كان بنو أسرائيل يغتسلون عراة ، ينظر بعضهم إلى عورة بعض دون حياء ،وكان موسى عليه السلام على عكس هؤلاء القوم إذ كان رجلا حييا ستيرا لايرى من جلده شيء فكان أشد حياء من العذراء في خدرها ،لذا كان يغتسل دائما وحده حتى لايراه أحد .
فقال بنو إسرائيل : إن موسى لا يستتر هذا التستر إلا من عيب في جلده إما برص وإما أدرة معنه( إنتفاخ فيخصيته) . وإما افة من الآفات قد آصابته ولكن الله عزوجل أراد أن يبرأه مما قذفوه به .فخلا يوما وحده ليغتسل كما هي عادته فخلع ثوبه ووضعه على حجر , ثم شرع في الاغتسال وما إن فرغ من غسله وتوجه ناحية الحجر ليأخذ ثوبه وإذ بالحجر يعدو بثوبه ويفر به.
وعندما أذهلت المفاجأة موسى عليه السلام أخذ يعدو وراء الحجر ويناديه قائلا:
ثوبي يا حجر ثوبي ياحجر والحجر يعدو بثوب ، إنها صورة طريفة مضحكة فموسى عليه السلام النبي الستير يجري عريانا وراء حجر طائر بثيابه حتى إذابلغ الحجر إلى جمع غفير من بني إسرائيل توقف لكي يرى هذا الجمع موسى عليه السلام وهو عريان على أحسن ما خلق الله فبرأه الله مماقالوا يا سبحان الله .
عندها أخذ موسى عليه السلام ثيابه ولبسها ثم أخذ عصاه وأقبل على الحجر يأدبه وما تركه حتى أحدث به ثلاثا أو أربعا أو خمسا ندبات.
(ياسبحان الله … عصا من الخشب تؤثر في حجر صلد؟
اخبرنا الله تعالى عن هذه العصا بقوله ( وما تلك بيمينك يا موسى * قال هى عصاى أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمى ولى فيها مارب أخرى )
فكانت هذه العصا اّيه من اّيات الله اموسى عليه السلام .
انا أسفه على القصور وسامحونى خواتي
هذي القصه من كتاب كنوز من القصص النبوي
واتمن ان تنال اعجابكم
تسلمي
اللهم صل على جميع انبيائك و سلم