تعد غازات البطن من الأمور الشائعة وغير المؤذية في الحمل . تناولي طعامك ببطء واعتمدي وجبات بكميات قليلة وجربي ممارسة اليوجا .
لماذا أعاني من غازات البطن وأنا حامل؟
يوجد لدى جميع الناس (الحوامل وغير الحوامل) غازات في البطن . وربما يدهشك معرفة أن الإنسان العادي ينتج بين 1 إلى 3 باينت (وحدة حجم تساوي 0.551 ليتراً بالمقياس الأميركي، و0.568 ليتراً بالمقياس البريطاني) من الغازات يومياً كما يصدر الغازات حوالي 14 مرة في اليوم .
وبما أنك حامل ، يمكن أن تعاني أكثر من المعدل المعروف . لا تتعجبي إذا وجدت نفسك مضطرة إلى فك أزرار البنطلون من جراء انتفاخ البطن حتى قبل أسابيع عديدة من بداية ظهور الحمل عليك .
يرجع سبب ذلك إلى أن الكمية الكبيرة من هرمون البروجسترون الذي ينتجه جسمك في بدايات الحمل ، تعمل على إرخاء كل العضلات اللينة والأنسجة ، بما فيها جهازك الهضمي . ويعمل هذا الارتخاء على إبطاء عملية الهضم ، فتزداد كمية الغازات ، والانتفاخ والتجشؤ وامتلاء البطن بالغازات والشعور بانزعاج في المعدة خاصة بعد تناول وجبة كبيرة من الطعام .
في المرحلة الأخيرة من الحمل ، يملأ الرحم الذي يتزايد حجمه التجويف في البطن ، ويمكن أن يبطئ حركة الهضم ويضغط على المعدة فيخلق شعوراً بالانتفاخ أكثر بعد تناول الطعام .
ومن المحتمل أن تشعري بحرقة في فم المعدة أو يحدث لك إمساك أثناء فترة الحمل ، وإن لم تعاني من هذه الأعراض في فترة سابقة .
من أين تأتي غازات البطن؟
هناك طريقتان لاحتباس الغازات داخل جهازك الهضمي . الأولى تحدث عند ابتلاعك الهواء ، وتأتي الثانية كنتيجة طبيعية لقيام البكتيريا الموجودة في القولون بتحليل الأطعمة التي لم يتم هضمها .
أما السبب الرئيسي لوجود الغازات والانتفاخ في البطن ، فهو ابتلاع الهواء الذي يخرج عادة على هيئة تجشؤ وقد يبقي جزء صغير منه يصل إلى الأمعاء الغليظة (أو القولون) فيخرج من الناحية الأخرى .
تتشكل معظم الغازات التي تسبب انتفاخ البطن ، عند تحلل الطعام في الأمعاء الغليظة بواسطة البكتيريا التي تعيش داخلها ، وهو الطعام الذي لم تهضمه أنزيمات الأمعاء الدقيقة . كما تلعب الأطعمة التي تحتوي على أنواع معينة من الكربوهيدرات دوراً في تشكيل الغازات .
على الرغم من أن البروتين والدهون ليسا سببان رئيسيان في تكوّن الغازات ، إلا أن الدهون قد تعطي شعوراً بالامتلاء من جراء إسهامها في إبطاء عملية إفراغ المعدة .
كيف يتسبب الحمل في زيادة ريح البطن؟
يعمل الحمل على تخفيف سرعة عملية الهضم ، فيمنح البكتيريا وقتاً أطول للاشتغال على المواد التي لم يتم هضمها ، وذلك قبل إخراجها . من هنا ، تزيد نسبة التخمر وبالتالي كمية الغازات المتكونة داخل البطن . في واقع الأمر ، يمكن لأي شيء يؤدي إلى إبطاء عملية إخراج الفضلات ، أن يكون سبباً إضافياً في زيادة الغازات . لذلك يخلق الإمساك شعوراً بالامتلاء وازدياد كمية الغازات .
هل يمكنني الشعور بشيء من الراحة لو قمت بتغيير نظامي الغذائي؟
إن أكثر الطرق فاعليه للإقلال من مشكلة الغازات والانتفاخ في الحمل هي الامتناع عن تناول الأطعمة التي يعتقد أنها هي السبب الأساسي في تكوّن الغازات . ولكن لو امتنعت عن كل الأطعمة المسببة للغازات ، سيكون من الصعب الحصول على غذاء متوازن .
قد تفضلين البدء بتخفيف الأطعمة التي تعداسباب شائعه في حدوث المشكله ، وإذا نجحت هذه الطريقة في منحك بعض الراحة ، حاولي إضافة هذه الأطعمة مرة أخرى وبالتدريج إلى نظامك الغذائي حتى تستطيعين تحديد الطعام المسبب للغازات . كما أن الاحتفاظ بمذكرة يومية تسجلين فيها الطعام الذي استهلكته قد يساعدك في إيجاد علاقة بين أنواع محددة من الأطعمة وبين ازدياد الغازات .
ماذا أفعل أيضاً للشعور ببعض الراحة؟
قد تساعدك الاقتراحات التالية في التخفيف من حدة الأعراض وتكرار حدوثها:
– لا تتناولي كميات كبيرة في الوجبة الواحدة ، وخذي بدلاً منها وجبات صغيرة ومتعددة على مدار اليوم .
– لا تتحدثي أثناء الأكل ، وامنحي نفسك وقتاً لتناول وجبتك مع المضغ الجيد .
– حاولي التقليل من المشروبات في وسط الوجبة (يمكنك تعويض ذلك بتناول المشروبات بين الوجبات) .
– اشربي في الكوب وليس من الزجاجة أو مصّاصة القش ، ولا تتجرعي المشروبات بسرعة .
– ابتعدي عن المشروبات الغازية .
– اجلسي في وضعية معتدلة أثناء الأكل أو الشرب حتى خلال الوجبة الخفيفة .
– ارتدي ملابس فضفاضة ومريحة ، وتجنبي الملابس الضيفة وبالذات حول الخصر ومنطقة البطن .
– لا تقومي بمضغ العلكة أو مصّ الحلويات الجامدة والقاسية .
– ابقي بعيدة عن المنتجات المحلاة بمادة السوربيتول (هي مادة تستخدم في بعض أنواع العلكة والحلويات) .
– مارسي الرياضة ولو اقتصرت على مجرد تمشية سريعة ، فذلك يعينك على إنعاش جهازك الهضمي المتباطئ .
– أقلعي عن التدخين (يجب أن تكوني قد أقلعت عن هذه العادة قبل حدوث الحمل) .
– فكري بممارسة اليوجا أو التمارين المساعدة على الاسترخاء وطرق التنفس السليمة . (يبتلع بعض الناس كمية أكبر من الهواء عند شعورهم بالقلق أو الإثارة إذا كانوا عرضة للإصابة بحساسية في التنفس) .
هل يمكن لألم الغازات أن يكون مؤشراً على وجود خلل ما؟
استشيري طبيبك إذا تحولت مضايقة الغازات إلى مغص حاد أو تقلصات معوية خاصة لو تركزت على جانب واحد ، أو إذا ترافقت الغازات مع إسهال شديد أو إمساك ، أو تضاعف كبير في نوبات الغثيان والقيء
جاوبتي على كل اسئلتي ب
موضوعك الرائع والمفيد
بارك الله فيك اختي
و بانتظار جديدك القادم
الله يبارك فيك على الموضوع
أحلى تقييم