السلام عليكم…
إليكي عزيزتي فن الإقتراب من حبيبك,,ومن منا لاتود ان تكون قريبة اشد القرب عن من احبته..
( فن الاقتراب )
الاقتراب من الحبيب غاية كل محب
(فن الاقتراب)هو الدرس الذي نتعلمه سويا في هذه الاستراحة
رويدكم..
لسنا هنا بحاجة إلى أن نشد الرحال لنقترب ..
و لسنا بحاجة إلى تقنية تلغي المسافات لنقترب ..
و لا لسرعة تطوي الساعات لنقترب ..
سنكتفي هنا بوسيلة لم تحتضنها (كتب العشاق) التي اكتفت (بالحسِّيات) ..
و لم تحتويها أشعارهم التي تشبعت (بالماديِّات) ..
سنكتفي بوسيلة تختصر لنا طريق الوصول إلى ( نعيم القرب و لذته)
لتستريح به القلوب المُتعبة , وتقر به الأعين المُعذبة
سنكتفي هنا بــ( و أسجد )
نعم فقط ( و أسجد ) هذا الطريق الوحيد و الوسيلة المختصرة للقرب..
و الآن أحبابي
بعيدا عن التنظير
هل ( و أسجد ) تكفي حقا ؟
إقرأ ..
( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد) ـ مسلم « 482 » ـ
هكذا بدون تفصيل أو شرح و لا مقدمات و لا تكلف
(تريد أن تقترب .. أسجد)
قانون الاقتراب :
المسألة هنا مختلفة كثيرا ..
فليس القرب قرب مسافات , و لا البعد كذلك
أنه قانون جديد ـ أكرمنا الله به ـ
لنجد من يصدق معنا عند يكذبون ..
و من يسندنا عندما يخذلون ..
من يفي بوعده عندما يخونون ..
و من يكون قريبا عندما يهجرون .
هو قانون ـ أكرمنا الله به ـ
ليكون مصدر الأمان ( ثابت )
لا تهزه ظروف .. و لا تغيره أحداث
فما هو هذا القانون :
قالالإمام أبو حنيفة في كتاب الفقه الأكبر:
( وليس قرب الله تعالى و لا بعده من طريق طول المسافة وقصرها ولكن على معنى الكرامة والهوان، فالمطيع قريب من الله و العاصي بعيدمن الله بلا كيف)
ـ (واقترب)ليس معناه القرب المسافي بل المقصود تقرب إلى الله عز وجل بالطاعة والعبادة ـ
هل تصدق قربا لا يعترف بقصر المسافة أو طولها..ألم أقل لك أنه قانون أنعم الله به علينا و أكرمنا به
حسنا ..توقف عن متابعة القراءة و ردد معي :
{كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} لا يشترط أن يكون صوتك عذبا .. رتل و كرر:
{كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}
كررها حتى تشعر أنها تخرج من قلبك .. دون أن يحول بينك وبينها أي حائل
قلوبنا تحتاج إلى جلاء ..فكرر
و الآن .. أقرأ ما سطره أحدهم ـ كأعذب ما يسطره قلم ـ يقول :
( كم عمر أطول سجدة سجدتها لله؟
دقيقة ..ثلاثدقائق.. 5 ..10 .. ساعة
أعدالنظر..وتفكر في هذه الآية” واسجد واقترب ”
*إذا أردت القرب منه سبحانه، وحدك الشوق إليه وأخذك الحنين له.. فاهرع إليه،
تذكر ”واسجد واقترب” وأطل في سجودك له..
* وعندما تذهببك الدنيا بعيدا، وتنغمس في مشاغلها وزخرفها، فانفض يديك منها،
تذكر” واسجد واقترب” وأطل في سجودك له.
* وكلما ضاقت بك السبل، وادلهمت الخطوب، وكثرت المحن، وأردت المخرج منها والخلاص، فالجأإليه..
تذكر” واسجد واقترب”وأطل في سجودك له )
ـ لله درك من كاتب ـ
الكون كله يريد أن يقترب :
هذا قائم وهذاساجد… الكون كله ساجد
جميعهم يريدون أن يقتربوا
الملائكة .. الشمس..القمر..النجوم .. الجبال ..الشجر ..الدواب… و كثير من الناس
اقترب ..اقرأ بقلبك ..
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ …..} يقول القرطبي :هذه رؤية القلب؛ أي ألم تر بقلبك وعقلك.
و يقول البغوي :" ألم تر " : أي ألم [تقرأ] بقلبك .
ما رأيك أن نرى كيف يسعى كل من في الكون للاقتراب:
الشمس تسعى للقرب :
وفي الصحيحين عن أبي ذر رضي اللّه عنه قال، قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
"أتدري أين تذهب هذه الشمس؟"
قلت: اللّه ورسوله أعلم، قال: "فإنها تذهب فتسجد تحت العرش، ثم تستأمر فيوشك أن يقال لها ارجعي من حيث جئت".
الأفلاك تبحث عن القرب كل يوم:
قال أبو العالية: ما في السماء نجم ولا شمس ولا قمر إلا يقع للّه ساجداً حين يغيب
ثم ينصرف حتى يؤذن له فيأخذ ذات اليمين حتى يرجع إلى مطلعه
ـ ابن كثير ـ
الظل (طلب خجول) للقرب ..
يقول الطبري :إذا تـحوّل ظلّ كل شيء فهو سجوده .
قال أبو العالية: وأما الجبال والشجر فسجودهما بفيء ظلالهما عن اليمين والشمائل . ـ ابن كثير ـ
وعن ابن عباس قال: جاء رجل فقال: يا رسول اللّه إني رأيتني الليلة وأنا نائم
كأني أصلي خلف شجرة فسجدتُ ، فسجدت الشجرة لسجودي
فسمعتها وهي تقول:
اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود،
قال ابن عباس: فقرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سجدة، ثم سجد فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة
(رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان).
يقول إبن كثير :وقوله: {والدواب} أي الحيوانات، كلها، وقد جاء في الحديث عن الإمام أحمد أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
نهى عن اتخاذ ظهور الدواب منابر،
فرب مركوبة خير وأكثر ذكراً للّه تعالى من راكبها) ـ إنتهى ـ
ـ سبحان الله رب دابة خير من راكبها ـ
حسنا الآن ..أنت مؤمن و الله يقول :
{ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال}قال الحسن وقتادة وغيرهما: المؤمن يسجد طوعا ..
استشعر ..
وعن أبي هريرة قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد لها اعتزل الشيطان يبكي يقول:
يا ويله أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار" ـ أخرجه مسلم ـ
أخيرا ..
قلنا أننا في سلسلة بعنوان (إسترااااااحة قلب) أرح قلبك..
توقف عن القراءة ..
و قم مهما كان المكان الذي أنت فيه
دع ما بيدك
و اســـــــــجد …
مشكوٍرهـ ع مشـآركتكـ
جعله الله في ميزان حسناتك
samardndn
lili2000
أنثٌى ـآ بَّيٍنٌ طَيًآتٌ آلوٍرٌوٍدً
شكرا لكن على المرور…لأحرمكم الله الأخلاص ..