هنا أخواتي الكريمات أحببت أن أهدي إليكن فوائد تذكر أشراط الساعة كما قرأتها في كتاب الشيخ محمد العريفي حفظه الله[نهاية العالم] وبشيءمن التصرف لعدم الإطالة وذلك بعدم ذكر الأدلة كلها فقط المهم منها :
1- تحقيق الإيمان بالغيب وهو ركن من أركان الإيمن الستة قال الله عز وجل:((الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة )).
والإيمان بالغيب يعني الإيمان بكل ما أخبر به الله عز وجل , أو أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم وصح النقل عنه فيما شاهدناه, أو غاب عنا نعلم أنه حق وصدق, ومن ذلك أشراط الساعة, مثل خروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج وخروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها,وأشباه ذلك مما صح به النقل.
2-وفي معرفة أشراط الساعة حث النفس على طاعة الله والإستعداد ليوم القيامة, ففيه إيقاظ الغافلين, وحثهم على التوبة,وعدم الركون إلى الدنيا, وهذا ما فعله المصطفى صلى الله عليه وسلم مع من حوله حينما علم بقرب أحد أشراط الساعة, ففي الصحيحين أن النبي صلى الله وسلم قام من الليل وقال:((ويل للعرب من شر قد اقترب, اليوم فتح من سد يأجوج ومأجوج مقدار هذا وحلق بين أصبعيه الإبهام والسبابة….الحديث)).
3- أن فيها بيانا لأحكام شرعية ومسائل فقهية , ففي قصة مكوث الدجال في الأرض,يوم كسنة ويوم كشهر,سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن أيام الدجال الطويلة التي يمكث فيها على الأرض,فقالوا:"أتكفي في اليوم الواحد منها صلاة يوم؟؟" فقال النبي صلى الله عليه وسلم :((لا اقدروا له قدره)). فاستفدنا من ذلك كيف يصلي المسلمون المقيمون في بلدان يستمر النهار أو الليل أشهرا طويلة.
4-معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بأشراط الساعة, وهي أمور غيبية لا تدرك بالظن والتخمين, فيه دلالة على صدق رسالته, وأنه رسول من عند الله عزو جل فهو سبحانه عالم الغيب والشهادة, قال عز وجل :((عالم الغيب فلا يظهر على عيبه أحد *إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا))
5-أن معرفتنا لأشراط الساعة يفيدنا في التعامل معها بالطريقة الشرعية, حتى لا يلتبس علينا أمرهاو مثل إخبانا عن الدجال بالتفصيل ووصف عينه وجبينه والأشياء التي معه, حتى لا نقع في فتنته بل نعرف أنه دجال.
6-التهييء النفسي لما سيكون مستقبلا, بخلاف ما إذا كان الأمر مفاجئا.
7-فتح باب الأمل, لأن من أشراط الساعة ما فيه نصرة للإسلام, ونشره في الأرض, وأن دين اليهود والنصارى سيزول, وذلك بناء على البشارات النبوية بالتمكين للإسلام وظهوره على الدين كله, ولو كره الكافرون .
8-إشباع الرغبة الفطرية عند الإنسان,التي تتطلع لاستكشاف ما غاب عنه ومعرفة ما يحدث في المستقبل من وقائع وأحداث,مع تحقيق الشارع عز وجل للأخبار الصادقة في شأن هذه المغيبات, وإذا كان الإسلام سد طريق الدجالين الذين يدعون الاطلاع عليها,كالمنجمين والعرافين والكهان ونحوهم إلا أنه أطلعنا من خلال الوحي على كثير من هذه الأحداث المستقبلية وهي أشراط الساعة .
9-أن الإيمان باشراط الساعة يقوي الإيمان ويزيده, فوقوع مثل هذه العلامات يؤكد صدق الدين الذي أنت عليه.
إلى غير ذلك من الثمرات
أسأل الله أن أكون وفقت في النقل وانتظر تفاعلكم معي ودمتم بخير
وجزاك الله خيرا على هدا الكلام النافع…..نفعنا الله و اياكم به….. وزادك الله من فضله ومنه وكرمه
وأتمنى من الجميع التفاعل لأن مثل هذه المواضيع تنفع المؤمنين
وقد بذلت مجهودا في كتابتها أسأل الله الأجر منه وحده
وعندما لا أرى أي تفاعل مع الموضوع ذلك لا يشجعني على الإستمرار