مرحبا
رح انزل أول رواية لي و حبيت كتابتها باللعربية ليفهمها الكل
ãÇÒÇá مازال هناك أملåäÇß Ããá
عندما ترسو بنا الحياة في مناء المفاجئات لتأخذنا إلى عالم جديد
لاندي أي مفاجئة ستكون القادمة
ربما فرح و ربما حزن
لا أحد يعلم
و كل مرة تواجهنا مشكلة نقول مازال هناك أمل
فيقال
الحياة هي أن تبني جسرا من الأمل
فوق بحيرة من اليأس
فنظل نقول مازال هناك أمل
بســــــــــــــم الله الرحمـــان الرحيـــــــم
أبدأمعكم اول رواية لي
لأطلعكم على القليل من أبداعاتي
ستكون رواية مليئة بالمفاجئات
لحظة امل
لحظة فرح
لحظة ألم
هذه هي الحياة
رغم البعد و الفراق
رغم الالم و مرارة الإنتظار
نضل نحن اوفياء مشتاقون لهم
فلا ننسى أجمل اللحظات معهم
فتعود بهم رياح الذكريات
هكذا هو قدرنا معهم
نعشقهم حد الجنون فتبعدنا الايام عنهم
و هذا لا يقلل من حبنا لهم
هكذا قدرنا معهم
لحظــــات لحظــــات ؟؟
الفصل الأول
فــي ذلك السرير نائمة و لا احد يدري متى تستيقظ هذه الفتاة ربما بعد شهر. سنة أو ستظل هكذالا احد يعلم مصير هذه الفتاة إلا الله سبحانه و تعالى
إيمان تلك الفتاة الجميلة المرحة التي كانت ضحكتها تملء البيت فالأن ليست سووى جثة هامدة في فراش الموت
لا شيء حي فيها إلا دقات قلبها الكل حزين عليها خاصة أبوها فهي ابنته المدللة التي لا يرضى عليها بأي شيء
لنعود غلى الوراء قبل يومين
ايمان :أمي هيا بنا أرجوك ؟
كريستين ام إيمان : يا لك من فتاة عنيدة حسنا حسنا جهزي حالك و إلا..
قاطعتها إيمان : لالا حاظر ساذهب دقائق و اكون جاهوة
خرجت إيمان مع أمها إلى حديقة قريبة من بيتهم الكل ينظر إليها و هي غير معتادة على هذه النظرات الغريبة لماذا ؟ هل شكلي غريب ؟ فأنا ارتدت الحجاب منذ اسبوعين و لم أعتد على نظرات الناس لي لكنني مقتنعة بنفسي فانا الأن كبيرة و يجب أن أتحجب فلندن مليئة بالناس و أنا واحدة منهم متحجبة كباقي فتايات العرب
فلماذاهذه النظرات
لم تمضي سوى دقائق و إذ بها تسمع اصوات ضجيج السيارا ت و إلا بها ترى أمها جثة هامدة مرمية على الأرض و هاهو المشهد يعيد نفسه من جديد و الدموم محيطة من حولها و ما أن أتت سيارة الإسعاف كانت هذه الأم قد فارقت الحياة و تركت ابنتها التي من الصدمة دخلت في غيبوبة و الان الأطباء لا يعرفون مصيرها .
محمد والد إيمان منذ دخول ابنته المستشفى و هو لا يفارقها لحظة واحدة فهي من تبقى له من رائحة زوجته الغالية كريستين لم تمر لحظة إلا و دعا فيها من كل قلبه أن تستيقظ ابنته و تعود كما كانت. فاصبح يتذكر تلك الأيام التي عاشها مع زوجته و إبنته و ابنه جواد قطع تفكيره صوت الدكتور : مرحبا استاذ محمد أريد ان اقول لك ان حاله إبنتك تتحسن و سوف تستيقظ بعد اقل من 24 ساعة أي ممكن في أي لحظة تستيقظ و لكن ؟
محمد : و لكن ماذا هناك ؟
الدكتور :مثلما أنت تعرف ابنتك عندها فشل كلوي و يلزمها أن تجد أحد يتبرع لها بكليته في أقرب وقت
محمد : يعني كم عندنا وقت مهلة ؟
الدكتور : تقريبا اقل من سنة
محمد : شكرا دكتور
مشى الدكتور و ترك محمد مشغول باله على ابنته, عاد لبيته و استحم و نام ليرتاح قليلا لعل الصداع الذي يشعر به يخف قليلا
بعد ساعة رن هاتف البيت و كاان الإتصال من المستشفى محمد: ألو من معي ؟
المستشفى : نحن من المستشفى إتصلنا بك لنخبرك أن إبنتك….
