تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » شهر الخير شهر الفرص

شهر الخير شهر الفرص 2024.

شهر الخير .. شهر الفرص

خليجية

شهر الخير…….شهر الفـرص
(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)
فرض الله الصوم على المسلمين, وكان بذلك أحد أركان الإسلام الخمسة والذي لا يتم إلا به. والصوم فرض واجب على كل مسلم بالغ وعاقل وقادر على تحمل مشقة الصوم, والصوم هو الأمتناع عن الأكل والشرب وباقي أصناف الملذات الأخرى والشهوات وذلك من الفجر حتى الغروب خلال شهر كامل يبدأ من رؤية هلال شهر رمضان وينتهي برؤية هلال شهر شوال.
إن حقيقة الصوم أكبر من كونه إمتناع عن الأكل والشرب والملذات والشهوات, فهي العبادة التي يجزي بها ربنا عباده خاصة, وذلك كما ورد في الحديث, كما أن الصوم يشمل هنا صوم الجوانح عن المعاصي كحفظ اللسان وغض البصر. ويعتبر الصوم عبادة مخفية ليست كسائر العبادات الأخرى والتي نظهرها للناس مثل الصلاة أو الزكاة……… لذلك فإن الصوم هي علاقة بين العبد وربه لا يعلمها إلا هو وخالقه, ذلك أن الصائم أو من يدَعي الصوم يمكن أن يكسر صومه في الخفاء.
وفي الشهر الكريم تنزل البركات والخيرات فتتفتح أبواب الجنة وتحف الملائكة تبحث عن القائمين الركع السجود التائبين, وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين فلا يبقى مرتع للفسق والفجور إلا من أراد ذلك في نفسه ذلك بحكم أن الشياطين صفدت في هذا الشهر, فلا يقول الشيطان أغواني أو الشيطان سول لي نفسي فلا تنفع فيه خطبة إبليس في أهل النار ويكون بذلك من الذين خسروا الدنيا والآخرة.
وفي شهر رمضان نزل القرآن تبيانا للناس ويهدى للتي هي أقوم, فيعكفون على قراءته أناء الليل وأطراف النهار, بل البعض من أزاح الغبار عن المصاحف في هذا الشهر فأخذ يتلوه بتجويد أو بتكسير, بروية أم على عجلة من أمره دافعه الوحيد أن يختمه خلال الشهر, والبعض الأخر يتسابقون في عدد الختمات, فيمرون عليه مرور الكرام ولا يتدبروا آياته (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ). وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر وفيها الفضل الكبير تتنزل الملائكة والروح فجعلها ليلة سلام هي حتى مطلع الفجر.
والحقيقة أن فوائد الصوم كبيرة وكثيرة, وكل يوم يثبت العلم الحديث فوائده, فهو صحة للبدن خاصة أمراض السمنة و التخمة والقلب وينظم الجهاز الهضمي وينقيه, وينظم عمل القلب والدورة الدموية ويخفض الكوليسترول والسكر في الدم وغيرها من الأمراض التي سقمت الجسم البشري وقضت مضجعه وعالجه بالصوم, حتى أن بعض الأطباء من الديانات الأخرى قد أوصوا بالصوم, ليس صوم المسيحيين بل صوم المسلمين الطاهر للبدن من كل سقم. كما أن للصوم فوائد نفسية فتظهر علامات الأرتياح على الصائم من أول يوم في رمضان وترى البهجة والسرور على وجهه وخير دليل على ذلك هو عند إنقضاء الشهر الكريم فترى الكآبة تحف وجوههم وعلامات البؤس ظاهرة على محيياهم, فيتمنى الواحد منهم لو أن الدهر كله رمضان. خلاصة القول أن الصوم ليس فقط عبادة وإنما هو صحة للبدن والنفس.
والحقيقة أن شهر رمضان شهر الخير وشهر الفرص وإقتناص الخيرات شهر أوله رحمة وآخره عتق من النار, فكل مسلم يستغل هذا الشهر كيفما شاء وأحيانا على حسب هواه, مصداقا لقول الله تعالى في كتابه الكريم: (فألهمها فجورها وتقواها ), فالمؤمن المؤمن الذي جعل الله نصب عينه يرى في هذا الشهر فرصة للتقرب أكثر إلى الباري, فنراه يستغل كل ساعة ودقيقة وثانية من يومه في العبادة كالصلاة والزكاة والدعاء والإستغفار والتسامح وصلة الأرحام والرفق بالقوارير ونبذ العداوة والبغضاء والكراهية والحقد وحسن الجوار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق والتواصي بالصبر, والصدق وإماطة الأذى عن الطريق وإعطاء الطريق حقه وغض البصر, فينزوي إلى ركن من المسجد يتلو آيات من الذكر الحكيم في خشوع وتأني, وينتظر الغروب بفارغ الصبر لا لسد جوع آلمه أو ليروي عطش ألهب حلقه, بل ليقف على الطرقات يبحث عن من يفطره ولو بتمرة أو شربة ماء يبحث عن مسافر أعياه السفر أو عابر سبيل أو طالب علم أو مسكين أو فقير أو محتاج ليفطره من خيره