.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي يُطْعِمُ ولا يُطْعَم ، سبحانه أطعمنا وسقانا ، أمّننا وآوانا ، له الحمد كما يحب سبحانه ويرضى ، والصلاة والسلام على من كان في رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة كم من ليلة باتها جائعا ، صلى الله عليه وسلم علمنا أن
(لا تحقرن من المعروف شيئا)
وأن
(اتقوا النار ولو بشق تمرة)
وبعد :
في شمال أفريقيا .. يشتكي المواطنون من غلاء الأسعار الذي حرمهم متعة الإسراف في المشتريات ، المتعة الرمضانية التي ينتظرونها (بفجع) !
وقريب منهم إلى الجنوب قليلا ، امرأة تبكي من العطش ومثلها الآلاف من أهل الصومال الذين بالكاد يجدون ما يقتاتون عليه ونصيب الأسرة 12 لتر من الماء فقط !
و في الدول الإسلامية بشبه الجزيرة العربية تأن سلّات السوبر ماركت من ثقل ما يحمل عليها لأجل (التبضع لشهر رمضان) ولو أن أحدهم نظر وهو لا يدري ما رمضان ، لظن أن هؤلاء القوم يتبضعون لعام أو بعد مجاعة !
وغير بعيد عن تلك الجزيرة إلى اليمين قليلا (15 مليون مسلم) يبحثون عن (ذِراع أرض جافّة ليتمددوا عليها) كانوا بالأمس القريب أصحاب بيوت ومال ، وفي لحظة فقدوا كل شيء عدا (ثيابهم التي عليهم) وبعضهم فقد أحبابا من البشر أيضا !
… فأين روح الجسد الواحد يا قومي !…
مسلمو باكستان ابتلوا بفيضانات حولت ثلث يابستهم لمياه ، لا طعام ولا مأوى .. ولا يد مسلم ترفع للدعاء لهم !
وطائرات (أمريكية) تتصنع المساعدة في معركة قذرة لغزو الأفكار والقلوب ، رأيت ذلك الباكستاني البسيط وانفطر قلبي ألما وهو يقول : شكرا للطيران الأمريكي بقيت سبعة أيام محاصر بين الماء إلى أن أنقذوني !
.. يا أٌمّتي ..
آلمهم من آلمنا ، حزنهم من حزننا .. فلنتخل عن بعض الرفاهيات الزائدة لأجل واجب حتمي وحق ديني وإنساني .
.. ماذا نصنع ؟!..
– الدعاء بصدق وحضور قلب والمدوامة على ذلك .
– الإحساس الصادق والمشاركة الوجدانية بالترفع عن ملهيات الأمور ورفاهيات الحياة قدر ما تستطيع .
– توعية من حولك وحثهم على الإنفاق ولا دخل لنا بالنتيجة فقط نجتهد في التبليغ .
لا يؤمن من يبيت وجاره جائع فكيف إن كان جارك 15 مليون جائع مشرد !
اللهم لا تؤاخذنا اللهم لا تؤاخذنا اللهم لا تؤاخذنا .. لك الحمد أن بلغتنا رمضان دون غيرنا
م/ن
جزا الله خيراً من أعان على نشر الموضوع
.