نهاية البارت الأول
يا ترى ماذا حدث لإيمان
ياسمينة
المستشفى : نحن من المستشفى إتصلنا بك لنخبرك أن إبنتك استيقضت و هي بحالة جيدة الأن
من الفرحة محمد اغلق الهاتف بوجههم و ذهب مسرعا للمستشفى و صل و هو متشوق لرؤية إبنته لم يصدق حتى الان ان ابنته استيقضت دخل إلى غرفتها مسرعا
وجدها على ذلك السرير مستلقية بوجه شاحب يدل على المرض و الأجهزة تحيط بها من كل مكان كانت كإنسانة أخرى ليست كإيمان المعروفة
كانت لم تستيقظ جيدا فهي تردد كلمة أمي امي
محمد : إيمان هل تسمعينني ( و الدموع تنزل من عينيه )
الحمد لله على سلامتك لم أكن اظن انك سترجعين لي بالأول فقدت جواد ثم أمك و كنت على وشك فقدانك ( وظل يبكي)
فتحت عيونهاا الضباب من حولها و صداع تشعر به صوت مشتت نعم إنه صوت والدها , الرؤية تتضح أمامها رأت دموع والدها تنزل : أبي أبي و مسحت دموعه
إيمان : أبي ما الذي حدث و أين أنا لماذا هذه الدموع أين امي فانا لا أراها
محمد أنزل رأسه لا يجد جواب لأسئلة إبنته
تذكرت كل شيء أصوات الصراخ تتردد في مسامعها , صورة أمها مرمية على الأرض و الدموم من حولها تمر أمام عينيها وضعت يديها على رأسها لا تريد أن تتذكر شيء و أجهشت في البكاء و إرتمت في حضنا والدها و تبكي من كل قلبها حرقة على ما جرى لها و كيف فقدت أغلى انسانة لديها في رمشة عين. بعد قليل هدت و ارتخت بين احضانه
خرج من غرفته
محمد: لو سمحت دكتور
دكتور : نعم محتاج أي شيء
محمد : ممكن أن أخرج إبنتي من المستشفى
الدكتور : اليوم لا لكن تستطيع غدا
محمد : أجل غدا سأتي لأخرجها
في اليوم التالي تحسنت حالة إيمان و خرجت من المستشفى
في إحدى البيوت الراقية اين تسكن إيمان نزلت من السيارة دخلت إلى البيت الذي أصبح السكون يعمه و اختفى منه صوت امها التي كان يملء البيت و وجهها البشوش الذي تجده أمامها كلما اتت من الجامعة لكن القدر شاء و فعل و جعل هذا البيت خال من المرح يسكنه شبح الصمت تفاجئت بالخدم في الداخل يرحبون بها و يتحمدون لها بالسلامة ابتسمت لهم بابتسامة باهتة على استقبالهم لها و اتجهت مباشرة نحو غرفة أمها لتتذكر ذكراها ما غن فتحت باب الغرفة بدات الدموع تتخذ مجراها فصور امها في كل مكان و رائحة عطرها تعم الغرفة أخذت تشم ملابسها و تبكي على ما ضاع منها بالأول اخوها و سندها ثم أمها
محمد و هو يحضن إبنته : إيمان لا تبكي ارجوكي
إيمان : كيف لا ابكي و امي لم تعد موجودة
محمد : يا إيمان إن لله و إليه راجعون لو كانت امك معنا لما سمحت لك بكل هذا البكاء,أتردينها أن تزعل منك ؟؟؟
إيمان و هي تمسح دموعها : لالا لا أريدها أن تزعل مني
محمد : إذن إغسلي وجهك فهذا قضاء الله و قدره , إذهبي لتستريحي و تنامي
إيمان : حسناا . ذهبت للنوم و ما إن وضعت رأسها على الوسادة غفت و نمت . اما محمد فهو جالس في الصالة يفكر في مصيره و مصير إبنته المجهول بعد وفاة زوجته و مرض إيمان
محمد في نفسه يقول : ماذا عساي أن افعل هل اخبر إيمان بحالتها الصحية أم حتى أجد متبرع ؟ و لكن أين سأجد المتبرع ؟؟ فالمتبرع الوحيد مات ( كرستين )ماذا سيحدث لو عدت إلى ارض الوطن الجزائر ربما ساجد من يتبرع لها بكلية من بين أهلي … أهلي … أهلي… ضلت هذه الكلمة تتردد في ذهن محمد , لكن هل سيقبلونني اهلي فأنا لم أتحدث معهم منذ 23 عاما من بعد زواجي من كرستين
لنعود إلى الوراء ………. قبل 23 سنة
محمد كان شاب جميل حلم كل فتاة كان يدرس في جامعة لندن إدارة أعمال و هناك أحب تلك الفتاة كرستين التي كانت جميلة بمعنى الكلمة بشعرها الأشقر الجميل و العيون الزرقاء التي تغري أي شخص و هي بحد ذاتها أحبت محمد فتزوجها و عاد معها إلى أرض الوطن ليواجه أهله بهذا الحب و الزواج , لكن رد الأهل كان معارضا حيث رفضوا هذا الزواج بتاتا و طلبوا منه أن يطلقها و غصبوه على ذلك و إلا تبروا منه لكنه في ذلك الوقت كان الله معهم و لم يرد تفرقتهم ,علم محمد و كرستين أنهم سيرزقون بطفل و سيولد عن قريب,فكيف لمحمد أن يترك إبنه الذي لم يأتي للدنيا بعد و زوجته بهذه السهولة فما كان عليه سوى أن يعارض أهله و يهجر من جديد إلى لندن لعله سيجد الهناء هناك, لكن فراق الأهل صعب فماذا عساه أن يفعل سوى الصبر و الدعاء رزقه الله بطفل فسماه جواد على اسم والده لكنه توفي قبل سنة و طفلة و هي إيمان
