تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » رمضان والتوبة ** -اسلاميات

رمضان والتوبة ** -اسلاميات 2024.

رمضان والتوبة **

الحمد لله، نحمد ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهديه الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً
أمّا بعد
ففضل الله تعالى على عبادة المؤمنين ليس يحصيه العد، ولا يحده الحد بل هو عام شامل مطلق. خلقهم فأحسن خلقهم، وصورهم فأحسن صورهم، ورزقهم وأعطاهم، ثم وفقهم للحسنى فهداهم وفتح لهم باب الرجعة إن ضلوا الطريق أو أزغهم الشيطان. ولا يزال الباب مفتوحاً ما دامت الشمس تطلع من مشرقها، ما لم يغرغر العبد بالموت
والعبد يحتاج التوبة في كل وقت، لأنه يخطئ في كل وقت، وقد يشعر بخطئه وقد لا يشعر، فكان لابد أن يلازم التوبة
في ساعاته وأيامه

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
التوبة عبادة
التوبة عبادة وقربة قبل أن تكون استيعاباً ورجعة بل هي من أعظم العبادات وأجلها، إذا بها تنال محبة الله تعالى كما قال سبحانه: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:222 ].
قال بعض العلماء: " دعوت الله سبحانه وتعالى ثلاثين سنة أن يرزقني توبة نصوحاً، ثم تعجبت من نفسي وقلت: سبحان الله حاجة دعوت الله فيها ثلاثين سنة فما قضيت إلى الآن، فرأيت فيما يرى النائم قائلاً يقول لي: أتعجب من ذلك؟ أتدري ماذا تسأل الله تعالى؟ إنّما تسأله سبحانه أن يحبك، أما سمعت قول الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:222 ] ".
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
تعريف التوبة النصوح
التوبة النصوح هي: ترك الذنب، وعدم العودة إليه عرفها بذلك عمر رذي الله عنه [ مستدرك الحاكم 2 / 459 ]. وبنحو هذا التعريف عرفها ابن مسعود والحسن ومجاهد والضاحك – رحمهم الله تعالى ورضي عنهم
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
من آثار التوبة
1 – مغفرة الذنوب: المغفرة تحصل للعبد إذا حقق التوبة كما قال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82 ].
2 – أنّ الفلاح معلق بالتوبة: كما في قول الله تعالى: فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ [القصص:67].
3 – قلب السيئات إلى حسنات: من أعظم أثر التوبة تبديل السيئات إلى حسنات، فتنقلب سيئات العاصي بعد التوبة النصوح إلى حسنات وتبيض صحائفه بعد أن كانت سوداء كما في قول الله تعالى: إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الفرقان:70 ]، وعن أبي الطويل شطب الممدود رصي الله عنه: أنه أتى إلى النبي فقال: أرأيت من عمل الذنوب كلها، ولم يترك منها شيئاً وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها، فهل لذلك من توبة؟ قال : «فهل أسلمت؟» قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، قال صلى الله عليه سلم: «تفعل الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك خيرات كلهن» قال: وغدراتي وفجراتي؟ قال : «نعم»، قال الله أكبر، فما زال يكبر حتى توارى
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

العلاقة بين التوبة والإسلام
التوبة تشمل الإسلام كله، وهي غاية المؤمن في جميع أحواله وأوقاته، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: التوبة هي دين الإسلام، والدين كله داخل في مسمي التوبة. بهذا استحق التائب أن يكون حبيب الله، فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، وإنما يحب الله من فعل ما أمر به، وترك ما نهى عنه. فإذا التوبة هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه ظاهراً وباطناً، ويدخل في مسماها الإسلام والإيمان والإحسان وتتناول جميع المقامات، ولذها كانت غاية كل مؤمن، وبداية الأمر وخاتمته، وهي الغاية التي وجد لأجلها الخلق، والأمر بالتوحيد جزء منها، بل هو جزؤها الأعظم الذي عليه بناؤها. وأكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلاً عن القيام بها علماً وعملاً وحالاً. ولم يجعل الله تعالى محبته للتوابين إلا وهم خواص الخلق لديه ولولا أن التوبة اسم جامع لشرائع الإسلام، وحقائق الإيمان، لم يكن الرب تعالى يفرح بتوبة عبده ذلك الفرح العظيم. فجميع ما يتكلم فيه الناس من المقامات والأحوال هو تفاصيلها وآثارها
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
قبول التوبة في أي وقت
من رحمة الله تعالى أنه يقبل توبة عبده في أي وقت من ليل أو نهار، ويفرح بها أشد الفرح مع أنه تعالى لا تنفعه طاعة الطائعين، ولا تضره معصية العاصين، روى أبو موسى الأشعري عن النبي قال: «إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
رأفة النبي بقومه
من رأفة النبي بقومه، ورحمته لهم: أن اختار لهم المهلة على العذاب، رغم ما لحقه منهم من صدود وأذى شديد، وما ذالك إلا رجاء أن يتوبوا، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قالت قريش للنبي : ادع ربك يجعل لنا الصفا ذهباً فإن أصبح ذهباً اتبعناك. فدعا ربه فأتاه جبريل عليه السلام فقال: «إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن شئت أصبح لهم الصفا ذهباً فمن كفر منهم عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة، قال: بل باب التوبة والرحمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركته لا اله الا الله محمد رسول الله سبحان الله وبحمده سبحان ربي العظيم خليجية بارك الله فيكي اختي الغاليه وجزاكي خيرا وجعله في موزين حسناتكي خليجية

وصلئ الله وسلم علئ اشرف الخلق محمد صلئ الله عليه وسلم وعلئ اله وصحبه اجمعين

فخليجيةي امان الله

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاك الله الف خير
جعله الله في ميزان حسنلتك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.