قصـــــة واقعيـــــة
أستاذ من أساتذتنا في جامعة المنصورة قد ابتلاه الله بمرضٍ في قلبهِ
– أسأل الله تعالى أن يشفي مرضى المسلمين – وسافر إلى لندن للعلاج
وهنالك قرّر الأطباء له جراحة عاجلة..
قال لي : فصممت أن أرجع إلى بلدي لأوصي بما أريد ولأودِّع أهلي وأحبابي
قال: وقبل السفر كنت أجلس مع زميلٍ لي في مكتبهِ الخاص، وفي الجهة المقابلة
أرى جزاراً يبيعُ اللحمَ، ثم لفت نظري امرأة عجوز
تجمع ما وقع على الأرض من دهنٍ وعظم ..
قال : فخرجت إليها وناديت عليها : تعالي يا أماه، ماذا تصنعين ؟
قالت : يا ولدي عندي سِت بنات، والله ما ذاقوا اللحم منذ ستة أشهر،
وأنا أجمع لهم ما وقع على الأرض ..
قال : فبكيتُ ورَقّ قلبي، ونحن نرمي بقايا اللحم في سلة المهملات كل يومٍ تقريباً
حتى أُصِبْنا بالتّخمة والأمراض ..
قال : فقلت لهذا الرجل : أعطِها ما تريد من اللحم ..
ثم قلت لها : كم تحتاجين ؟
قالت : ما أحتاج إلا كيلو فقط ..
قال : بل أعطها اثنين ..
قال : ثم أخرجتُ له مالاً لمدة سنة كاملة مقبلة، بحيث تأتيه المرأة
فتأخذ منه كل أسبوعٍ ما تريد من اللحم ..
قال: فوضَعت المرأة ركبتيها على الأرض ورفعت رأسها ويدها إلى السماء
وتضرّعت إلى الله بكلمات وهي تبكي ..
يقول : هزّت قلبي ، بل وخلَعت قلبي من أعماقي ..
قال: وعُدت إلى صديقي وأنا أرتجف من دعوات هذه المرأة الصالحة
قال : وبعد قليل عدت إلى بيتي فاستقبلتني ابنتي الجامعية فقالت :
ما شاء الله أراك نشيطاً سعيداً يا أبي، ماذا جرى ؟
قال : فقصصت عليها، فبكت ابنتي هي الأخرى ورفعت رأسها إلى السماء
وقالت : اللهم أسعدنا بشفاءِ مرضِ والدِنا، كما أسعد المرأة وبناتها.
واستجاب ربُّك جلّ جلاله لدعاء هذه المرأة العجوز، وهذه البنت الصالحة.
يقول الشيخ محمد حسان : يقسم لي بالله ما مرّ أسبوع إلا وأنا أشعر
بتغيرٍ كاملٍ
و قلت : لن أسافر ..
قالوا : لابد من السفر لنطمئن ..
قال : وهنالك سمعت العجب العجاب، سمعت الطبيب الذي كان مشرفاً
على دوائي وعلاجي وجراحتي، ينظر إليّ وينظر إلى الفحوصات السابقة
ثم ينظر إليّ ويقول : هذه أوراقك ؟! هذه فحوصاتك ؟!
نعـــــــــــم
فيعيد الفحص والكشف ثم يصرخ ! قال: ماذا صنعت؟ ما الذي جرى؟
أنا لا أرى أثراً لمرضك على الإطلاق، ماذا فعلت ؟ !!!!!
قال : تاجرت مع ( الله ) عز وجل
فشفاني ( الله ) سبحانه وتعالى
يقول الشيخ محمد حسان : لا تستهِن بالصّدقة، لا تستهِن بالمعروف،
لا تحقِرَنّ من المعروفِ شيئاً
ولا تنسوا قول الرسول الكريم : داووا مرضاكم بالصّدقة
أخي .. لقد دخَلت امرأةٌ النارَ في هِرّة، ودخلَت بَغِيٌ الجنةَ في كلبٍ !
قدّمت معروفاً إلى كلبٍ يلهثُ الثّرَى ( التراب ) من العطش
فغَفر الله عز وجل لها بذلك !
حمدا لك ربي على كل نعمة أنعمتها علينا اللهم اشفي مرضانا و مرضى المسلمين برحمتك يا خير الراحمين .
جعله الله في ميزان حسناتك .
اشكركم على الرد الرائع
تحياتي
الف شكر على ردودكم
تحياتي