هذه هي قصة محمد و من ذلك اليوم لم ير أهله لكنه يسمع أخبارهم من حين لاخر ( مع العلم أن كرستين مسلمة و والدها سوري)
محمد غارق في بحر أفكاره لقد إتخذ القرار سيعود غلى أرض وطنه و يواجه أهله
يا ترى سترضى إيمان الرجوع إلى الجزائر و ماذا سيحدث هناك
و من سيكون المتبرع في نظركم ؟؟
و أسفة إذا كان قصير لأني عم بكتبها على الوارد و لم أنتهي من كتابتها بعد
بعدما استيقضت إيمان أخبرها والدها أنه يريد العودة إلى وطنه و أنه حن لرؤية اهله و سيستقرون هناك وأنها تستطيع في أي وقت زيارة لندن و جدتها و خالتها . فرحت كثيرالأنهالطالما حلمت أن تزور أهلها و لكن كيف لها أن تترك لندن و شوارعها ففي كل شارع لها ذكرايات مع جدتها روز و خالتها دانيا و صديقتها ياسمين كيف لها ؟
في اليوم الثاني
في غرفة إيمان غارقة في نومها أيقضها صوت الهاتف يرن
إيمان بنعاس : ألو
ياسمين : ألو صباح النور
إيمان : من معي
ياسمين بعصبية : الشرطة معك , يعني سيتصل بك غيري أنا ياسمين
إيمان : أسفة و الله لم يكن بقصدي لكنني تعبة قليلا بعد الحادثة و نزلت دموع من عينيها
ياسمين : أسفة إيمان لا تبكي أرجوكي ( و هي تغير الموضوع ) ها ما رأيك أن نذهب إلى حديقة الهايد بارك لنغير الجو قليلا
إيمان : لا أريد
ياسمين : لا ستذهبين غصبا عنك و منها تغيريين الجو فأنت لك مدة محبوسة في بيتك سأتي بعد ساعة و أجدك جاهزة و قفلت الخط في وجهها لكي لا تترك مجال لإيمان للمعارضة
دخلت إيمان إلى الحمام و إستحمت و إرتدت فستان طويل وردي و حجاب ازرق و صلت الصلاة التي فاتتها و نزلت إلى الأسفل و وجدت والدهاباست خده
إيمان : صباح الخير
محمد : صباح النور يا أبنتي كيف أصبحت الأن
إيمان و هي تشرب كأس العصير : بخير الحمد لله
محمد : ها يا أبنتي هل أنت جاهزة للسفر
إيمان : نعم و متحمسة كثيرا
محمد : جيد إذن جهزي أغراضك غدا سنسافر
إيمان : حسنا عندما أعود سأجهزها
محمد :لماذا إلى أين أنت ذاهبة
إيمان و هي تضرب رأسها : أووووووه نسيت أن أخبرك أنا ذاهبة مع ياسمين إلى حديقة الهايد بارك
محمد: إنبسطي و ودعي لندن
إيمان و هي ذاهبة : حسنااا باي ياسمين تنتظرني في الخارج
محمد : معي السلامة إنتبهي لنفسكي
إيمان : حاضر . و نزلت إلى الأسف و وجدت ياسمين تنتظرها
إيمان : مرحبا ( و هي تحضنها) إشتقت لك كثيرا
ياسمين : و أنا أكثر
إيمان : سنذهب في سيارتك أو سيارتي
ياسمين : أحسن شيء في سيارتك
إيمان : حاضر لكن أنت من تقودين
ياسمين : لا و الله و لماذاليست أنت ؟
إيمان : لا تكونين غبية أنا بعد تلك الحادثة أصبحت أخاف من القيادة
ياسمين : أااااااااااا حسناا يلا تأخرنا
و ركبتاا السيارة
وصلن الحديقة
و جلسن على إحدى الكراسي
إيمان : كيف حال أهلك اتتصلين بهم
ياسمين : نعم أتصل بهم , الأمس تكلمت معهم
إيمان : جيد , أ لم تشتاقي للجزائر
ياسمين : أااااه إشتقت لأرضها كثيرا و رائحة ترابها و أهلها و كل شيء فيها
إيمان تغمز لها : قولي إشتقت ليوسف ؟
ياسمين إحمر وجهها من الخجل : إييييييييييييييييييييماااااان
إيمان : حسنا حسنا
ياسمين : أوووف منك
إيمان : إييه على فكرة أنا مسافرة
ياسمين : مسافرة و لم تقولين لي
إيمان : لم أجد فرصة
ياسمين : و إلى أين ؟؟
إيمان : إحزري
ياسمين : ممم فرنسا
إيمان : لا
ياسمين : إيطاليا
إيمان : لا لالا
ياسمين : وجدتها كندا أليس كذلك فمنذ مدة أخبرتيني أنك تنوين زيارتها
إيمان و هي تضحك : لالا ليست كندا
ياسمين: و ماذا إذا؟ هيا أخبريني لقد نفذ صبري
إيمان : ههههههه لا تنفجري علينا
ياسمين و نفذ صبرها : ااااوووووووووووووووف أخبريني و إلا..
