فباركت لها حملها ودعوت الله ان يتم عليها حملها وان يتم فرحتها بحملِ طفلها بين يديها ان شاءالله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اخواتي العزيزات 00لستُ ادري مالذي دعاني لأكتب لكنً هذه القصه 00حقيقه لستُ اعلم لذلك سببا 00ولكن كل الذي دار بخلدي وانا اودونها في دفتر مذكراتي 00انني يجب ان اخبركم بها 00لعلها تُجلي الهم عن احداكن 00لعل فيها ما يُزيح ثقلا جاثما على صدر احداكن 00لعل فيها ما يُجدد الامل في نفس من كانت قد بدأت تفقده 00
ويكفينا من العبر فيها 00ان نرى صوره من صور رحمة رب العالمين بنا نحن الضعفاء من عباده 00تتجلى في هذه السيده وهي التي كانت قد يئست منها ورزقها بهذا الحمل السليم ان شاءالله بعد يآس00فسبحان من لا اله غيره 00سبحان من لا يُحمد على مكروها سواه 00سبحان من لا يُقصد بالرجاء احدا غيره00سبحان من وهب ابراهيم وزكريا الذريه وقد بلغوا من الكبر عتيا 000سبحان من سمى نفسه بالرحمن الرحيم وهو ارحم بنا من امهاتنا وابائنا 00سبحان من رزق مريم العذراء بعيسى وهي التي لم يمسسها رجل00سبحان من له الدوام في كل حال وعلى كل حال سبحااااااااااااااااااااانه تجلى وتعالى وتبارك احسن الخالقين
والصلاة والسلام على سيدنا محمدا افضل الخلق
وسيدهم جميعا

دعواتكم الطيبه ،،،،لأختكم في الله ،،،ام حاتم

والله قصة رائعة جدا ومؤثرة ومعبرة في نفس الوقت…والله اذا أراد شيئا يقول له كن فيكن حتى ولو وصلت السيدة الخمسين سنة.
فعلا يجب التوكل على الخالق …ومن توكل عليه كفاه.
جزاك الله الفردوس حبيبتي أم حاتم على طرحك هذه القصة…ويا رب يعوضك عن حملك الذي ضاع منك …بأحلى توأم بنات …ويا رب يرزق كل منتظرة ويرزقني.
سبحان الله والحمد لله على كل شئ
بارك الله فيك اختي ام حاتم
وانشاء الله ربي يرزقك بالذرية الصالحة المعافاة عاجلا غير اجلا يارب
جزاك الله كل خير على القصه الرائعه والمؤثره
بصراحة قصة راااائعة من ارض الواقع
جزاك الله خير حبيبتي ام حاتم
وان ربك رحيم بالعباد
الله يرزقني وياك الذرية الصالحة ياااااااارب
ولك مني احلي تقييم لحلا موضوع قرائة اليوم في القسم
سبحان الله والحمد لله على كل شئ
بارك الله فيك اختي ام حاتم
قصه اكثر من رائعه..
اشكرك على الطرح المتميز والله يعوضك خير مما فقدتي
شكرلك اختى ام حاتم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.