تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » <قصة فاطمة مع أمها> قصص

<قصة فاطمة مع أمها> قصص 2024.

<قصة فاطمة مع أمها>

خليجية

السلام عليكم اخواتى الغاليات على قلبى يارب انكم بخير حال وعافية القصة منقولة ترويها صحبتها مانى الا ناقلة

قصة فاطمة مع أمها

كانت فاطمة جالسة حين استقبلت والدتهاجارتها التي قدمت لزيارتها ، كادت الأم تصعق ، وهي ترى ابنتها لاتتحرك من مقعدهافلا تقوم للترحيب معها بالجارة الطيبة الفاضلة التي بادرت – برغم – ذلك إلى بسطيدها لمصافحة فاطمة ، لكن فاطمة تجاهلتها ولم تبسط يدها للجارة الزائرة ، وتركتهالحظات واقفة باسطة يدها أمام ذهول أمها التي لم تملك إلا أن تصرخ فيها : قومي وسلميعلى خالتك ، ردت فاطمة بنظرات لامبالية دون أن تتحرك من مقعدها ، كأنها لم تسمعكلمات أمها !.

أحست الجارة بحرج شديد تجاه ما فعلته فاطمة ورأت فيها مسامباشرا بكرامتها ، وإهانة لها ، فطوت يدها الممدودة ، والتفتت تريد العودة إلىبيتها وهي تقول : يبدو أنني زرتكم في وقت غير مناسب!
هنا قفزت فاطمة من مقعدها، وأمسكت بيد الجارة وقبلت رأسها وهي تقول : سامحيني يا خالة .. فوالله لم أكن أقصدالإساءة إليك ، وأخذت يدها بلطف ورفق ومودة واحترام ، ودعتها لتقعد وهي تقول لها : تعلمين يا خالتي كم أحبك وأحترمك ؟!
نجحت فاطمة في تطيب خاطر الجارة ومسح الألمالذي سببته لها بموقفها الغريب ، غير المفهوم ، بينما أمها تمنع مشاعرها بالغضب منأن تنفجر في وجه ابنتها .
قامت الجارة مودعة ، فقامت فاطمة على الفور ، وهي تمديدها إليها ، وتمسك بيدها الأخرى يد جارتها اليمنى ، لتمنعها من أن تمتد إليها وهيتقول : ينبغي أن تبقى يدي ممدودة دون أن تمدي يدك إلي لأدرك قبح ما فعلته تجاهك .
لكن الجارة ضمت فاطمة إلى صدرها ، وقبلت رأسها وهي تقول لها : ما عليك يابنتي .. لقد أقسمت إنك ما قصدت الإساءة .
ما إن غادرت الجارة المنزل حتى قالت الأملفاطمة في غضب مكتوم : مالذي دفعك إلى هذا التصرف ؟
قالت : أعلم أنني سببت لكالحرج يا أمي فسامحيني .
ردت أمها : تمد إليك يدها وتبقين في مقعدك فلا تقفينلتمدي يدك وتصافحيها ؟!
قالت فاطمة : أنت يا أمي تفعلين هذا أيضا ! صاحت أمها : أنا أفعل هذا يافاطمة ؟!
قالت : نعم تفعلينه في الليل والنهار .
ردت أمهافي حدة : وماذا أفعل في الليل والنهار ؟
قالت فاطمة : يمد إليك يده فلا تمدينيدك إليه!
صرخت أمها في غضب : من هذا الذي يمد يده إليّ ولا أمد يدي إليه ؟
قالت فاطمة : الله يا أمي .. الله سبحانه يبسط يده إليك في النهار لتتوبي .. ويبسط يده إليك في الليل لتتوبي .. وأنت لاتتوبين .. لاتمدين يدك إليه ، تعاهدينهعلى التوبه . صمتت الأم ، وقد أذهلها كلام ابنتها .
واصلت فاطمة حديثها : أماحزنت يا أمي حينما لم أمد يدي لمصافحة جارتنا ، وخشيت من أن تهتز الصورة الحسنةالتي تحملها عني ؟ أنا يا أمي أحزن كل يوم وأنا أجدك لاتمدين يدك بالتوبة إلى اللهسبحانه الذي يبسط يده إليك بالليل والنهار . يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيالحديث الصحيح : (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يدهبالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )). رواه مسلم .
فهل رأيتيا أمي : ربنا يبسط إليك يده في كل يوم مرتين ، وأنت تقبضين يدك عنه ، ولا تبسطينهاإليه بالتوبة!
اغرورقت عينا الأم بالدموع .
واصلت فاطمة حديثها وقد زادتعذوبته : أخاف عليك يا أمي وأنت لاتصلين ، وأول ما تحاسبين عليه يوم القيامة الصلاة، وأحزن وأنا أراك تخرجين من البيت دون الخمار الذي أمرك به الله سبحانه ، ألمتحرجي من تصرفي تجاه جارتنا .. أنا يا أمي أحرج أما صديقاتي حين يسألنني عن سفورك ،وتبرجك ، بينما أنا محجبة !.
سالت دموع التوبة مدرارا على خدي الأم ، وشاركتهاابنتها فاندفعت الدموع غزيرة من عينيها ثم قامت إلى أمها التي احتضنتها في حنو بالغ، وهي تردد : (( تبت إليك يا رب .. تبت إليك يارب )) .
قال تعالى ( ومن يغفرالذنوب إلا اللـــــه )) لقد رآك الله وأنت تقرأ هذه الكلمات ويرى ما يدور في قلبكالآن وينتظر توبتك فلا يراك حبيبك الله إلاتائبا
سبحان الله قصة غاية فى الجمال ربى يسر لهم كل امر عسير ويوفقهم الى ما يحب ويرضا ويجعل مثواهم الفردوس الاعلى اللهم بلغت اللهم فاشهد على ما اقول

وعليكم السلام ورحمته تعالى وبركاته
قصة فيه ا العبرة لمن اراد ان يعتبر خليجيةخليجية
دائما مواضيعك مميزة الله يجزاك خير الجزاء عنا اختي الغاليةخليجية
روووووووعه حبيبتي واصلي ابداعك
قصة معبرة جدا فعلا
بارك الله فيك اختي
قصة رائعة حبيبتي
الله يسعدك و يوفقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.