بسم الله الرحمن الرحيم
لست مجبرة أن أعترف لكم في هذا اليوم أني أحب ، ولست مجبرة أن أهب حياتي كلها أندب حظي لمقتل إله الحب «فالنتاين» حتى أخلد ذكراه اليوم ، لست مجبرة أن أتغنى بالحب لمن يقتلون الحب في بلادي ، لمن يقتلون حلمي ويسرقون شبابي ، لست مجبرة أن أغدو كطفلٍ بريءٍ بليد لأستلم منهم قلباً أحمر باليمين ، وأُطعن غدراً خلف ظهري باليسار ، لست مجبرة أن أحيي ذكرى أنهار دموع «عشتروت» على «أدونيس» ، وأنهار دماء شعبي تجري على شوارعنا وأزقتنا ، فشقائق النعمان لا تستحق أن تنبت إلا على دماء أمتي لا على دموع الهوى.
عذراً يا إله الحب «فالنتاين» ، فتأريخك عندي سحقته أقدام من جاؤوا إلى بلدي ليسحقوا تأريخه ، عذراً فلن تكون عندي أكرم من هدى وعبير ، ولن تخدعني ابتسامتك الصفراء لتنسيني إيمان ومحمد الدرة ، لن أستطيع أن أخفي وجهي في القاع لأشارككم الأفراح وأنسى ما بأمتي من أتراح.
ولست مضطرة أن أعيش إمعة ، يجبرونني بيومٍ أتذكر فيه من أحب ، فأحباب قلبي كثير، إن كان لديهم «فالنتاين» ، فعندي «محمد» ، علمني أن تكون حياتي كلها حب، وأيامي كلها حب ، علمني إذا أحببت شخصاً أن آتيه مسرعاً ، لا أنتظر 14 فبراير، ولا 1 مارس ، لأقول له: "يا فلان إني أحبك" ، علمني أن مرسال الحب هو الهدايا بأي لونٍ كانت ، وكيفما تكون فقال لي: "تهادوا تحابوا" ، علمني أن أكون أجمل من «أدونيس» وأرقى من «فينوس» ، فقال لي: "إن الله جميل يحب الجمال".
علمني «محمد» أن الله يحبني لأني أعيش بالحب فقال: "وَجبَتْ مَحبَّتِي للمتحابِّين فيَّ، والمُتجاِلِسين فيَّ، والُمتزاورين فيّ"، ووعدني بأن أكون معه إذا أحببته ، فحبه صلى الله عليه وآله وسلم ليس كلاماً يباع بلا ثمن ، فقال لي: "المرء يحشر مع من أحب"، وأرشدني إلى قول ربي: "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"، وأخبرني أن أساس حبي في الحياة هو لله وفي الله فقال: "من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله ؛ فقد استكمل الإيمان"
علمني «محمد» أن أختار من أحب ، حتى لا أندم على حبي هذا " وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً "، أما المتحابون في الله ، فإن الله يظلهم يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، ويؤويهم إلى كنف محبته ، فينادي الله بهم يوم القيامة قائلاً : "أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي ، يوم لا ظل إلا ظلي"، ويمدحهم قائلاً: "المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء".
سحقاً ليوم حبٍّ أرى فيه أتباعه يسخرون من نبيي برسوماتهم وأفلامهم ، كيف أشاطركم يوم حبٍّ ، يخرج فيه اليوم برلماني هولندي ليقول للعالم : " إذا كان المسلمون يريدون العيش هنا ، فعليهم أن يمزقوا نصف القرآن ويلقوه بعيداً " – مزق الله ملككم وأخرس ألسنتكم وشل أيديكم – .
إن كان ضعاف العقول من بني جلدتي قد أسرتهم بهرجتكم الكذابة ، وزيف إعلامكم المهتر المتهالك ، فمازال فينا الكثير الكثير ممن عرفوا واقعاً ما هو الحب في دينكم.
باارك الله فيكِ
جزااكِ الله خيراااا
السلام عليكم ورحمه الله وبركآته ..~*
باارك الله فيكِ جزااكِ الله خيراااا |
يسلمووووووووووو