عبادة لا تقبل الرياء من الشريعة 2024.

شاءت حكمة الله تعالى الا يجعل العبادات على نسق

واحد حتى لا تصبح العبادة عادة تؤدي بحركات

وكلمات آلية من دون استيعاب لمعناها.

وجعل بعض العبادات تتم بالكلمة مثل الشهدتين .

وبعضها يتم بفعل مالي مثل الزكاة وبعضها يتم بالقول مع الفعل

الجسماني كالصلاة وبعضها يتم بذلك جميعا كالحج ,

بيد ان لو نظرنا لوجدنا ان عبادة الصوم لا تؤدي بأي طريق

مما تقدم فهي لا تتم بقول ولا بعمل مالي ولا جسماني

وانما تتم بالأمتناع عن عمل ,

فالصيام حبس النفس عن المأكل والمشرب والصلات

الزوجية منذ الفجر حتى المغرب. فهو في ذلك متفرد

بين العبادات

ولو تأملنا لوجدنا ان الصيام هو العبادة الوحيدة التي

لا تقبل الرياء..

فقد يصلي المسلم في المسجد كثيرا ليقال عابد

وقد يزكي جهارا لينال حسن الأحدوثة , وقد يحج كثيرا

ليقال حج وزار..

اما الصيام فانه امتناع عن عمل فلا يقبل الرياء . لأنه لا يظهر

للناس . كذلك العبادات تحرم الحرام على صاحبها .

اما الصيام فانه لا يكتفي بذلك بل انه يحرم اطيب الحلال ,

فيحرم المأكل والمشرب والصلات الزوجية من الفجر الى الغروب

كما لا ينكر احد ما في الصيام من مشقة , ولذلك فهو يقوي الروح

وصقل النفس ويسمو الطباع ,

من اجل ذلك فان الله تعالى يجازي عبده عنه بغير حساب

ويعطيك العافية . ويخليك يا رب

والله لا يحرمني منك ومن كلامك

ويعطيك العافية . وبارك الله فيك

ويعطيك العافية , وبارك الله فيك