من طبيعة النفس السَّمْحة أن يكون صاحبها هيِّنًا ليِّنًا، يتقبَّل ما يجري به القضاء والقدر بالرضا والتسليم، ويحاول أن يجد لكل ما يجري به ذلك حكمة مرضية وإن كان مخالفًا لهواه، ويراقب دائما قول الله –تعالى-: {فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19]،
وهو من أجل ذلك يستقبل كل ما يأتيه من قِبَلِ الله -عزَّ وجل- بغاية الرضا، ويلاحظ جوانب الخير في كل ما تجري به المقادير، وهو لذلك يترقَّب المستقبل بتفاؤل وأمل، كما يستقبل الواقع بانشراح لما يحب، وإغضاءٍ لما يكره، وبذلك يُسْعِد نفسه، ويُرِيح قلبه، وهذا من كمال العقل؛
لأنَّ العاقل هو الشخص الواقعي، أي: الذي يُسْعِد نفسه وقلبه بالواقع الذي لا يملك دَفْعَه أو رَفْعَه، ويعامل الناس بالتسامح؛ لأنَّه لا يملك أن يطوِّع الناس جميعًا لما يريد؛ لأنهم مثله ذوي طبائع متباينة وإرادات مختلفة.
المرجع: موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم-
كلماتك أذابت ثلج علي صدري..لقد فوضت أمري لله و راضية بقضاء الله و قدره
تسلمين علي طرحك لموضوعك الرائع
جزاكي الله خيرا و يعطيكي ألف عافية
أختك
"مينو"
موضوع جميل جداً . .
لا يجد الإنســان راحة وفي داخله غصّة . .
فسيأتي اليوم الذي لا ينفع فيه لا مال ولا بنون
إلا من أتى الله " بــ قلبٍ سليم "
شكراً لك عزيزتي فراشــة
أسأل الله تعالى أن لا يحرمكِ الأجر إن شاء الله
كل الود والتقدير لكِ
الحمد لله حَمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
واشكر لك بوح قلمك الرائع