إيمان : حسنا حسنا أنا ذاهبة إلــــــــى
ياسمين : اووووووووووف تكلمي
إيمان : ههههههه إلى الجزااااااااااااااااااااائر
ياسمين تنط من الفرح : واااااااااااااااااااااااو حقا
(الكل ينظر لها من صراخها ههه )
و فجأة جلست و سكتت و تغيرت ملامحها
إيمان بخوف : مابك ؟؟؟
ياسمين و دمعة تنذرف من عينها : و كيف لي أن أبقى من دونك
إيمان بإرتياح : ااووه أخفتيني يا غبية أنا سأستقر هناك و أنت لم يبقى لك سوى شهرين و تنتهي من دراستك و بالتأكيد ستعودين إلى الجزائر و سنلتقي هناك
ياسمين : لكن كيف لي أن أمضي الشهرين الباقين بدونك ؟؟
إيمان : يمكننا التواصل على السكايب , الفيس بوك هل نسيت ؟؟
ياسمين : لم أنسى لكن ليس كما تكونين أمامي
إيمان : أتينا لنتسلى قلبنا الموضوووووووع حزن يلا بقى لي يوم معك أتركيه يمر جيدا و لا ينسى
ياسمين : حاضر حاضر
إيمان : ما رأيك نشتري فشار أتريدين ؟
ياسمين : بالطبع نعم هل يحتاج هذا إلى الكلام
إشترن فشار و صاروا يتجولوا في الحديقة و إنبسطوا كثيرا
ياسمين : ما رايك أن نلتقط صور للذكرة
إيمان : فكرة حلوة لكن من سيلتقطها
( و هي تلف وراءها رأت أحد الشباب معطي ظهره لها )
و قالت بالإنجليزي : عفوا لو سمح هل ممكن أن تلتقط لنا صورة
استدار جاك : بالطبع ( و هو متعجب) إيمان ياسمين ماذا تفعلن هنا
إيمان و هي تهمس لياسمين : يا ليتني لم أتكلم
ياسمين : هههه نحن نتجول ( و هي تهمس لإيمان ) كوني طبيعية
إيمان : أنا لا أطيق هذا الشخص أبدا
جاك : بالطبع تفضلوا. و أخذ الكاميرا من ياسمين و صورهن
ياسمين : شكرا لك
جاك : العفو, ما رأيكن أن نذهب لمطعم لنتغذى
إيمان بسرعة : لالالالا شكرا ليس لدينا وقت هيا يا إيمان إستعجلي
و ذهبت
ياسمين : أسفة جاك بااي
جاك : بااي اراكم لا حقا
إيمان سمعته : في أحلامك ههه
و ذهبن
ياسمين : لماذا هذا التصرف يا إيمان ؟
إيمان : ماذا افعل أنا لا أطيقه أبدا يجن جنوني عند رؤيته
ياسمين : لكنه شاب جيد و يحبك
إيمان : هههه يحبني ما هذا الهراء تمزحين إليس كذلك ؟
ياسمين : و لماذا المزاح أنا على جد. تخيلي ردة فعله عندما يعلم أنك مسافرة هههههه
إيمان : سأرتاح منه كثيييييرا و أخير
ياسمين : ههههههههههه
إيمان : لنغير الموضوع ما رأيك لنذهب للسوبر ماركت أريد أن أشتري بعض الهدايا ليس جيدا أن أذهب إلى هناك بدون هدايا و هذه زيارتي الأولى لهم
ياسمين : فكرة حلوة و أنا أيضا أحتاج لشراء بعض الأغراض
إيمان: . طيب يلا إركبي السيارة
اتجهن البنات للمحلات و إشترت إيمان هدايا كثيرة حتى أنها لا تعرف أفراد عائلتها لكنها كثرت كي تكون كافية
في مكاااااااااان أخر بعييييد عن هواء لندن
مكان تفصله ألاهف الكيلومترات عن لندن
في أحد القصور
دخلت إلى الغرفة و هي تصرخ : يا بنت يكفيكي نوم صار العصر و أنت لا زلت نائمة ماهذا الكسل
و هي تبعد الغطاء عن إبنتها
سرين : أمييييي أتركيني أنااااام
أم عبد القادر : قلت لكي قومي لدينا الكثييير من الأعمال
سرين : اووووووووف من سيأتينا ضيوف ؟؟
أم عبد القادر : ستجننني هذه البنت, أ نسيت أن يوم غذا الجمعة و كلنا سنذهب إلى بيت جدك
سرين و هي تستيقظ : حسنا حسنا أنا أتية
أم عبد القادر : أنتظرك في الأسفل
بعد دقائق نزلت سيرين إلى الصالة الجميييلة ذات طابع فرنسي و الألوان هادئة تدل على ذوق صاحبها
كان الكل مجتمع
سيرين : صباح الخير
