رفع الكولسترول الجيد أفضل للقلب من خفض الكولسترول الضار
لندن/ عوامل كثيرة تسهم في إصابة الإنسان بأمراض القلب, ويشكل ارتفاع مستوى الكولسترول الضار أحد العوامل الهامة التي تلعب دوراً أساسياً في الإصابة بهذه الأمراض.
ولكن هناك حقيقة يمكن أن يغفل عنها الكثير من الأطباء والباحثين, وهي أن العمل على زيادة مستوى الكولسترول الجيد يمكن أن يكون له نفس الأهمية لتخفيض الكولسترول الضار, هذا إن لم تكن فوائده أكثر من مجرد الوقاية من أمراض القلب.
وفي دراسة شملت 143 شخصاً يعانون من أمراض القلب وكان معدل أعمارهم 63عاماً تم تقسيمهم إلى مجموعتين, إحداهما تناولت أدوية ترفع مستوى الكولسترول الجيد وتناولت المجموعة الثانية أدوية مموهة, كما وضعت المجموعتان تحت نظام حمية لصحة القلب.
وبعد سنتين ونصف من العلاج وجد أن الكولسترول الجيد لدى المجموعة التي تناولت الأدوية الحقيقية ارتفع بنسبة 37% وانخفض الكولسترول الجيد بنسبة 5%, وكان الكولسترول الكلي أقل بنسبة 16%, أما الأشخاص الذين تعرضوا لنوبات قلبية كانوا أقل بنسبة 50% من الذين تناولوا أدوية مموهة.
وبالتالي فإن الأدوية التي تخفض الكولسترول الضار ليست الوحيدة التي تعالج ارتفاع الكولسترول وتحمي القلب, بل إن هناك دوراً للأدوية التي ترفع الكولسترول الجيد في حماية القلب, ولكن تكمن المشكلة في الآثار الجانبية لهذه الأدوية التي تجعلها منها قليلة الاستعمال.
لهذا يفضل المختصين أن يتم الحصول على الكولسترول الجيد من طرق أخرى غير تناول الأدوية الخاصة بذلك كممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم, لأن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة باستمرار لديهم مستويات أعلى من الكولسترول الجيد بالإضافة إلى معدلات أعلى من الجزيئات التي تقوم بنقل الكولسترول الجيد.
وكلما زادت مستويات اللياقة البدنية كلما رافقها كفاءة أكبر في عملية تحويل الكولسترول السيئ إلى جيد أو حتى التخلص منه بصورة نهائية.
…..