إن من أصَّرت على معصية الله فقد عرَّضت نفسها للخسران في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى . قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا. قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى}.
ومن نتائج المعصية العاجلة في الحياة الدنيا:
قلةالتوفيق، وفساد الرأي، وخفاء الحق، وفساد القلب، وإضاعة الوقت، ونفرة الخلق، والوحشة مع الرب، ومنع إجابة الدعاء، وقسوة القلب، ومحق البركة في الرزق والعمر، وضيقة الصدر،
وعدم صلاح الذرية…
فلا تغتري بصحتك وشبابك، واحذري أخيتي من السقوط في الهاوية، وسارعي عاجلاً بالاستقامة على طاعةالله، فالموت لا محالة سيفاجئك، وبعدها توضعين في القبر وحيدة فريدة، لا حبيب ولاقريب، فماذا أعددت لذلك المسكن؟
أختي المؤمنة/ يا رمز العفة والطهر، توبي إلى الله توبة نصوحا، وعودي إلى ربك قبل أنتبلغ روحك الحلقوم، فتندمي و حينها لا ينفع الندم، وأكثري من الأعمال الصالحة لتنجيمن عذاب الله، فإن الله يفرح بتوبتك حينما تعودين إليه تائبة صادقة، يفرح سبحانه فرحا يليق بجلاله وعظمته، فبادري بالإنابة والرجوع إلى الله، وعفا الله عما سلف وكان.
قال تعالى:{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }،.
ويقول سبحانه في الحديثالقدسي(يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ماكان منك ولا أبالي))، فيا نفس توبي قبل أن لا تستطيعي أن تتوبي؟ واستغفري لذنوبك غفارالذنوب.
أختي الكريمة، إن من أراد لك النجاة من النار والفوز بالجنان حذر بقوله عليه الصلاة والسلام:
((يا معشرَ النساء ،تصدّقن ،وأكثرن من الاستغفار ؛ فإنّي رأيتُكُنَّ أكثرَ أهلِ النّار((
فما دامت الدنيا ساعة فاجعليها طاعة، والنفس الطماعة فالزميها القناعة.
وقد وعد ربنا سبحانه وتعالى أنه: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}.
اللهم أصلح لنا حالنا الذي هو عصمة أمرنا واغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين
جزاكِ الله الجنة غاليتي وجعل ما سطرتِ في ميزان حسناتكِ
اشكرك جدا اختي للموضوع العظيم يستحق تقييم كبير جدا جدا مشكورة ياعسل