إلياس : قولي مساء الخير انظري كم هي الساعة
سرين : أنت اصمت أنا لا أتكام معك
إلياس : اسكتي يا بومة تنامين في النهار و في الليل لا تدعينا ننام
ياسمين و هي تجلس جنب أخوها عبد القادر : عند مانع
إلياس : نعم يا بومة
ياسمين : عبد القادر تكلم معه قل له يتركني بشأني
عبد القادر بحدة : إليااااااااااااس اصمت كل شيء و لا زعل سيرين
سرين و هي تغمز لإلياس : هههههههههههههه مسكين
عبد القادر : و أنت أيضا أصمتي
أم عبد القادر : سرين تعالي معي إلى المطبخ ساعديني
سرين بتأفف : حاضر و قامت
أبو عبد القادر : ها يا ابني كيف هو الحال في الشركة
عبد القادر : لا تخف كل الأمور تمام
أبو عبد القادر : جيد
قام عبد القادر : يلا أنا استأذن اسمحولي
أبو عبد القادر : إلى أين ؟
و طلع إلى غرفته
إسماعيل : و الله يا أبي حال عبد القادر لا تعجبني
أبو عبد القادر : إيه و الله حلته ليست جيدة فمنذ ذلك العام و هو ليس بحالة جيدة إما في الشركة مع الشغل أو معزول في غرفته أو مع صديقه
إلياس : سينسى إنشاء الله
الكل : إنشاء الله
نطقت كنزة التي كانت جالسة تراقب الحوار : ما رأيكم أن تخطبوا له لعله ينسى
إلياس : أسكتي أنت لا تدخلي نفسك في الأمور التي كبيرة عنك
كنزة : عمري 18 سنة و مازلت تضن أنني صغيرة أوووف منك
إسماعيل : و الله كلام كنزة صحيح ممكن ينسى
أبو عبد القادر : سأنظر في هذا الموضوع
سرين أتت : يلا تعالوا الفطور جاهز
الكل حسنا
في مائدة الطعام الكل مجتمع
أم عبد القادر : أين عبد القادر
إلياس : أنه في غرغته يرتاح
أم عبد القادر : بنتي سيرين اذهبي و استدعيه
أبو عبد القادر : لا اتركيه لا يريد أن يزعجه أحد
سرين : حسنا
لنعود إلى مدينة الضباب رجعت إيمان إلى منزلهم
إيمان : مساء الخير
محمد : مساء الخير يا أبنتي . ها هل إنبسطتي ؟؟؟
إيمان : نعم كثييييييرا لكن ياسمين لما علمت بسفرنا بكت كثيرا تقول لا تريد فراقي
محمد : مسكينة ياسمين بنت طيبة جدا و ستشتاقين لها كثيرا
إيمان : نعم فهي صديقتي منذ 3 سنوات و لا أتصور حياتي من دونها و لا أعلم كيف سأقضي بقية حياتي بعيدة عنها
محمد : لكنها على علمي سترجع بعد شهرين إلى الجزائر و ستلتقيب بها طبعا
إيمان بزعل : و ماذا إذا كانت المدينة التي تقطن فيها بعيدة عن مدينتنا
محمد : لا تزعلي نفسك سنجد حل إنشاء الله
إيمان : بابا ماذا تتوقع سيحدث هناك أسيقبلون بنا
محمد بحزن : لا أعلم أنشاء الله ستكون الأمور بخير و أنا لا أيأس
لا تزعجي نفسك بالتفكير
إيمان : أنا خائفة كثيييرا من ردة فعلهم
محمد : قلت لك لا تخافي ستكون الأمور كما كتبها الله لنا
إيمان : إنشااء الله
و قامت إلى غرفتها : أنا ذاهبة لأجهز اغراضي
محمد : أطلبي من ماري ( مربية إيمان ) أن تساعدك
إيمان : حسناا
و طلبت من مربيتها أن تساعدها
في الغرفة
إيمان : ماري أنت ضعي ملابسي في هذه الحقيبة
و أنا سأجهز العطور و البعض من أغراض أمي
ماري بحنية : حاضر يا إبنتي
دخلت إلى غرفة والدتها و أخذت كم غرض من اغراض امها و ألبوم الصور الذي فيه كل صورها مع عائلتها
و البعض من ملابس أمها كذكرى لرائحتها
في اليوم الثاني حان وقت الفراق حان وقت فراق بلد عاشت فيها إيمان 21 سنة بلاد أحبتها, بلاد إحتضنتها, بلاد فيها أجمل الذكرياااات
حان وقت الوداع الشيء الذي يكره الجميع
