الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيقول الله جل وعلا في بيان الفئات التي ينبغي للمرء أن يركز عليها في الإنفاق : (يسألونك ما ذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم).
[البقرة : 215].
ويقول أيضاً : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ).[ النساء: 36].
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله" ، وأحسبه قال : "كالقائم الذي لا يفتر وكالصائم الذي لا يفطر". والغالب في اليتيم أن يكون مسكيناً .
وفي البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا " وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى . وأي منزلةٍ أفضل من ذلك ؟ ، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشتكي قسوة قلبه فقال له : " أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم ، وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك" . أخرجه الطبراني وصححه الألباني، إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في فضل كفالة اليتيم والإحسان إليه .
وهذا باب خير فتحه الله ، فمن كانت عنده استطاعة ، فليبادر إلى فعل الخيرات .
والله أعلم
ورزقنا القيام بكل ما يرضيه ويقربنا له امييييييييين