[والابتسامة الجميلة على ثغرك دائماً لا تدعها مهما كانت الظروف ن فإن كثيراً من الناس يحيون حياة سعيدة بهذه الكلمة الطبية، وتلك الابتسامة الرقيقة. إن الكلمة الطيبة صدقة، وإن الابتسامة لون من المعروف، ومن أحق من الزوجة بهذه الصدقة وذاك المعروف؟ نعم ، ما أجدرنا أن نُعِود ألسنتنا على الكلام الطيب في أول حياتنا الزوجية ، ومما يتصل بالكلمة الطيبة طريقة إلقائها ، وقد تزيد هذه الطريقة � إن كانت حلوة عذبة � من تأثيرها ، وما أقدرنا أن نعود عضلات وجوهنا على الابتسامة التي تبسط أكثر المسائل تركيباً وتعقيداً ، وتمنحنا قوة في التغلب على كل المصاعب . إن كلمات الحب والحنان والغزل مع الزوجة لها فعل السحر في كيان المرأة ومشاعرها وأحاسيسها بل لا نغالي إذا قلنا : إن هذه الكلمات عند كثير من النساء أغلى من الحلي الثمينة والملابس الفاخرة ، لأن مشاعر الحب والعاطفة غذاء الروح وسعادة النفس . 49- إن كلمة ثناء من الزوج أو مجاملة أو مؤانسة ربما تكون سبباً في حل مشاكل صعب على أهل العلم والصلاح حلها. إن تجاهل حاجة الزوجة إلى العاطفة العذبة التي تفيض بها الكلمة الطيبة يجعلها تحمل من جوانبها حجراً مكان القلب ، مما يعكر على الزوج حياته ، لأننا نعيش بالمعاني لا بالأجساد فقط وليس في الحجارة من المعاني شئ . إن رتبة كتف حانية من الزوج مع ابتسامة مشرقة مقرونة بكلمة طيبة تذيب تعب الزوجة، وتنعش فؤادها المشرئب للعطف والحنان. أشكر زوجتك على صحن الطعام اللذيذ الذي أعدته لك بيديها.. أشكرها بابتسامة ونظرة عطف وحنان .. أثني عليها وتحدث عن محاسنها وجمالها ، والنساء يعجبهن الثناء ويؤثر فيهن . أذكر لها � يا أخي � امتنانك لرعايتها وخدمتها لك ، ولبيتك والأولاد ، وإن كان هذا من اختصاصاتها ، وإن كانت لا تقدم إلا ما تقدمه النساء عادة ، لكن ذلك من قبيل الكلمة الطيبة التي تؤكد أسباب المودة والرحمة . 50- إن الرجل عندما يهتم بجمال زوجته � أيا كان قدره � ويحترم أفكارها وآرائها ويكثر من الإشادة بعملها في البيت، فإنه بذلك يكسب ودها ومحبتها له. إن المرأة في الغالب رقيقة المشاعر والعواطف، سهلة القيادة لمن يحسن منه القيادة، وإن استطاع الرجل أن يستحوذ على عواطفها ويسيطر على وجدانها فمن السهل أن يجد منها الزوجة السلسة الودود التي يستطيع أن يعيش معها أجمل وأسعد أيام حياته. الزوجة تملك مواصفات جمالية متنوعة، ألا يستحق جمالها الإشادة به حتى يستمر في بريق. تقول بعض الزوجات: كثيراً ما تقف أمام زوجها وقد وضعت مسحة كبيرة من الجمال على جسمها، ولبست أغلى وأحلى ملابسها وأنفقت كثيراً من وقتها وجهدها، ثم تقف أمام جماد لا ينبض بالحركة ! أين مشاعر وأحاسيس هذا الزوج ؟ ! . هل دفنها بعد ليلة الزواج ؟ ! . أم أن مشاعره تتحرك وتود أن ترى النور، ولكنه لا يستطيع أن يبوح بها بسبب العادة ؟! تتمنى المرأة أن تدفع الكثير لتسمع من زوجها شعوره نحوها وإحساسه بها. 51- تقول الزوجة: كم أتمنى أن يطربني زوجي بكلمة إعجاب واحدة لأعلقها وساماً غالياً في منزلي. والمرأة تتألم من جفاء زوجها لها وعدم إحساسه بها . قيل لامرأة : كم أنت جميلة ! قالت: إن زوجي يرى كل شيء إلا جمالي فهو مصاب بعمى الجمال. المرأة تحب وتكبر من يحترم جمالها ويهتم بأناقتها وملابسها ويتفاعل مع دلالها . المرأة تسعد كثيراً عندما يثني الزوج على ملابسها وأعمالها . المرأة تتعب في تجميل نفسها وتحسين صورتها ، وتحتاج إلى قطع ثمار هذا الجهد بكلمات التقدير والثناء . المرأة تحتاج إلى إشباع لبعض غرائزها العاطفية عبر الإحساس بوجودها ، والإحساس بجهودها ، واحترام مجهوداتها . المرأة تحب أن تعرف صورتها وحجمها من أقرب المحيطين بها وأولهم زوجها. 