و دعت إيمان مع والدها جدتها و خالتها و ياسمين و ودعت لندن بأكملها و كما نعرف لا يخلوا أي وداااااااع من البكاء فبكت على فراقهم و تركتهم متوجهة إلى مطار *هيثرو* أين تنتظرها الطائرة التي ستقلها إلى علم جديد و حياة جديدة
إلى الجزائر إلى أرض المليون و نصف المليون شهيد
ركبت الطارة ماسكة بيد والدها لتشعر بالأمان من الذي سيواجهونه
هاهي الطائرة تقلع و تتوجه إلى أرض الوطن الحبيب
التي حلمت أن تزورها يوما فهي متشوقة لأن ترى عائلتها التي لم ترى أفرادها يوما إلا في بعض الصور القديمة التي يملكها والدها
نزلت مع والدها من الطائرة و هي تضع لأول مرة في حياتها قدمها على أرض أجدادها الجزائر
و والدها الذي لم يأتي إلى هنا منذ أكثر من 23 عاما
توجهوا خارج المطار ليجدوا سيارة تنتظرهم قد وصى عليها محمد
السائق : مرحبا أستاذ محمد نورتوا الجزائر
محمد : شكرا . يلا إيمان اركبي السيارة
و ركبوا السيارة و أخذوا أمتعتهم و توجهوا إى منزل الجد
البيت الذي تربي فيه محمد و الذي لم ينساه أبدا
كلما اقتربوا تزداد دقات قلب إيمان و محمد أيضا فمصيرهم مجهول و لا يعلمون ما سيواجههم ماذا سيحدث لهم هناك هل سيستقبلونهم أم لا
ها قد و صلوا و دخلوا إلى ذلك القصر الكبير عبر البوابة الذهبية أين الورود الموجودة في كل مكان
إلى القصر الجميل الذي تتوسطه نافورة كبيييييرة جدا و الأزهار المحيطة بها
كان يوم الجمعة الساعة 3 مساءا في هذا اليوم تجتمع كل العائلة كالعادة في بيت الجد. فأصوات الضحك تملء المكان , مازال محمد يتذكر كل زاوية من هذا القصر
اتجه إلى المجل الذي واضح أن الرجال مجتمعين فيه و ضع حقائبهم اماممه و امسك يد إبنته و دخل
تفاجؤوا بذلك الرجل الذي دخل عليهم فجأة و تلك الفتاة الحسناء التي معه
من هذا الرجل, من هذه الفتاة و ماذا يريدون ؟؟ ماذا هناك ؟؟
هذه هي الأسئلة التي كانت تردد في بال كل أحد موجود في المجلس
محمد ( و الدموع على وشك النزول ) : مساء الخير
نطق أحد الرجال : مساء النور هل تحتاج مساعدة
محمد ترك يدي ابنته و اتجه نحو ذلك الجل :أحمد؟؟
أبوعبد القادر: نعم أنا هو ؟؟ منت أنت ؟؟
محمد : ألم تتذكرني يا أخييي ؟؟
كانت كلمة أخي كالصاعقة على الجميييييييع
أبوعبد القادر بذهول: محمد ؟؟؟
محمد بدموع : نعم أنا محمد. و حضنه
علامة إستفهام على الكل
أبوعبد القادر(أحمد) : أين كنت كل هذه المدة لماذا ؟؟ لقد ابتعدت عنا و جعلتنا نشتاااااق لك ؟؟ لماذا لماذا ؟؟
محمد : و الله أسف لكن هذه هي الدنيا تفرقنا يوم و تجمعنا يوم
أبو عبد القادر و هو يلف للجميع : هذا أخي محمد
الكل : محمد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبوعبد القادر: نعم محم يكون عمكم
و حكى لهم القصة بإختصار
كان اللقاء كغير المتوقع
سلم محمد على الجميييع لكنه نسى ابنته التي كانت تراقب ما يحدث بصمت وسط دموع الفرح برجوع والدها إلى أهله و عودة المياه إلى مجاريها
محمد : ااووووووووووه نسيت أن أعرفكم على ابنتي تعالي إيمان سلمي على أعمامك
سلمت إيمان على أعمامها الذين كانوا يشبهووون والدها كثيرا
راشد : أنظروا إلى هذا الجمال عيونها جميلة جدا
مختار : إيه والله إذا كانت عيونها هكذا كيف ستكون بدون حجاب
فارس : أسكتوا عيب عليكم أتركوا البنت بحالها من اول يوم بدأتم تتحدثون عنها هكذا أجل كيف ستتصرفون في الأياااام القااادمة
أبو فارس : يا ابني فارس اتصل بإحدى أخواتك لـتأخذ لجين عند النساء و ترتاح قليلا
