أخــواتـــي في الله
قد مضى من شهركم عشره الأول…
وها أنتم في أوسطه فاحذروا من الزيغ والزلل…
وتصدقوا يضاعف الله لكم العمل…
ويقيكم هول الوقوف وما فيه من الخجل…
يا من زمانه ينقضي في طلب الأهواء والأغراض…
يا غافلاً عن سهام الموت الحداد العراض…
يا مغتراً بطول أمله…
وأيدي المنايا في أجله تقرض بمقراض…
يا مغروراً بصحة بدنه وعمره كل يوم في انتقاض…
يا بعيد الأمل وعمره كل يوم في انقراض…
يا غافلاً عن إعداد زاد رحيله وقد أنذره بعد السواد بياض…
يا ضاحكاً وعيون المنايا عنه غير غماض…
يا متحيراً في طريقه وهو يرى الراحلين خلفه ماضياً خلف ماض…
يا من أنذره القرءان وراضته السنن فما انتذر ولا ارتاض…
عجباً لمن هذه الشدائد بين يديه كيف يقدر جفنه على الإغماض؟!
عباد الله:
ما هذا الإكباب على الغفلات والأمر واضح؟
وما هذا التصامم وقد أسمع الناصح؟
وما هذا الرقاد وقد صاح بكم الصائح؟
ستعلمون إذا نزل بكم الخطب العظيم الفادح…
ونقلتم إلى بطون الضرائح…
وتبين لكم الخاسر من الرابح…
( كأنك بالمضي إلى سبيلك … وقد جد المجهز في رحيلك )
( وجيء بغاسل فاستعجلوه … بقولهم له أفرغ من غسيلك )
( ولم تحمل سوى كفن وقطن … إليهم من كثيرك أو قليلك )
( وقد مد الرجال إليك نعشاً … فأنت عليه ممدود بطولك )
( وصلوا ثم أنهم تداعوا … لحملك في بكورك أو أصيلك )
( ولما أسلموك نزلت قبرك … ومن لك بالسلامة في نزولك )
( أعانك يوم تدخله رحيم … رؤف بالعباد على دخولك )
( فسوف تجاور الموتى طويلاً … فدعني من قصيرك أو طويلك )
( أخي إني نصحتك فاستمع لي … وبالله استعنت على قبولك )
( ألست ترى المنايا كل يوم … تصيبك في أخيك وفي خليلك)
اللهم إنا نسألك قبل الموت توبة…
وعند الموت شهادة…
وبعد الموت جنة ونعيماً ورضواناً…
مــمــــــــ راق لي ـــــا
اللهم إنا نسألك قبل الموت توبة…
وعند الموت شهادة…
وبعد الموت جنة ونعيماً ورضواناً…
بارك الله فيييييك
وعند الموت شهادة…
وبعد الموت جنة ونعيماً ورضواناً…
امييييييييييين
بارك الله فيكي