52- قال تعالى: () ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف(( ) البقرة :228). فإن كان على المرأة أن تتزين لزوجها فعلى الزوج هو الآخر أن يهتم بمظهره ونظافته ورائحته أيضاً مع امرأته. ولذلك قال ابن عباس رضي الله عنهما : إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي ، وما أحب أن أستنظف كل حقي الذي لي عليها ، فستوجبه حقها الذي لها علي لأن الله تعالي قال : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) وللمرء أن يتعجب من قول ابن عباس رضي الله عنهما ترجمان القرآن ، فمع علو مكانته في العلم ، وباعه في الدعوة ، وجهاده في سبيل لله لم يضيع للمرأة حقاً لها وهو يتزين لها كما تتزين له ، ولكن العجب يزول عندما يعلم أن العلم هو خشية الله – عز وجل – ، فإذا ما وصل أحدنا إلى هذه المرتبة حقاً عرف ما عليه من حقوق وواجبات فأداها كما أمره الشرع بها ، صغيرة كانت أم كبيرة . وذلك لأن بعض الدعاة أو الملتزمين ينسى أو يتناسى في غمار دعوته وعمله للدين أهل بيته وحقهم عليه، وهذا من أكبر الثغرات الموجودة عند بعض الملتزمين. 53- دخل رجل على الخليفة عمر � زوج أشعث أغبر -، ومعه امرأته وهي تقول: لا أنا ولا هذا يا أمير المؤمنين. أي خلعني منه فعرف كراهية المرأة لزوجها، فأرسل الزوج ليستحم ويأخذ من شعر رأسه ويقلم أظافره، فلما حضر أمره أن يتقدم لزوجته، فاستغربت ونفرت منه، ثم عرفته، فقبلت به ورجعت عن دعواها. فقال عمر : وهكذا فاصنعوا لهن ، فوالله إنهن ليحببن أن تتزينوا لهن كما تحبون أن يتزين لكم . (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )) قال ابن كثير � رحمه الله – : أي : ولهن على الرجال من الحق مثل ما للرجال عليهن ، فليؤد كل واحد منهما إلى الآخر ما يجب عليه بالمعروف . 54- إن الزوج الذي يتجاهل مشاعر زوجته عندما تتعب وتكد داخل البيت فلا يشكرها ولا يثني عليها ولا يدعو لها، قد أخطأ الطريق إلى السعادة الزوجية. إن الزوج الذي لا ترى زوجته الفرحة في عينيه عندما تحسن طهي الطعام أو ارتداء أجمل ما عندها من الملابس، أو وضع أفضل العطور عندها، يخسر كثيراً في علاقته الزوجية. إن الزوجة بشر ككل البشر، تحب أن تسمع كلام الثناء والشكر من أغلى مخلوق عندها وهو زوجها، وعندما لا تسمع تصاب بالهم والنكد والغم. شكت لي إحدى الأخوات زوجها الذي يأتي إلى المنزل ، فيجدها في أبهى زينة ، وأطيب ريح ، وقد تجاهل كل ذلك تماماً لغير سبب حتى أصيبت بالإحباط والهم. فكما أن من الأزواج من يكثر انتقاد الزوجة ولومها إذا هي أخطأت أي خطأ ، فكذلك تجد من هؤلاء من لا يشكر زوجته إذا هي أحسنت ،لا يشجعها إذا قامت بالعمل كما ينبغي ، فقد تقوم الزوجة بإعداد الطعام الذي يلذ للزوج ، وقد ترفع رأسه إذا قدم عليه ضيوف ، وقد تقوم على رعاية الأولاد خير قيام ، وقد تظهر أمامه بأبهى حُلة وأجمل منظر ، وقد .. وقد .. وقد .. ، ومع ذلك لا تكاد تظفر منه بكلمة شكر ، أو ابتسامة رضا ، أو نظرة عطف وحنان ، فضلاً عن الهدية والإكرام ، ولا ريب أن ذلك ضرب من ضروب الفزازة والغلظة ، ونوع من أنواع اللؤم والبخل. 55- إن إكرام أهل الزوجة بما يرضيها فهو من باب المعاشرة بالمعروف ، لذا فإنه ينبغي للزوج أن يدخل على زوجته السرور من هذا الجانب بالثناء عليهم بحق أمامها ، فيهتم بزيارتهم والسؤال عنهم ، وتهنئتهم في المناسبات السارة ، ومواساتهم في الكرب والمصائب ، والوقوف معهم في الشدائد ن وبذل الإحسان لهم ما أمكن ذلك قولاً وعملاً. 56- إن الزوج الصالح العاقل هو الذي يأخذ دائماً بأسباب المودة والرحمة للوصول إلى إقامة أسرة متراحمة متوادة، وكل ذلك من حسن معاشرة الزوجة. إن رجاحة عقل الرجل وحكمته تتمثل في أكثر من مظهر، لعل أهمها: 1- عدم نقل هموم العمل إلى داخل البيت ما استطاع إلى ذلك سبيلاً. 2- عدم مقابلة الإساءة بمثلها، بل ينبغي أن تكون الكلمة الطيبة دائماً على لسان الزوج ن والابتسامة الجميلة على ثغره. 3- الصبر على شريكة العمر ن فإن كرهت منها خلقاً، رضيت منها آخر، ومن منا ليس فيه عيوب؟!. 4- التأني والتروي في معالجة ما يظهر من بيت. 5- عدم التهور أو الانفعال عند رؤية أو سماع ما يكره الرجل، حتى يعلم السبب ن حتى
اختصري ارجوكي
جزيتي خيرااا أخيتي….