السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خاطرة استثارت مشاعري بكلماتها الأدبية فأحببت نقلها لكم ..
أسدَل المساء ألوان الحُمرة المُضمَخة بألوان الشفق
وَقَبيل غروب الفاتنة عسجَدِية المُحيا
يَرسم الفضاء وَأيدِي القَدَر لوحَة عَاشقة لِطقوس الحياة
تَنغَمِس يَد الوجَع فِينا
وَ تَرتَسِم آمَامنـــا لَوحَة غَامِضة إلأ من رتُوش مبهمة الألوان
هُنَـــاك يَتمَدد الحرف أكثر ، هُنـــاك يُصَلي في حَضرَتك
وَيَستقِر على بَياض الورق
ويَبدأ رحلة مُضنية مع الحرفِ ، والعَزف ، والُحُلم
وَحافة الوجع فيتَنَفَس الحرف بِصَمت
فلا له في البوحِ عَزاء وَلا لهُ في الصَمتِ دواء
فالبوح لكَ صَعب ، والبوحُ بكَ أصعب
وَبين طَيـــات البياض يَتَنفس عُمقا ، يَسكن روحَا
حَتماً لن يَصل إليها ، لكِنه يَبتني له حُلما يَتبَعهُ انهيار وَيعيِد البِناء
وَأمَل يَتبعهُ في الخَفاء ، وابتسَامَة روح تُعانِق حَرفه دَومَا
فَيَرتقي الحرفُ سلمَا على أنهُ قَدْ تَعثر مَراتٍ وَمَرات ، فَهُنــاك تُحَاكُ لهُ في الخفَـــاء الآم
إلا أنهُ متَمَسِك بِذاك الحلم
بِتلكَ الروح… لازالتْ مَجهُولة الهُوية ، إلا من رَائِحة
إلا من عَبَق تَمكن من الذاتْ
سَكنتْ السُطور ، واعتلتْ الحُروف فأزهر الحرفُ فَرحة غَدتْ مُهَرولة بين السطور
رَقص الجميعُ على وَضاءة تلكَ الروح الفاتِنة
يَتبارى الجميع إلى الاحتِفَال على نَاصية السطر
بِهطولها العذب وَمزنَها المدرار
وَكيف لا !! وَهَاهي الحروف تطِل برؤوسها شوقـــاً وتُغمغمُ بِحروفِ من وَفــاء
فقد امتلكتَ زِمام حرفي فلا شيئ يوقِفه حَتى يصل أعماق روحَك
هل تراهُ يصل ؟
أم أنهُ تتفرق بِه السُبل
ويبقى في انِتظـــار ، فأي ظِل يؤويه حَتى يَصل ؟
وَأي سَماء تُمطرهُ حَتى يُزهر
أطربتهُ روحَك ، فحَاك لها من الحرفِ قَصيدا
أسمَعتهُ نَبضكْ فَغَدا .. مُطمَئنا
ذاكَ هو حُلمي ، وذَاك هو قَلبُك
أبقيتني روحا هُناك .. رَغم الزحَام
هِي وَاحَتي .. وَجدتها بعدَ عناء ،،
يسعدني انكن هنا
خيتو خااااطرة رااائعة والغروب بين طياتها امتعني قرائتها جدا
تسلمي ع اختيارك الراقي احترامي عبير بابل
كم يسعدني مروركن المميز