22.5 مليون ريال حجم المهور التي دفعها شباب بيشة هذا الصيف 
الرياض ـ بيشة: لم تتراجع مظاهر غلاء المهور في محافظة بيشة بالمملكة العربية السعودية، رغم توجه الكثير من القبائل نحو فرض مهور محددة راوحت بين 40 و50 ألف ريال، وذلك بسبب ما يلحق بالزواج من تكاليف واشتراطات شرعت الأسر في المنطقة بفرضها على العرسان، ليس أقلها قصور الأفراح التي لم تكن إلى وقت قريب من مظاهر الزواج في المنطقة.
تبعها بالطبع الكثير من الأمور الأخرى المتعلقة بتغير الظروف الاجتماعية، حيث كان من المعلوم في السابق قبول المرأة السكن مع أهل زوجها أو في منزل صغير مجاور لهم، ولكن أصبح البيت المستقل اليوم مطلبا ضروريا، ولن ننسى تكاليف إقامة وليمة العرس، وتكاليف شهر العسل.
كل ذلك أسهم في بقاء مشكلة العنوسة والطلاق الذي يتبع الزواج، ظاهرة للعيان في المنطقة، كما يصفها أحد قضاة محكمة بيشة ـ فضل عدم ذكر اسمه.
وقال القاضي (م ،ن) في محكمة بيشة حسبما أفادت صحيفة الاقتصادية السعودية" تشهد المحكمة مشاكل أسرية متنوعة وبشكل شبه يومي، تدور في معظمها حول المهور أو الطمع في رواتب البنات، أو منع الآباء بناتهم من الزواج".
وزاد "في مكتب واحد من مكاتب المحكمة وخلال شهر واحد سجلنا 23 حالة طلاق، كما بلغ إجمالي حالات الطلاق في الشهر ذاته في جميع مكاتب المحكمة، نحو 257 حالة".
وبين القاضي (م، ن) أنه وفي ظل هذا العدد الكبير من حالات الطلاق وفي فترة شهر واحد، وفي محافظة واحدة من محافظات المملكة، على الآباء اتقاء الله في بناتهم، والتخفيف من أعباء المهور التي تنال من العروسين سنين طويلة بعد زواجهما، قد يتحملونها وقد لا، موضحا أن الكثير من حالات الطلاق السريع تكون الضغوط المالية سببها الرئيس.
وقدر القاضي (م، ن) حجم المهور التي دفعها شباب المحافظة هذا الصيف بنحو 22.5 مليون ريال، بعد أن سجلت المحكمة أكثر من 1470 عقد زواج متوسط ما أنفقوه يبلغ 150 ألف ريال لكل متزوج.
اشكر تواصلك حبيبتي