تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » صور من دلائل الهداية الربانية للكائنات الحية

صور من دلائل الهداية الربانية للكائنات الحية 2024.

  • بواسطة
صور من دلائل الهداية الربانية للكائنات الحية

صور من دلائل الهداية الربانية للكائنات الحية
-1-ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

"قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى"(طه:50).
(هَـدَى) فلاناً: هُدىً، وهدياً، وهدايةً: أرشده ودلّه، و(هَـدَى) فلاناً الطريق، وله، وإليه: عرّفه وبيـَّنه له، و(اهتدى): استرشد، (استـَهدَى) فلان: طلب الهُدًي، و(الهُدَى): الرشاد، و(الهادي): من أسماء الله الحسنى، و(الهادي):الدليل(1). ولقد وردت مادة(هَدَى) ومشتقاتها في القرآن الكريم نحو ثلاثمائة وسبعة عشر (317) مرة(2).
في كتاب الله تعالي المقروء، والمتعبد بتلاوته، ورد سؤال فرعون: "قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى"(طه:49) فجاء رد نبي الله "موسى" عليه السلام: "قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى"(طه:50). والمتأمل في الكون.. "كتاب الله تعالي المنظور" يجد كماً هائلاً من المشاهد تدل ـ ليس فقط ـ علي نعمة الإيجاد من عدم (الخلق) لما يزيد عن (مليون) نوع من الكائنات الحية، متنوعة الصفات والخصائص والوظائف والتراكيب والأشكال والألوان الخ. بل أيضاً علي (هداية) الله تعالي لها كي تؤدي دورها ووظيفتها في الحياة علي الوجه الأنسب والأفضل دوماً. إنك ـ بتأملك هذا ـ لابد واجداً لكل أمر غاية، ولكل شيء أجلاً، ولكل حادث موعداً، ولكل قدر حكمة: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ"(القمر:49). لقد أفاض كثيرون، وتعددت وتنوعت الدراسات في هذا الشأن، والسطور التالية إنما هي غيض من فيض تلك الصور الدالة علي بديع الهداية الربانية للكائنات الحية.

صور من عالم الأسماك
– تظل هجرة الأسماك، ثاني كبار المهاجرين بعد الطيور، وهداية الله تعالي لها حين عودتها أو عودة صغارها فيما بعد إلي مواطنها الأصلية مثار دهشة بالغة من المختصين من العلماء.فأسماك الأنقليس أو الحنكليس (رتبة Myxinoided) تقطع بين شهري يناير ومارس من كل عام ألاف الأميال ـ مهاجرة من مختلف الأنهار والبحيرات العذبة عبر العالم ـ إلي أعماق المحيط الأطلسي (350-450 متراً) لتضع بيضها وتموت. بيد أن صغارها التي لا تعرف شيئأ عن موطن أمهاتها، تعود أدراجها إليها قاطعة نحو 5000 كم في رحلة طويلة وعجيبة ورائعة ولم يحدث قط أن ضلت الأنواع الأوربية إلي المياه الأمريكية أو العكس (3)، فمن غير الله تعالي قد "هداها" سبلها؟.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

صورة لسمك الحنكليس

– هناك الهجرة الشهيرة ـ من البحار في المياه العذبةـ لأسماك السلمون البالغة لوضع البيوض (رتبة Salmoni formes)، والتي تطالعنا بها الصور التلفازية بقفزاتها ـ تصل إلي 3-4 متر ـ بالغة الرشاقة والروعة والمرونة. تراها باذلة الجهد الكبير ضد مساقط المياه العاتية، وضد مشاكل سوء التغذية لا يصدها صاد عن غايتها واستمرار نسلها. ذلك النسل من السلمون الصغير الذي يعود ببطء، وفي اتجاه تيار الماء، نزولا إلي البحر في رحلة قد تستمر أربع سنوات. لكنه بعد بلوغه يعود ثانية لنبع النهر العذب الذي فقس فيه سابقاً ليعيد دورة حياة جديدة. فمن غير الله تعالي قد "ألهمها" ذلك؟.
– سمكة "أبو شوكة" (طولها 5-6 سم)، لها تصرفات "غريبة"، فهو من بين قيل من الأسماك التي تصنع "عشاً" لها. فللذكر براعة فائقة في بناء عش جحر من الرمل والحشائش والنباتات في المياه الضحلة للبيض الذي تضعه الأنثى (300 بيضة). كما "لاصطياد" الضحية بطريقة "مبتكرة" هدي الله تعالي بعض الأسماك لتكوين "أعضاء ضوئية" تتألق في الظلام وتبرز منها "أشعة ضوئية" تظهر فوق خطمها، فيجتذب الأسماك الصغيرة نحو فكين فاغرين مستعدين لالتهامها.

صور من عالم البرمائيات والزواحف
– الضفدع "الحداد"، بل "صانع الفخار" في (أمريكا الجنوبية)، يصنع إناء من الطين (10X30سم) علي مدي 2-3 ليالي، لينادي بعدها علي أنثاه لتضع البيض ـ في آمان ـ داخله.
– من الساحل البرازيلي تهاجر سلاحف البحر الخضراء البرازيلية (Chelonia mydas) للتكاثر قاطعة مسافة 2500 كم عابرة المحيط الأطلسي نحو السواحل الإفريقية، وعند جزيرة Ascension تضع بيضها ومن ثم تعود إلي موطنها دون أن تضل طريقها. ويحار العلماء في تفسير تلك الرحلة العجيبة، فهل تترك السلحفاة رائحة معينة تهتدي بها حال عودتها، أم تسترشد بالتضاريس البحرية، أم بزاوية معينة للشمس بالنسبة للأرض، أم ببوصلة مغناطيسية؟، أم هو "طريق آمن"؟ (4). من غير الله تعالي هداها سبلها؟.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

صور للسلحفاة البرازيلية الخضراء

– للحرباء مهارة فائقة في التنكر والتخفي وتغيير لونها (لتصبح بلون صخرة أو جذع شجرة الخ)، ورزقها الله تعالي عينين تتحركان مستقلتين عن بعضهما البعض.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.