فارس : حاضر أبي
و إتصل على أخته
فارس : لجين بسرعة إنزلي إلى المجلس و لا تتأخري
لجين : و عليكم السلام يا أخي أنا بخير شكرا لسؤالك عني
فارس: يكفيكي كلام و تعالي بسرعة
لجين : أووف قادمة قادمة
و نزلت إلى الأسفل
وجدت الحقائب أمام المجلس
لجين : من هنا يا ترى و ماذا يريدون مني ؟؟
و دخلت
و ما إن رأت رجلا غريبا استدارت و خرجت مسرعة بشكل مضحك
الكل : هههههههه
مختار : تعالي يا لجين لا أحد غرييب هنا
لجين من وراء الباب : لا أحد غرييب و كيف ؟؟؟
فارس : أدخلي و ستعرفين كل شيء
دخلت لجين إلى الداخل
لجين : السلام عليكم
الكل : و عليكم السلام
أبو فارس : تعالي يا إبنتي قربي و سلمي على عمك محمد و إبنته
لجين بإستفهام : عمي , بنت عمي ؟؟ لكن كل بنات عمي في الداخل
فرحت كثيرا و سلمت عليهم
أبو فارس : خذي بنت عمل لعند النساء
لجين : حاضر يا أبي . لا تعالي معي
و خرجن
في طيقهم
لجين : أنا اسمي لجين بنت عمك
إيمان : متشرفين و أنا إسمي إيمان و عمري 21 سنة
لجين بفرح : يعني أنا و إنت بنفس العمر شيء جميل
ابتسمت إيمان و ارتاحت للجين كثيرا
لجين : سندخل إلى الداخل و لا تندهشي من الجيش الموجود ( قصدها البنات )
إيمان : هههههههههههههه حاضر
و دخلن إلى الصالة الكبيرة جدا التي أصوات النساء تتعالى فيها
فجأة الكل سكت و اندهشوا من الفتاة الموجودة مع لجين التي سحبتها إلى الداخل
فكت حجابها الكل أنبهر من جمالها
كانت ترتدي تنورة حمراء طويلة و قميص أسود و شعرها الطويل الذي يصل غلى الركبة مسدول على ضهرها
أول أحد طاحت عيون إيمان عليها كانت إمرأة من ملامح وجهها تدل على أنا إمرأة كبيرة في السن
و كانت جدتها أم محمد مثلما هي في الصورة لم تتغير ملامحها أبدا فجرت نحوها و حضنتها وسط الدموع
و الكل في حيرة
لجين : نسيت هذه إبنة عمي محمد إيمان
الكل : محمد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجدة لم تستوعب ما قالته و حضنت إيمان بقوة و هي تبكي
الجدة : أه يا ابنتي أين كنتم كل هذه المدة و كيف حال أبوك و أين هو ؟؟
إيمان و هي تمسح دمووع جدتها : لا تبكي يا جدتي أبي في المجلس
خرجت الجدة إلى الخارج مسرعة
و حكت لهم لجين كل شيء
عند الرجال
بعدما سلم محمد على الكل و تعرف عليهم تذكر شيء : أين أبي أنا لا أراه
الكل سكت و لم يجدوا ما يقولونه
أبو عبد القادر : والدنا توفى الله يرحمه من كم سنة
محمد نزلت دموعه و بصدمة : ماذا ؟؟ إنا لله و إليه راجعون الله يرحمك يا ابي مت و لم تسامحني
دخلت الجدة عليهم : محمدددددددددددددد
وسلمت عليه و حضنته وسط بكائها هي و إبنها
الجدة : أين كنت كل هذه المدة الطويييلة ألم تشتق لنا لماذا كل هذه الغيبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
محمد : سامحيني يا امي و الله لم يكن في يدي كنت مجبوووور و أتمنى ان تسامحيني و يسامحني ابي
الجدة : يا ابني والدك سامحك و كان نادم كثيرا مات و هو يحن إلى رؤيتك الله يرحمه
الكل : الله يرحمه
نرجع لعند إيمان
لجن : هذه إبما و تكون في نفس عمري يعني 21 سنة
الكل : مشاء الله
لجين : سأعرفكم عليهم
هذه أمي و هذه زوجة عمي أبو عبد القادر
و سلمت عليهم
أم عبد القادر : ماشاء الله عليك يا ابنتي ربي يحفظك من العين
إيمان : الله يسلمك يا خاتي
إبمان : أوكي
في الغرفة
لجين : أحممم هذه ..
