*.* *.* -قصة قصيرة 2024.

في عيد الأم تمر علينا الأحداث سراعا
ليس لاتباط مشاعرنا بيوم دون غيره
ولكن لتكرار المناجاة والملاطفة من خلال الوسائل المتاحة من حولنا
وهنا كتبت نداء على لسان طفل آلت أمه أن تتركه يواجه الحياة وحيدا
بعد أن اختارت الانزواء تحت مظلة أنانيتها

ليقول الطفل

أمي ارحمي ضعفي وقلة حيلتـي أمي فقـدت اليـوم كـل وسيلـةِ

من ذا يساندني لأكتـب أحرفـي من ذا سيفرح إن قرأت صحيفتي

قال المعلم يرتجـي منـي العـلا احفظ نشيدك يـا بنـي بحرفـة

قلت النشيد ودمـع عينـي لحنـه أمي الحبيبة أيـن منـي بسمتـي

هـذا زميلـي قـد أتـى ويلمـه عطر الحنان وقد تهاوت وردتـي

كل الحروف على السطور تلعثمت ما عدت أعرف غير شكل الضمة

فالكسر في نفسي عميـق حزنـه والفتح فتح للمصـاب وحسرتـي

في كـل صبـح أستبيـن مغبـة فالثوب مشقـوق تليـه حقيبتـي

كم أنا يـا أم يكسونـي الأسـى لكننـي أرجـو كفـي دمعـتـي

يا ليل صرتَ الخوف والبردَ الذي يمتـد إن وافـى النهـار بطلـة

أمـاه مسكيـن وليـدك ضائـع أين السبيل إلى وصـال حبيبتـي

من ذا سيحنو بعد قلبك أن قسـى من ذا سيرحم بعـد وأدك لعبتـي

أماه اختـرتِ الفـراق لتظفـري بالراحـة العميـاء بعـد مذلتـي

جسمي تفتت من بعادك وانحنـى ما عدت طفلا كي أراقص مشيتي

هيا اهنئي بالبعد إنـي أرتضـي وجعـا تولانـي وأدمـى مقلتـي

ما عاد قلبي نابضا بـل راجفـا لا يستكين وإن تعالت ضحكتـي

مِن حضنكِ الخدَّاع رمح ضمنـي قد فك صدري يالها مـن رميـةِ

كذب هواك ولست ألتمس الهـوى كذَّابَ يـروي للزمـان خديعتـي

قولي بربك كيـف تعلـو بسمـة من ثغرك المرسوم فيـه منيتـي

قولي بربك كيف كفـك يرتضـي يمتد نحـوي والشقـاء مطيتـي

لا ما كرهتك بل علمـت بأننـي طفل تيتـم فـي حيـاة ونيستـي

يا ليتني أنسـى ملامحـك التـي صارت تؤرق مظهري وسريرتي

القصيدهـ هذهـ تتحدث على لسان طفل صغير..

يحكي أنانية أمهـ التي تخلت عنهـ.. يرى الأطفال مع أمهاتهم وهو وحيد..

وهذهـ الأبيات تمثل وتصف واقعنا الاجتماعي من حولنا..