الزاهد فيؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة, فتعلوه علامات الفرح عندما يقتنص ذلك العابر أو الطالب أو الفقير وبكل فرح يقوم بخدمته وكأنه أمير في قصر ممرد من قوارير. وما أن يفرغ من ذلك حتى ينتفض إلى صلاة القيام في همة ونشاط فيحشر نفسه في الصفوف الأمامية واقفا وراكعا وساجدا ورافعا يداه للدعاء لا يكل ولا يمل, وإذا فرغ من الصلاة استغل بعض الدقائق في الدعاء والأستغفار ومناجاة ربه, فيهرع بعدها لزيارة والديه (هذا إن لم يفطر معهما ) أو الأقارب أو عيادة مريض أو يصلح بين خصمين, فيرجع بيته ويأنس أهله ويبر بهم ويؤخر السحور ويصلي الفجر حاضرا, وينهض باكرا لعمله الذي أوكل إليه بكل تفاني وأمانة وإخلاص ولا يسرق ساعات العمل بحجة الصيام.هذا المثال هو الاستغلال الأمثل لهذا الشهر الكريم, فأين نحن من هذا.
والتاجر وجد في هذا الشهر فرصة للربح السريع والمزايدة في الأسعار, مستغلا بكل جشع حاجة الناس إلى التفنن في المأكل والمشرب "وعلى عينك يا تاجر" و "خوذ وإلا خلي" ألفاظ ألفناها من التجار الجشعين, وناهيك عن الغش في البضائع والسلع وأصبحوا من الذين لا يوفون الكيل والميزان, همهم الربح بأي شكل كان واستغلال هذا الشهر على هذا النحو الذي يرضي ضمائرهم المريضة. أما الموظف فيجدها فرصة للهرب من العمل والتقصير في مهامه التي أوكلت له بداعي الصيام وإن أجهد نفسه لتجدنه عمل ساعة فقط في دوامه, لا أدري كيف تتقدم الأمم على هذا المنوال, وقد نسي هذا الموظف الصائم أن الصوم مع العمل لهما الأثر الكبير على صحة البدن والنفس مثل الصوم والرياضة.
والزوجة اغتنمت فرصة قدوم هذا الشهر على النحو الأكمل فقد امتلأت ذاكرتها التي تسع 160 تيرابايت بآلاف الأصناف من المأكولات والمقبلات والحلويات تمهيدا لهذا الشهر الكريم, وأيضا اغتنمت الفرصة للتسوق لشراء ما يلزم لهذا الشهر ( أقصد الأيام الأولى لهذا الشهر لآن المرتب على أية حال لن يصمد ) وساندها في ذلك زوجها المغلوب على أمره فيفتح على نفسه أبواب الدين والسلف ونسوا قول المولى الكريم ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين قواما ). ولا أقول كل الزوجات فالبعض منهن جعلن هذه الآية نصب أعينهن وعرفن حقا أن المسرفين هم أخوان الشياطين.
والمدخن ( المدخن هو الشخص الذي يشرب السيجارة أو يدخن السبسي خلينا واضحين) له رأي أخر فهو يرى الشهر الكريم فرصة للتخلص من هذه العادة الضارة التي استعبدته واستنزفت أمواله, فمنهم من يفلح في ذلك ومنهم من يفشل الفشل الذريع فيعود لنقطة الصفر, فينتظر الآذان بفارغ الصبر ليفطر على لفافة التبغ التي كان يتوق لها في صومه فلا تبرح تفكيره وإن نام لازمته الأحلام.
أما القنوات المرئية الفضائية فأخذت منحى أخر فرأت فرصة للربح السريع من خلال شهر البركات شهر التوبة والغفران فأخذت تسوق المسلسلات التي تسمى رمضانية والبرامج والمسابقات والفوازير فيفرغون جيب المشاهد الذي لا حول له ولا قوة عن طريق الاتصالات الهاتفية والرسائل القصيرة SMS. وفي الشهر الكريم تسمع بانتشار الخيام الرمضانية فإن أول ما يتبادر إلى العقل أنها خيام وموائد الرحمن, لكن ستصعق من هول ما ترى فهي خيام للفسق والطرب وتدخين النرجيلة رجالا ونساء وما خفي كان أعظم.
وكما قلت في البداية أن كل أنسان استغل الشهر بالطريقة التي ربما يراها مناسبة أو بجهل منه أو عن قصد, فربما المجرم أستغل هذا الشهر وانشغال الناس في الصيام أو الصلاة لإرتكاب الجرائم أقول ربما. وفقكم الله على صيام نهاره وقيام ليله وتقبل الله صيامكم ومزيد من الأجر والثواب.
خليجية

طــرح رائـع

بارك الله فيك واثابك الجنه
جزاك الله خيرا
ورزقنا باب من ابواب الجنه
وجعله في ميزان حسناتك
دمت برضى الله
تحيتي..

احسنتي باركخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية اللة فيك

تحية تلطفهآ قلوب طيبة ونقية
آ‘لتميز لآ يقف عند أول خطوة إبدآع
بل يتعدآه في إستمرآر آلعطآء

ووآصلي في وضع بصمـتكـ بكل
حرف تزخرفيه لنآ‘
من هنآ أقدم لكـ بآقـة ورد ومحبـة خآلصـة لله تعآلى
ونحن دومآ نترقب آلمزيد
ودي قبل ردي
وسلآإمي
.
.
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.