تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فتور العاطفة بين الزوجين حياة اسرية

فتور العاطفة بين الزوجين حياة اسرية 2024.

فتور العاطفة بين الزوجين

خليجية

خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية

تحدث هذه المشكلة بعد فترة من الزواج , وقد تختلف المدة حسب الأحوال , وهي أخطر ما يصيب الحياة الزوجية , وربما تسبب آثاراً غير محمودة بين الزوجين , مع ان الأصل في الزواج هو التواصل , والحرارة في المودة , والرحمة المتبادلة بين الطرفين , كما كانت بدايتها دافئة مليئة بالمشاعر الطيبة , حيث قال تعالى :

( ومن آياته أن خلقَ لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) ( الروم 21 ) فالسكن والمودة والرحمة هي الأساس في استمرار الحياة الزوجية , وبدون المودة تفقد الحياة الزوجية قيمتها , ويشعر الزوجان بفتور العاطفة , ومن هنا تبدأ المشكلة .

وعلى الزوجين أن يهتما بهذه المشكلة , ويتغلبا عليها بمواجهتها والتغلب عليها , وتفهم كل منهما لمشاعر الآخر بصبر ورفق ورقة , وقليل من المجاملة التي تحقق الطمأنينة والحنان , وإعادة الثقة إلى النفس ودفع الوساوس وبداية العلاج تكون بمراجعة كل منهما لما عليه من الواجبات تجاه الآخر , والتعرف على بداية المشكلة , وتفهم ان الحياة الزوجية علاقة إنسانية وليست آلية , وهي علاقة متبادلة يُشعر كل منهما الآخر بحبه ووفائه وإخلاصه ,

إن المودة بين الزوجين لها تأثير السحر على حياة الزوجين , فتحول الصعب سهلاً , وتجعل البيت الصغير جنة وواحة غناء , يسعد فيها الزوجان والأولاد .

المرأة الذكية تستطيع بالكلمة الطيبة ان تفتح مغاليق القلوب , وتعزف ألحان الحب ليدوم الحب والخير والسعادة .

والزوجة الذكية تبحث عن السبل التي توصلها إلى السعادة , ولا تتوانى عن المضي فيها , ولا تهمل في رسالتها .

وقد مدح الله في كتابه المرأة العروب قال تعالى : ( عُرُباً أتراباً ) ( الواقعة 37 ) وهي المرأة التي تتودد وتتزين وتطيع زوجها المحبوب , وأثر هذا التودد , فسعادة الرجل ببسمة زوجة وفية , وانجذابه لجمال روحها فيسعدها بمحبته القوية . ولا ينبغي أن يمنع الحياء المرأة من التعبير لزوجها عن المشاعر الرقيقة وعلى الرجل ان يشجعها على ذلك بكلماته الجميلة الرقيقة , وأحاسيسه الصادقة نحوها , ولتكن ساحة الحب رحبة واسعة , يتنافسان فيها , أملا في سعادة الدنيا وأجر الآخرة .

على المرأة أن تتجنب الحساسية المفرطة التي تفسد الأمزجة , وهذا يحتاج إلى قلب كبير وصدر واسع يتغاضى عن الهفوات , حتى تجبر الزوج على أن يكبرها في عينيه , وعليها أن تتحلى وتتزين له , خاصة ونحن في زمن رديء , عمت فيه الفتن , وخلعت بعض النساء برقع الحياء عن وجهها , وقد تقع عين الرجل على إحداهن فيفتتن بها .

ومن هنا يجب على الزوجة الحرص بأن تظهر في صورة جميلة وزينة طيبة , لتكفي الزوج حاجته العاطفية وتساعده على كمال الاستمتاع بحياته , وقد سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم أي النساء خير ؟

قال: التي تسره إذا نظر إليها ( أبو داود وابن ماجة )

ومن طرق العلاج لهذه المشكلة الاهتمام بإدارة البيت , من طعام ونظافة وهدوء , ليكون البيت مصدر سعادة وراحة للرجل , يستريح فيها بعد طول عناء وتعب , وإن التقصير في هذا يكدر الحياة الزوجية .

ويحسن بالزوجة أن تشجع الزوج على حسن العلاقة بأهله , بإكرامهم ومودتهم , وهو كذلك بأهلها , وكأن لسان حالهما يقول : أنا أحب من تحب , وأبغض من تبغض , وعليها أن تعينه على نوائب الدهر , وتخفف متاعبه , وتشد من أزره , حتى تصل السفينة إلى شاطىء الأمان

وشكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر اااخليجيةخليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.