قاطعتها وئام : يعني نحن ليس لدينا لسان حتي تتكلمي أنت في مكاننا
لجين : أسكتي أنت يا أم لسان طويل
وئام و هي تخاطب إيمان : أنا اسمي وئام بنت عمك أبو عبد القادر و عمري 15 سنة اخر العنقود
لميس : و أنا اسمي لميس و عمري 23 سنة أخت لجين
كنزة : و أنا كنزة أخت وئام عمري 18 سنة
سرين : و أنا سيرين عمري 21 سنة صديقة لجين الروح بالروح
إيمان : أتشرف بكم يا بنات . و الله دخلتم قلبي بسرعة
البنات : ونحن أكثر
إيمان : ممكن سؤال ؟؟
سرين : تفضلي لا تخجلي فأنت بين أهلك
إيمان : كأنه هناك واحدة ناقصة لم أراها عمتي رحمة ؟؟؟؟
كنزة : و تعرفينها أيضا ؟
إيمان : نعم لقد حكى لي أبي عنها كثيراا
لجين : إنها بشهر البصل أقصد شهر العسل هههههههههه لقد تزوجت منذ أسبوعين
إيمان : جميييل جدا لو كنت قد أتيت قبل أسبوعين لحضرت الزفاف
كنزة : إيه و الله
وئام : على فكرة إيمان أنت جميييله جداااماشاء الله عليك ربي يحفضك من العين لكنك لست أحلي مني ههههههههه أمزح معك من أين لك كل هذا الجماااااال
إيمان : الله يسلمك ورثت هذا الجمال من أمي لأن أمي بريطانية و هي جمييييلة جدا
سرين بلقافة : و أين أمك هي الأن ؟؟ لماذا لم تأتي معكم ؟
إيمان بحزن : أمي توفت من أسبوعين
سرين : أسفة لم يكن بقصدي إزعاجك
إيمان : ليست مشكلة
الكل : الله يرحمها
فرحت إيمان كثييييييرا بمعرفتها بالبنات و إنبسطت لم تكن مصدقة أنها ستجد أصدقاء بهذه السرعة و طيبين
بعد ما تعشى الكل
كل واحد راح لغرفته ينام
اما البنات فناموا في غرفة واحدة
الساعة الثانية عشر ليلا
استيقضت إيمان لأنها نست أن تشرب دوائها ( عندها فشل كلوي) كان البيت هادئ و الظلام يعمه نزلت بهدوء إلى المطبخ لتجلب الماء
جلست على إحدى الكراسي و هي تشرب دواؤها
إيمان : و الله كرهت هذا الدواءء متى أتهني منه صار لي 12 سنة و أنا أتناوله يا ليتني أموووت و أنتهي من هذا العذااااب أاااااااه
و هي خارجة من المطبخ أصطدمت في جسم غريييييب وقفت جامدة في مكانها لا تدري ماذا تفعل فأول مرة تقع في موقف محرج مثل هذا
انبهر من جمالها لم يرى بحياته جمالا مثل جمالها
سرعان ما ختفت ملامح الإنبهار إلى ملامح جامدة
راحت تجري إلى الغرفة و قلبها يدق
اما هو نسى الموضوووووع و لم يهتم أبدا
في الغرفة
إيمان : من ذلك الرجل يا ترى ؟؟
و نامت و هي غارقة في بحر الأفكار السلبية تنام و تستيقظ تنام و تستيقظ حتى الصباااااااح
كانت ليلة صعبة على إيمان لأنها لم تنم مرتاحة
يا ترى ماذا سيحدث
و من ذلك الرجل ؟؟؟؟؟؟
و ما علاقته بإيمان
و من سيكووووون المتبرعععععع
أرييييد توقعاتكم