طبيعة الرجل العقلانية مختلفة تماماً عن المرأة ذات العواطف الجياشة التى تشتاق بين الحين والآخر لسماع كلمة حانية ونظرة اشتياق من شريك حياتها، هذا الاختلاف يرجعه الخبراء إلى الهرمونات المختلفة بين الجنسين فكل منهما له احتياجاته وطباعه.
يظهر هذا الخلاف عندما تعتقد المرأة أن زوجها مستعد لمشاركتها الحديث فى أي وقت كصديقتها المقربة التي تستمتع معها بالثرثرة و"الرغي" ، وتعتقد أنه مستعد لإجابة رغباتها حتى وإن كانت "لبن العصفور" ، هذا الأمر تتوقعه ولكن سرعان ما يخيب أملها وتعود لدردشة صديقتها مرة أخري ، ومع كل صدمة تفتر العلاقة بين الزوجين بسبب عدم فهم كل طرف لطبيعة الآخر.
وعن أساس هذه المشكلة تقول خبيرة "الاتيكيت" فى الشرق الأوسط شيرلي شلبي : أن المسؤولية تقع على الطرفين لأن كلاً منهما عند الحديث يسمع ما يريد سماعه فقط ،على سبيل المثال عندما يتكلم الرجل تتوقع المرأة منه أن تسمع ما تكون مستعدة له نفسياً، وكذلك الرجل وما يحدث هو العكس تماماً ، وهنا تنصح شيرلي بضرورة تعلم "اتيكيت" الحديث والاستماع بين الزوجين.
الرجل بطبيعته لا يفهم ما تريده المرأة عندما تتحدث إليه بسبب الهرمونات المختلفة التى تجعل المرأة معبرة بطريقة أكبر أثناء الكلام ، بالإضافة إلى اختلاف التربية والبيئة بين الأسرتين التى نشأ كل طرف فيها ، وفى كل الأحوال الرجل فى مجتمعاتنا الشرقية تربي على أن يكون "ملكاً" منذ نعومة أظافره وبالتالي فى بيت الزوجية ولا يحب أن يتصرف كما تريد المرأة أن يفعل.
وتضيف شيرلي : المرأة أحياناً تكون سبب للخلاف لأنها لا تجيد أصول الحديث بالوقت المناسب، وبحكم المسؤولية فالرجل بعد عناء يوم عمل طويل يحتاج إلى الراحة و لا يكون قادر على الكلام في البيت بعكس الزوجة التى تبحث عن عمل تنهي به يومها خلال حديثها مع زوجها حتى وإن كانت امرأة عاملة ، وأول خطوة لحل هذا الخلاف هو يقين كل طرف بأن هناك اختلاف مع معرفة دقيقة لشخصية وطبيعة الشريك ، وإيجاد لغة مشتركة بينهما ، والحرص على التحدث باللغة المفضلة للآخر وما يحب أن يسمعه.
اتيكيت الحديث تقول شيرلي : الأساس في آداب الحديث هو الاحترام المتبادل بين الزوجين ، فيجب على المرأة أن تظهر لزوجها التقدير والامتنان عند حديثه معها وأن تنظر له بإعجاب حتى ولو كان الأمر لا يستحق ، لأن الايجابية تجلب ايجابية واضحة على العلاقة ، ونفس الشئ فى حالة عدم وجوده يجب أن تتبع نفس الأسلوب بتبجيل الأب أمام أبنائه ، أما الزوج فعليه أن يتفادي أي موقف يسبب إحراج لزوجته أمام الأصدقاء سواء كان ذلك بأحاديث في أمور خاصة بك لا تعلم عنها شيئاً ، وفى حالة حدوث هذا الأمر على المرأة ألا تستفسر أو تبدي دهشتها أمامهم حتى لا تزيد الحرج.
أمزجة بعض الرجال تتأثر بحياتهم العملية ، فنجدهم أحياناً يفضلون الصمت وأوقات أخري يقبلون على مشاركة زوجاتهم فى الحديث ، وفي هذه الحالة يجب أن تستغل الزوجة مزاج شريكها أثنا الحديث بألا تنشغل عنه بأي شئ آخر وتعيره كل الاهتمام المطلوب ، أما فى حالات الصمت فإما أن تمتنع عن الكلام بسبب مزاجه غير المستقر أو تنتظر الوقت المناسب التى تتأكد فيه أنه مستعد للمشاركة ، ويمكن إخراج الزوج من صمته ببعض الحيل الأنثوية وترتيبات خاصة بعد العشاء ، على ألا يبدأ حديثك بطريقة مباشرة ولكن يمكنك أثناء الحديث قولي : "بالمناسبة حدث كذا وكذا .. وهكذا" لأن بعض الرجال يتوجسون خوفاً من بعض الكلمات المباشرة نظراً لأنهم لا يفضلون اتخاذ القرار فجأة إلا بعد تريث. اتيكيت الاستماع أما آداب الاستماع تؤكد شيرلي أن على كل طرف أن يستمع جيداً للطرف الآخر ، ولكن ما نراه بين الأزواج من حماس زائد أثناء الكلام يؤدي إلى نتيجة عكسية ، وفى النهاية لا يستمع كلاً منهما سوى لنفسه فقط .
تعتقد المرأة أنها ستجد تعاطفاً من زوجها عندما تحكي له ما حدث فى العمل مع مديرها أو تشكو مشاكل الأولاد فى المدرسة والنادي كما تفعل صديقتها المقربة ، ولكن الحقيقة الرجل يفهم كلام المرأة بطريقة مختلفة ، فيفهم من مجمل الحوار أنها تتهمه بالتقصير فيأخذ موقف دفاعي وعلى الفور يجيب عليها بالجمل المأثورة : "أنا أعمل إيه أنا بشتغل علشان مين .. مش عشانكوا .. مش قادرة بطلي شغل " ، وبالرغم من سخافة الرد بسبب استماعه الخاطئ فإنه فى هذه الحالة استمع لأشياء يريد سماعها فقط دون النظر للجوانب الأخري التى تقصدها الزوجة.
وهنا تنصح شيرلي الزوج بالابتعاد عن كلمة "أعملك ايه" لتجنب الخلافات الزوجية ، وتدليل الزوجة بأبسط الأشياء كعرض المساعدة ومعاونتها في أشياء بسيطة بالمنزل لإنهاء حدة الحديث ، ولتفادي تكرار هذا الحديث الذي غالباً ما يحدث بصورة يومية. وحتى لا يفقد زوجك حماسة في الاستماع إليكِ احرصي ألا يكون صوتك أثناء الحديث ممل وعلى طبقة واحدة حتى لا يشرد بذهنه إلى أمور أخري مع الحرص على بعض الأمور منها : – ابدي تفاعلك بالكلام عن طريق إصدار صوت أو إيماءات ، ولا تنسي التعليق على حديثه بسؤال الأمر الذي يوحي باستمتاعك وتركيزك فى حديثه ، ولكن احذري التعليق بقصة طويلة توحي بالمقاطعة. – اشعريه أنك مستمتعة بحديثه معكِ بالتركيز علي عينه والتفاعل مع كلامه ، لأن العين هي المتحدثة واحرصي على أن تكون حركات الجسد مشتركة أيضاً ومتجهة نحوه دون الانشغال بأشياء أخرى
منقول للافادة
يعطيك العافيه
يسلمووووووووا
..
ننتظر منك المزيد من جديدك